أخبار

من الحروب الأهلية والإرهاب إلى ظهور دكتاتوريين وجزارين

هل كان بقاء الدولة العثمانية سيوفر على الشرق مصائبه؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتساءل باحثون كم من مصائب اليوم في الشرق الأوسط كان من الممكن تجنبها لو حافظ تشرتشل على الامبراطورية العثمانية بدلاً من تمزيقها،&انطلاقًا من الحروب الأهلية الى الارهاب باسم الاسلام وإعادة الخلافة وصولًا الى ظهور حكام دكتاتوريين وجزارين.

لندن: حين اندلعت الحرب العالمية الأولى في صيف 1914، كانت الامبراطورية العثمانية التي يمتد عمرها 500 سنة آخذة في الانكماش، حيث فقدت ممتلكاتها في افريقيا وكل جزر البحر المتوسط تقريباً وغالبية اراضيها في البلقان، فضلًا عن اجزاء من شرق الاناضول. وكانت مثقلة بالديون ومتخلفة صناعياً ومهزوزة سياسياً. &

ومع ذلك، كانت اراضي السلطان تغطي قارتين وتسيطر على منافذ البحر الأسود، ولاياته العربية تصل أبعد من مدن الاسلام المقدسة الى جبال اليمن والخليج، حيث أُشيع ان هناك مكامن من سائل أسود لزج سيحل محل الفحم مصدراً رئيسياً لطاقة العالم. &

كان بمقدور بريطانيا وفرنسا وروسيا ان تفكك هذه الامبراطورية التي دب فيها الوهن وتتقاسم ممتلكاتها. ولكن ونستون تشرتشل وزير البحرية وقتذاك اقترح عقد معاهدة مع تركيا تمنح الدول الثلاث مكاسب وامتيازات تُغني عن تفكيك الامبراطورية. &

امبراطورية متسامحة

وبموجب هذه المعاهدة مع الامبراطورية العثمانية التي كانت تُسمى رجل اوروبا المريض، وافق السلطان على تقديم تنازلات كبيرة بينها منح دول الوفاق الثلاثي حرية دخول البحر الأسود بلا قيود والاعتراف بسيطرة بريطانيا على قناة السويس وعدن ومشيخات الخليج، وبذلك تأمين الممرات البحرية لنقل القوات البريطانية من مستعمراتها الى الجبهة الغربية خلال الحرب العالمية الأولى. &

حاولت الامبراطورية العثمانية في ايامها الأخيرة أن تطيل عمرها بعدد من الاصلاحات. وإزاء النهوض القومي بين الرعايا العرب والأرمن واليونانيين والكرد، اصدر السلطان العثماني محمد الخامس فرمانه التاريخي الذي يعترف فيه بهذه الشعوب أُمماً منفردة لكنها موحدة تحت حكم سلطان.&

واحتفظ السلطان بلقب الخليفة الذي اراد استخدامه لقمع انتفاضة اندلعت وسط الجزيرة العربية بقيادة رجل اسمه ابن سعود حقق شعبية واسعة بإعلانه مشروع دولة يعيد&الى الاسلام وجهه الحقيقي. &

ولكن الامبراطورية العثمانية كانت تعتبر متسامحة عموماً. وعندما هاجر اليهود هرباً من اضطهاد النازيين في الثلاثينات، لجأ كثير منهم الى ما كانت في السابق ولايات عثمانية وخاصة القدس، حيث استقبلهم المسلمون كما فعلوا حين طُرد اليهود من اسبانيا اواخر القرن الخامس عشر. &

خسائر فادحة&

الذي حدث هو العكس تماماً. فتركيا تحالفت مع القيصر الالماني في الحرب العالمية الأولى وبعد انهيار الامبراطورية العثمانية اتفقت الامبراطوريتان المنتصرتان، البريطانية والفرنسية، على تقاسم اشلائها. وبدلاً من ان تسلم بريطانيا السفن الحربية التي دفع ثمنها رعايا الامبراطورية العثمانية قرر تشرتشل مصادرتها. &وفي عام 1915 أصدر أمره بالهجوم الكارثي على تركيا عندما أسفر الانزال الفاشل في غاليبولي عن خسائر فادحة في قوات الحلفاء بلغت 300 الف قتيل وجريح. وكلفت الحملات البريطانية ضد تركيا في العراق والمشرق ملايين أخرى من الأرواح. &

وتزايدت خسائر تركيا مع اقتراب الحرب من نهايتها الى ما بين 3 و5 ملايين شخص، بينهم 1.5 مليون أرمني ذُبحوا، لأن مسؤولين اتراكاً في الامبراطورية العثمانية ظنوا انهم قد يصبحون طابوراً خامساً لروسيا. وعندما نهبت بريطانيا وفرنسا بلاد العرب كلف قمعهما الانتفاضات العربية مزيداً من الخسائر في الأرواح.&

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الايكونومست". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.economist.com/news/world-if/21724913-imagine-mayhem-might-have-been-avoided-had-ottoman-empire-been-saved-rather?fsrc=gnews

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تركيا الحالية والاكراد
مسؤلة عن ابادة الارمن -

ان دولة الشر الامبراطورية العثمانية ووريثتها تركيا الحالية مسؤلة عن ابادة الارمن والمسيحيين 1878 -1923 على يد الاتراك وعملائهم المرتزقة الدواعش الاكراد بندقية الايجار ولقد تم قتل ثلاثة مليون ارمني 3,000,000 ومليون ونصف مليون يوناني واشوري 1,500,000 في الفترة 1894 -1923 ولكون الارمن 1- مسيحيين تمت ابادتهم وثانيا 2- لمنع استقلال دولة ارمينيا العظمى الموت للمجرمين الاتراك والاكراد دواعش بداية القرن العشرين دواعش التطهير العرقي للارمن والاشوريين واليونان والايزيديين لا لكردستان في ارمينيا المحتلة

ما هذا السؤال المتخلف ؟
عبود -

لو بقيت الدولة العثمانية لكانت الآن شعوبها تعيش في الظلام والتخلف والاستبداد ....

كانوا السبب في تخلفنا
عراقي متشرد -

العثمايون كانوا السبب في تخلف العرب حيث منعوهم من الإتصال بالأوربيين باعتبارهم كفارا في حين أن جواري السلاطين وغلمانهم من هؤلاء الكفار . الظلم الذي لحق بالعرب لن تنساه الأجيال القادمة . وقد سمعت عندما كنت صغيرا من عمتي الفلاحة والتي عاشت أكثر من تسعين سنة وتتذكر السنوات الأخيرة من حكم العثمانيين كيف أنهم كانوا يعاملون العراقيين معاملة لا يمكن وصفها حتى بالهمجية ولا حتى بالظالمة وكيف ان شرطتهم كانت تدخل منازل الفلاحين وإذا وجدت عدة كيلوات من الشعير أو الحنطة أو أي منتوج آخر فإنهم يحرقون البيت ، لأن كل شيء يجب أن يسلم للسلطات العثمانية .ولا أحد ينسى حملات السفر بر التي كان العثمانيون يسوقون فيها الشباب العراقيين وخاصة الشيعة إلى حروبهم في أوربا .حكمونا باسم الإسلام وهم أبعد مايكونون عن الإسلام ، بل هم اعداؤنا الحقيقيون وما زالوا إلى اليوم ومافعلوه بالعراق وسوريا وليبيا واليمن وبالتعاون مع الأعراب وأموالهم يدل على أنهم أول أعداءنا وإلى اليوم .

محاولة دس السم بالعسل
Niaz -

عندما فقدت اوربا القدرة على مواجهة وإمكانية التخلص من هيمنة الامبراطوريه العثمانية على طرق التجارة البحرية البرية بين أوروبا وآسيا بشكل كامل عملت على تدمير الامبراطوريه من الداخل فاوجتت عملاء كل دافعهم مسارهم الشخصيه الضيقة اصلا كانوا جاهزين للبيع مقابل التسيد على فئه من المتخلفينفاتخذه من الدين زريعة في ذاك الامرهذا حال العرب دائما

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

انطلاقًا من الحروب الأهلية الى الارهاب باسم الاسلام وإعادة الخلافة وصولًا الى ظهور حكام دكتاتوريين وجزارين.))<"أولا هذا أمر الله نافذ على الجميع ثاني الارهاب باسم الاسلام خطأ مقصود والصواب والحقيقه الارهاب عــلى الاسلام مثل ما كان الارهاب على الديانه المسيحيه وسبب سقوط الديانه الثانيه تحريف اهلها لها لكن الاسلام محفوظ محفوظ

الإرهابيين
سوري -

العثمانين أينما حطّت أقدامهم في العالم دمروا الحضارة الإسلامية حيث أنهم بعد أربعمائة عام خرجوا من العالم العربي تاركينه أقل تطوراً بكثير منه عندما دخلوه، فبعد أن كنا دولة عظمى، لم يبقوه مكانه فقط، بل أعادوه متخلفاً فقيراً يائساّ ممزقاً قبلياً، مدمرين حضارته وتراثه، مُشتتين شعوبه ومؤججين الصراعات المذهبية والطائفية يحاولون إعادة الكرّة مجددا في سوريا والعراق من خلال قيادة العثماني الجديد “السلطان” أردوغان، الذي أكثر ما يلفت الأمر فيه وفي وسياسته في كل الفترة الزمنية التي حكم فيها تركيا، أنه لم يَصْدُق يوماً بشيء قاله، ولم يفِ بوعد قطعه، ولم يكن أهلاً للثقة به يوم. إن من يدمر الأرض السورية والعراقية تحت شعار الديمقراطية الزائف، جالباً كل حثالات الأرض من الشيشان والأفغان والقوقاز والقرغيز وبعض القبائل الصينية المسلمة، كما حثالات آل سعود وبقية حثالات الإخوان المسلمين العرب والأوروبيون ، ماذا كان سيفعل هو نفسه لو كانت بلاده تعرضت لمثل هؤلاء الحثالات وتحت نفس الشعار “الديمقراطي”؟!!! وما المطلوب من “الروسي” ليفعله أمام الآلاف من المواطنين الروس الإرهابيين إذا ما رجعت لتدمر وتقتل في الجمهوريات الإسلامية الروسية ، والتي يحتضنها أردوغان ويدربها ويسلحها وينقلها بغطاء أمريكي!!!

تفكير ساذج
psdk -

من يفكر انه لو بقي العثمانيون مسيطرين على الدول العربية ، المشرقية او المغربية ، افضل فهو اما ساذج لا يعطي اهمية للبعد الثقافي العربي والاسلامي وللمكونات الاخرى من التي تسكن في الدول العربية ، او لا يقدر ما آلت اليه الاوضاع نتيجة سيطرة العثمانيين وتسليمهم المنطقة للاستعماريين البريطانيين والفرنسيين ، ومعهم تجزئة الدول العربية وتسليم فلسطين للصهونية العالمية وبدعم من المستعمرين ... هل هذا كان افضل ايها السذاج؟ ونسينا المعارك الجانبية بين العثمانيين والفرس في المنطقة ، سواء في العراق او في غيره؟ وكيف ان سقوط الامبراطورية المريضة في الحرب الاولى قطعوا اوصال العراق وسوريا وفلسطين والجزيرة العربية ومنحوها لتركيا وايران وزرع اسرائيل لتشتيت واضعاف الدول العربية ؟ وكيف كان العثمانيون يمنعون العرب الاتصال بالحضارة الاوربية التي كانت تشهد تقدما وثورة صناعية ابان القرن التاسع عشر وصولا الى بداية القرن العشرين ؟ واستمر الحال بذلك لما بعد تلك الفترة ... من استقطع شمال سوريا ، الاسكندرونه ومناطقها وانطاليا وما حولها واصبحت جزءا من تركيا، التي ما زال سكانها من العرب السوريين ويتحدثون بلهجتها وعشائرهم ما زالت صلاتها في الجانب السوري؟ ومن استقطع جنوب العراق ، في منطقة الاحواز والمحمرة وعبادان ، ومنحها الى ايران وسجن واعدام اميرها الشيخ خزعل من قبل اب شاه ايران السابق بهلوي ؟والتي مازالت العشائر العربية التي تسكن في تلك المنطقة نصفها في العراق ... وكذلك تقطيع اوصال اخرى من العراق و سيطرت تركيا على اجزاء من شماله في مناطق غازي عين تاب وجزرة وغيرهاوحوضي دجلة والفرات .. وهكذا توالت التجزأة ضد العرب واضعافهم وتبديد ثرواتهم ... على كل حال ما فائدة اجترار الالم ولا حيلة بيد العرب سوى قبول الواقع ولكن عليهم التعاون فيما بينهم والتوحد والعمل المشترك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للاخرين واحترام ارادة الشعوب وحقوق الانسان لكل الاديان والمذاهب التي تتنوع بها شعوب الدول العربية ، من عرب وكرد وتركمان وغيرهم مسلمين ومسيحيين وايزيديين ودروز وغيرهم ، اسوة بالشعوب الحرة في اوربا المختلفة الاعراق والديانات والمذاهب... وكذلك في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية ... اما آن الاوان لذلك ...كفى حروب وتدمير وتبديد الثورات وسرق قوت الشعوب بحجج واهية ؟؟؟

موتو بحقدكم
من كوردستان -

الأكراد هم الوحيدون الذين يقاتلون ويحمونكم من انتشار داعش وسبيكم وسبي ونهبكم يا معدومي الوفاء والأخلاق, يا معدومي الشجاعة. انتم الأشوريون والأرمن اسوأ خلص الله , يا حاقدين. احقدوا على الكورد ماشئتم لأنهم هم الحيدون الذين استطاعوا الحفاظ على هويتهم وتراثهم بينما فشلتم انتم فشلا ذريعا. احقدوا وتسمموا بحقدكم فهذا لن يؤذي الكورد.

انتم خنتموها
زارا -

الأنكليز والفرنسيين تهبوا بلاد العرب؟؟؟!! هل ما زلتم ترودون هذه الأكاذيب دون اي خجل؟؟!! اي بلاد تتكلمون عنها؟؟!! لم تكن لديكم بلاد عندها غير مصر , ومصر كانت دولة مستقلة فقط وفقط لأن محمد علي (الكوردي من ما تسمونه مدينة ديار بكر, واسمها الحقيقي (ئامد) واسرته الذين بنوها, حصلوا على استقلالها من الدولة العثمانية. لم يكن لدى العرب اي دولة غير مصر وهذه بنيت بجهود كوردية. انهيار الدولة العثمانية وخيانة العرب لها مع الأنكليز والفرنسيين هو الذي جعل لكم دولا هشة لم تستقر ابدا, دولا بنيت على ارض غير العرب.

عمان الاردن
علي القيسي -

يكفي تخلف انا لست مع الامبروطوريه الهثمانيه لكنها ان بقيت اوزالت نفس الشي لان التخلف مش السلاطين او الرئساء التخلف من الشعوب الي قبلت هلى انفسها ان تبقى غنم سواء في وقتنا الراهن او قبل 600 سنه ف الشعوب العربيه اجمالا لا تحب الا حكم الروم او الفرس ارجع لتاريخك العربي المشرشح فلولا الله والعثمانين لنسيتم دينكم من زمان طويل تحت حكم الصليبين

عمان الاردن
علي القيسي -

يكفي تخلف انا لست مع الامبروطوريه الهثمانيه لكنها ان بقيت اوزالت نفس الشي لان التخلف مش السلاطين او الرئساء التخلف من الشعوب الي قبلت هلى انفسها ان تبقى غنم سواء في وقتنا الراهن او قبل 600 سنه ف الشعوب العربيه اجمالا لا تحب الا حكم الروم او الفرس ارجع لتاريخك العربي المشرشح فلولا الله والعثمانين لنسيتم دينكم من زمان طويل تحت حكم الصليبين

يا كوردي انت حفيد
مجرمي الابادة الارمنية -

يا كوردي انت حفيد مجرمي الابادة الارمنية والاشورية الابادة الارمنية والمسيحية 1878 - 1923 على يد المحتل التركي وعميله الداعشي المرتزق الكردي بندقية الايجار اجدادك المجرمون ساعدوا التركي في قتل اجدادي وسرقة بلادي ارمينيا وسرقة بيتي وشعبي واموالي والارض اللي انت ساكن فيها وعليها ليست كردستان بل هي ارمنستان واشورستان فاسكت ولا تتكلم فضيحة اجدادك تدوي وطلعت ريحته الفاسدة وسياتي يوم التحرير ونطردكم من بلادنا المحتلة امين