أخبار

القاتل ارتكب جريمته في محطة قطارها

بورتلاند … المدينة المخيفة في أوريغون الأميركية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من نيويورك:  فتحت جريمة قتل شخصين واصابة ثالث بجروح في بورتلاند بولاية أوريغون، الأعين على المدينة وواقعها الديمغرافي والسياسي. 

بورتلاند الواقعة في الشمال الاميركي، تحتضن أكبر تجمع للمواطنين البيض، الذين يشكلون ما يقارب 80% من سكان المدينة، مقابل 2.9% للأفارقة الاميركيين، و 4.9 % من الآسيويين جلهم من فيتنام.

وأعادت جريمة القتل، التي وقعت بعد قيام ثلاثة أشخاص بالدفاع عن إمرأتين، إحداهما مسلمة، تعرضتا لمضايقات من قبل جوزف كريستيان، التذكير بتاريخ ولاية اوريغون، ومدينة بورتلاند. 

غير مرحب بهم 

وفق تقارير اعلامية أميركية، منعت ولاية اوريغون السود من الاقامة على أراضيها في منتصف القرن التاسع عشر، وحتى نهاية القرن التاسع عشر كان عدد الافارقة الاميركيين لا يتجاوز الألف شخص، وفي عام 1920 بلغ عددهم حوالي الفين، قبل ان يرتفع عددهم الى عشرين الفًا في الحرب العالمية الثانية مع ارتفاع الطلب على اليد العاملة لصناعة السفن، ولكنهم بعد نهاية الحرب اصبحوا غير مرحب بهم. 

فروقات كبيرة

ورغم اعتبار بورتلاند التي تقع في مقاطعة مولتنوماه، مدينة تقدمية الا أن التمييز لا يزال قائمًا هناك، وبحسب الاعلام الاميركي فإن الافارقة الاميركيين يتخلفون عن البيض في العمالة والتقديمات الصحية، ومعدلات التخرج من المدارس الثانوية، وكذلك في معدل الدخل، ففي حين بلغ الدخل السنوي للبيض في مقاطعة مولتنوماه، حوالي 70،000 دولار في عام 2009، كان دخل السود في المقاطعة نفسها 34،000 دولار، مقارنة مع 41،000 دولار على الصعيد الوطني.

هيمنة البيض

في مقابلة سابقة لها تقول وليدة إيماريشا، خبيرة التاريخ في ولاية أوريغون: "أعتقد أن بورتلاند قد نجحت في نواحٍ كثيرة في تحقيق العنصرية النيوليبرالية. نعم، المدينة تقدمية سياسيًا، ولكن حكومتها سهلت هيمنة البيض في الأعمال التجارية والإسكان والثقافة".

ويتبين من خلال مراجعة أجريت في عام 2011 أن أصحاب العقارات ووكلاء التأجير، يتبعون سياسة تمييزية ضد المستأجرين السود واللاتينيين، ويطالبون بإيجارات أو ودائع أعلى مع إضافة رسوم إضافية. أما في مدارس المنطقة، فمعدل طرد الطلاب الأميركيين من أصل أفريقي يتجاوز اضعاف نظرائهم البيض.

الولاء السياسي

الجريمة التي وقعت مؤخرًا في بورتلاند، وضعها البعض في خانة تداعيات خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترمب، خلال حملته الانتخابية، فما هو الواقع السياسي في ولاية أوريغون ومقاطعة مولتنوماه. 

لا بد من الاشارة الى ان منظمة كو كلوكس كلان، التي تؤمن بتفوق البيض على الآخرين، تمتلك في اوريغون أكبر قاعدة شعبية لها مقارنة بباقي الولايات، وفي عام 1922، انتخب الديمقراطي والتر بيرس حاكمًا للولاية بدعم مطلق من تنظيم كو كلوكس كلان. 

ديمقراطية الهوى

في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها الولاية المتحدة الاميركية، حققت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون انتصارًا كبيرًا على منافسها دونالد ترمب، بعدما حصلت على اكثر من مليون صوت بقليل، مقابل 782,403 اصوات للمرشح الجمهوري، وفي  مولتنوماه التي تعتبر اكبر مقاطعة اوريغون، حصلت كلينتون على 292,561 صوتًا، مقابل 67,954 للرئيس الاميركي الحالي. 

وفي انتخابات مجلس الشيوخ، تفوق الديمقراطي رون وايدن على الجمهوري، مارك كالاهان، بعد حصوله على 1,038,632 صوتاً مقابل 616 الف صوت تقريبًا لمنافسه، وتمتد سطوة الديمقراطيين في الولاية لتصل الى مجلس النواب ايضًا مع احتكار شبه كامل لمقاعد اوريغون، وكذلك تشغل الديمقراطية كايت براون منصب حاكم الولاية.  

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام فارغ
حمد -

بلا كلام فاضي - بورتلاند من اكبر الولايات الامريكية تحشيشا- و لأنهم أغلبية بيض فاتحين مدينتهم لكل ارهابي و مطرود من دول العالم المتخفين تحت اسم لاجيء....ليس كن الغريب ان يكون هؤلاء ''اللاجئين'' مكروهين في البلد الذي احتلوه كما كانوا في بلادهم الأصلية - و كمان لا ندخل في موضوع الحجاب السياسي المنتشر في أمريكا - المرأة تلبس ملابس تشبه الطلاء وتضع منديلا على رأسها لاستفزاز الناس فقط ثم تتباكى ان الناس يضطهدوننا- ناسية عذاب الآخرة بسبب نص الحجاب الاستفزازي اللى هي حاطته...بس اكتبوا عن بلدة اوباما شيكاغو و سترون الويل في احصائيات الجرائم و العنصرية و الكراهية .... بدلا من التركيز على حادثة قتل فيها ايضا دفاعا عن أشخاص طردتهم بلدتهم الام و نكبونا في أمريكا....

أنهيار أمبراطورية أمريكا
عربي من القرن21 -

ستكون على يد السود بصورة خاصة ( تتحول مدن بأكثرية السود كديترويت الى جيتوهات أجرامية وعصابات حتى الشرطة لاتجرؤ دخول معظم احياءها) , والأقليات المهاجرة من عرب ولاتينيين من العالم الثالث القليلي في كل شيء ويكونون عالة على دافعي الضرائب لأعتمادهم على المعونة وكثرة التناسل لأن معونات خاصة تدفع لكل طفل , يأكلها ولي أمرهم العاجزين عن العمل والكسالى ومعظمهم مدمني المخدرات وترويجها والعصابات الأجرامية منهم مقارنة مع نظرائهم البيض !!؟.. هذا ليس من الأحصائيات والأعلام الغير الليبرالي , وانما من خبرة ومعايشة على الواقع , فولاية أوريغون أنظف وأرقى حضاريا و ثقافيا وجماليا حتى من واشنطن العاصمة !!؟..