إثر فشلها في الانتخابات التشريعية
ماي تمدّ يدها للمعارضة البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتوقع أن تدعو تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة، التي أضعفها فشلها في الانتخابات التشريعية في 8 يونيو 2017، الثلاثاء المعارضة إلى مساعدتها على تطبيق الخروج من الاتحاد الأوروبي، في مسعى إلى إنقاذ وضعها بعد عام من توليها الحكم.
إيلاف - متابعة: مع إدراكها "الواقع المختلف" الذي باتت تواجهه منذ الاقتراع الذي فقد فيه حزبها غالبيته في البرلمان، يتوقع أن تطلب ماي من باقي الأحزاب مساعدتها "على رفع التحديات" المطروحة على البلاد التي بدأت مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي مع بروكسل.
فقدت سلطتها؟
وينتظر أن تؤكد ماي في خطابها الذي نشرت مقاطع منه الاثنين على أنه "في هذا الظرف الجديد لا يزال من المهم الدفاع عن سياستنا وقيمنا وكسب معركة الأفكار في البرلمان وفي البلاد". وهي تطلب بالتالي من الأحزاب "تقديم أفكارها بشأن طريقة رفع هذه التحديات".
أضعف فشل حزب المحافظين في الانتخابات التشريعية بشكل كبير سلطة رئيسة الحكومة، وتتواتر مذاك الشائعات بشأن استبدالها.
وذكرت صحيفة "مايل أوف صنداي" أن الرئيس السابق لحزب المحافظين أندرو ميتشل قال أثناء اجتماع مع نواب محافظين إن ماي "فقدت سلطتها" وإن "ضعفها" يفرض على الحزب "البحث عن قائد جديد".
لكن بحسب المسؤول الثاني في الحكومة داميان غرين فإن نداءها للدعم من كل الأحزاب ليس إلا "وسيلة ناضجة لممارسة السياسة". دافعت ماي، التي انتخبت على رأس حزب المحافظين في 11 يوليو 2016 في خضم استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، حتى الآن عن خروج "قاس" من الاتحاد، عبر مغادرة السوق المشتركة واستعادة الرقابة على الحدود.
كتلة عابرة للأحزاب
لكن الانتخابات خيّبت أملها، وباتت حكومتها تجد صعوبة في التعبير عن موقف واضح ومتناغم من الخروج من الاتحاد. ويدافع وزير المالية فيليب هاموند عن نهج تصالحي في المفاوضات مع بروكسل لحماية الاقتصاد البريطاني.
في الاتجاه عينه تم إحداث كتلة عابرة للأحزاب في البرلمان بهدف "الحصول على أقرب علاقة ممكنة" مع الاتحاد الأوروبي مع "الإبقاء على كل الخيارات مفتوحة" في المفاوضات مع بروكسل.
ويرأس هذه الكتلة الجديدة العمّالي شوكا أومونا ووزيرة الخارجية المحافظة السابقة آنا سوبري، وهما من مؤيدي الفكرة الأوروبية ويلقيان دعم الحزب الليبرالي الديمقراطي المؤيد لأوروبا.