البحث في مواضيع سياسية وأمنية مشتركة بين البلدين
زيارة الرئيس القبرصي إلى لبنان نفطيّة بامتياز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من بيروت: توّجت العلاقات القبرصية اللبنانية في الأيام القليلة الماضية بزيارة فريدة للرئيس القبرصي، نيكوس اناستازيادس، إلى لبنان، إلى جانب وفد وزاري كبير، يتمثل بوزير الإقتصاد والسياحة والتجارة والنفط والمالية، وأكثر من 50 مالكاً لشركات إقتصادية وتجارية في قبرص، وتحمل هذه الزيارة أبعادًا سياسية وإقتصادية كبيرة، لجهة تفعيل العلاقات بين البلدين، مع وجود أطر إقتصادية وسياسية كبيرة لتلك الزيارة على البلدين.
وفي قراءة لأبعاد هذه الزيارة على المستويات كافة، يتبين أن التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، أصبح اليوم ضرورة محتمة لا يمكن التراجع عنها، خصوصًا ان العلاقات اللبنانية- القبرصية قديمة جدًا، وهناك امكانيات كبيرة لتطوير هذه العلاقات على مختلف المستويات من خلال اقامة شراكات عمل بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم القبارصة، ومن خلال فتح أبواب الاستثمارات للبنانيين في قبرص والعكس صحيح أيضًا.
والسؤال الذي يطرح كيف يستفيد لبنان سياسيًا واقتصاديًا من زيارة الرئيس القبرصي الى لبنان، مع امتلاك اللبنانيين لمنازل وعقارات عدة في قبرص، كيف تتأثر هذه المصالح المشتركة إيجابًا مع زيارة الرئيس القبرصي، ماذا عن النفط المشترك بين لبنان وقبرص في البحر الأبيض المتوسط، وكيف سيستثمر في المباحثات اللبنانية القبرصية؟
النفط والإرهاب
تعقيبًا على كل هذه الأسئلة، يؤكد النائب مروان فارس في حديثه لـ"إيلاف"، أن زيارة الرئيس القبرصي مهمة خاصة مع وجود مصالح مشتركة كثيرة بين لبنان وقبرص، وتحديدًا موضوع النفط، مع احتمال استخراجه من البحر، وقد طالت المناقشات للرئيس القبرصي في بيروت هذا الموضوع بالذات، وبالإضافة إلى موضوع محاربة «الإرهاب»، خصوصًا أن العديد من "الإرهابيين" يخرجون من لبنان باتجاه قبرص، وضرورة ضبط الحدود بين البلدين، وهو موضوع مهم تناولته مباحثات الرئيس القبرصي في لبنان.
علاقات تاريخية
ولدى سؤاله كيف يستفيد لبنان سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا من زيارة الرئيس القبرصي الى بيروت؟ يجيب فارس أن الإستفادة كبيرة بخاصة في موضوع استخراج النفط، وفي مواضيع سياسية وأمنية مشتركة كبيرة بين البلدين الصديقين، اللذين تربطهما علاقات تاريخية خصوصًا مع وجود العديد من الطائفة المارونية في قبرص.
ويضيف فارس أنه تاريخيًا أيضًا عندما نشبت الحرب في لبنان كانت قبرص مفتوحة للبنانيين للهجرة إليها، وأقام اللبنانيون في قبرص واشتروا عقارات، ولا يزالون يشترون المنازل والعقارات حتى الساعة في قبرص، ويعتقد فارس أن قبرص ولبنان يشكلان بلدًا واحدًا، وبالتالي يجب تفعيل العلاقات أكثر بينهما.
تفاهم بين الدولتين
عن النفط واستخراجه في البحر الأبيض المتوسط، وكيفية مساهمة زيارة الرئيس القبرصي في هذا الخصوص، يؤكد فارس أن استخراج النفط في البحر الأبيض المتوسط لا يجوز أن يتم من دون التفاهم بين الدولتين القبرصية واللبنانية، وقبل أن تدخل إسرائيل على خط قضم النفط في البحر الأبيض المتوسط، يشكل التفاهم اللبناني القبرصي في هذا المجال رادعًا لأي مطامع لإسرائيل في نفط لبنان وقبرص على حد سواء.
وهذا ما يمنع الإسرائيليين من مد اليد على نفط لبنان وقبرص.
ويضيف فارس أن هناك لجاناً مشتركة بين قبرص ولبنان لمتابعة مفاعيل زيارة الرئيس القبرصي الى لبنان من خلال تفعيل أيضًا العلاقات الإقتصادية بين البلدين.
ويلفت فارس إلى ان مجرد وجود قبرص في الاتحاد الأوروبي يشكل جسرًا لإمكانية تعاون لبنان مع الاتحاد الأوروبي عبر قبرص.