وقف اطلاق النار مستمر في جنوب سوريا رغم خروقات محدودة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: يسود الهدوء في محافظات درعا القنيطرة والسويداء في جنوب سوريا الاثنين غداة بدء وقف لاطلاق النار بموجب اتفاق روسي اميركي اردني، على رغم تسجيل بعض الخروقات المحدودة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد الى هدوء يسود في المحافظات الثلاث منذ فجر الاثنين بعد حوادث متفرقة ليلاً، ابرزها في درعا حيث اطلقت قوات النظام قذيفتين على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، تزامن مع تبادل للقصف بين فصيل مقاتل وقوات النظام في بلدة النعيمة في المنطقة ذاتها.
واشار المرصد الى سقوط قذيفتين مصدرهما قوات النظام على درعا البلد.
وفي محافظة القنيطرة، تحدث المرصد عن استهداف متبادل بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق عدة، من دون تسجيل خسائر بشرية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "هناك خروقات محدودة لكنها لا تؤثر على وقف اطلاق النار" مضيفاً "يسود الهدوء عموماً في المحافظات الثلاث".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في مدينة هامبورغ الألمانية عن اتفاق بلاده والولايات المتحدة مع الاردن على وقف لاطلاق النار في جنوب سوريا.
وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث التي تتقاسم قوات النظام وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، احدى المناطق الاربع التي تضمنها اتفاق "مناطق خفض التصعيد" الذي وقعته كل من روسيا وايران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة في استانا في الخامس من مايو.
ورغم ان الجيش السوري كان اعلن الاثنين الماضي هدنة من خمسة ايام في جنوب البلاد، الا ان المعارك لم تتوقف بحسب المرصد.
ولم يصدر اي تعليق او موقف رسمي من الحكومة السورية ازاء الهدنة، في وقت نقلت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات في عددها الاحد عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري بطرس مرجانة قوله ان "الكلمة الفصل في اضافة جنوب سوريا الى مناطق "تخفيف التصعيد" هي للدولة السورية" متحدثاُ عن "تنسيق في ذلك مع روسيا".
وانتقد وفد الفصائل المعارضة الى مؤتمر استانا الجمعة عقد "اتفاق منفرد في الجنوب السوري بمعزل عن الشمال" معتبراً أن من شان ذلك ان "يقسم سوريا والوفد والمعارضة الى قسمين".
وقالت شخصيات عسكرية ومعارضة في بيان الاثنين ان "السوريين بحاجة لوقف إطلاق شامل للنار ونشر الأمن في كافة سوريا، وليس لاتفاق يتخذ من ذريعةِ المناطق الآمنة حجة لتقسيم سوريا وتناهب أرضها بين القوى الإقليمية أو الدولية".
ويتزامن اليوم الثاني من وقف اطلاق النار مع انطلاق جولة سابعة من مفاوضات السلام في جنيف، وسط آمال ضئيلة بامكانية تحقيق تقدم في تسوية النزاع الذي تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل اكثر من 320 الف شخص.