بعد إحباط هجوم انتحاري في الضاحية الجنوبية لبيروت
لبنان لا يزال في قلب الإستهداف الداعشي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: أحبطت المديرية العامة للأمن العام، بالتعاون مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، هجومًا انتحاريًا جديدًا في الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث نجت الضاحية من مجزرة محققة، بعدما كانت العملية "الإرهابية" ستحمل توقيع تنظيم "داعش".
والسؤال الذي يطرح إلى أي مدى يبقى لبنان تحت خطر استهداف العمليات "الإرهابية"؟
يؤكد الكاتب والإعلامي عادل مالك في حديثه لـ "إيلاف"، أن كل الأجهزة الأمنية في لبنان تستحق أن تُهنأ على هذا الدور الإستباقي في تحديد الإرهابيين، في المقابل هذا يعني أن لبنان لا يزال في قلب العاصفة المستهدفة من جانب العناصر "المتطرفة"، وهذا ما يستوجب بالتالي، استكمال حالة الإستنفار، والوعي بمواجهة المزيد من محاولات الفئات المتطرفة و"الإرهابية" لإعادة الكرة، والإساءة للوضع الأمني في لبنان، وبصورة خاصة هذا النوع من "الإرهابيين" يختار مناسبات محدّدة، لذلك منذ بداية شهر رمضان المبارك، كانت هناك خشية لدى أكثر من جهة أمنية، بأن ترتيبات "إرهابية" تحاول أن تستهدف بعض التجمعات، التي تحدث خلال شهر رمضان، ولكن الكشف عن هذه العملية يُحتسب لصالح الأمن اللبناني، بكافة أجهزته، أي الجيش وقوى الأمن والأمن العام.
حماية لبنان
وردًا على سؤال كيف يمكن حماية لبنان أكثر من أي تخطيط "إرهابي"، يلفت مالك إلى أنه في مواجهة "الإرهاب" حتى الآن يُستوجب المزيد من تعزيز القدرات الأمنية في لبنان، عددًا وعتيدًا، بما يمكن أن يساعدها على قمع المحاولات المتكررة لاستهداف أمن لبنان، ولبنان لغاية الآن يعتبر قياسًا لبلدان الجوار، في وضع أمني لا بأس به على الإطلاق، ومع مسألة التعاطي مع "الإرهاب التكفيري" لا يمكن لأي سلطة في لبنان أن تستكين، ولا لأي فريق في البلد أن يشعر بالإستقرار، طالما أن هذا الخطر لا يزال قائمًا ويهدّد كل لحظة الأمن في لبنان.
ويضيف مالك :" حصل لبنان في الآونة الاخيرة من المؤسسات والمنظمات الإقليمية، على شهادات تنوّه بمدى أهميّة ما يفعله في مكافحة الإرهاب، وعلينا ألا ننسى أن هذا البلد يبقى جزءًا أساسيًا مستهدفًا، من الجوار، لكن انجازات قوى الأمن تجعل المواطن اللبناني يشعر ببعض الطمأنينة، ولا يمكن الحديث حتى الساعة عن انتهاء خطر "الإرهاب" في لبنان، بل على العكس يمكن كلما أصيبت هذه الجماعات "التكفيرية" بضربات أمنية موجعة كلما حاولت وسعت إلى استئثار جديد يستهدف فريقًا معينًا، ولا يمكن أن نستبعد العلاقة الطبيعية بين ما جرى في لبنان وما جرى في قلب العاصمة البريطانية لندن، باعتبار أن "داعش" هي التي قامت بهذه الأمور.
ويضيف مالك :" كلما ازدادت الضغوط على "داعش" في المنطقة، كلما حاول عناصره التوجه إلى الغرب لإثارة المزيد من "الإرهاب".
وهذا ينبىء بأن عمليات مكافحة هذا النوع من "الإرهاب" تحتاج إلى تجهيز أمني، ولكن يبقى الجانب الإستخباراتي الأهم، للحصول على معلومات عن تحركات هذا النوع من "التكفيريين".
التوجّه إلى لبنان
ولدى سؤاله هل اندثار "داعش" في سوريا والعراق سيحمله إلى التوجه مجددًا نحو أعمال "إرهابية"، يجيب مالك أن لبنان يبقى في وسط تهديد أمني مباشر، وعلينا أن نتحدث عن النزوح الجماعي السوري إلى لبنان، مع وجود معلومات تشير إلى أن من نزح من السوريين الى لبنان، كان واضحًا لدى السلطات معلومات حول وجود عناصر مسلحة داخل هذه الفئات، ما يثير المخاوف من إمكانية تحرك هذا النوع من "الإرهاب" بشكل يسعى إلى تخفيف ضغوط "داعش " في أمكنة جغرافية أخرى، من هنا التركيز خلال الأيام المقبلة في معركة الرقة مع تنسيق تام بين الرئيسين الأميركي والروسي، على ضرورة القضاء على "الداعشيين" هناك.