صحف عربية تندد بأحداث المسجد الأقصى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تابعت الصحف العربية الأحداث المتوترة حول المسجد الأقصى التي نشبت منذ مقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية بالرصاص يوم الجمعة.
وقتلت قوات الأمن المهاجمين الثلاثة وأغلقت السلطات الإسرائيلية المجمع لفترة وجيزة إلا أنها لدى إعادة افتتاحه، ثبتت بوابة الكرتونية للكشف عن المعادن، ووضعت كاميرات على البوابات، الأمر الذي أثار غضب السلطات الدينية في القدس.
وأعرب بعض الكتاب عن أسفهم لانشغال العالم العربي بقضايا أخرى غير الأقصى.
يقول أشرف العجرمي في الأيام الفلسطينية: "إسرائيل: انتهاز الفرصة لتغيير الوضع في القدس".
ويوضح: "الحكومة الإسرائيلية ليست بحاجة لعملية في منطقة القدس لتغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي، فهذا قرار مُتَّخَذ في فكر وسياسة حكومة المستوطنين برئاسة زعيم اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو. وللتذكير فقط نعود لقصة الحرم الإبراهيمي الذي تعرض لعملية تقسيم واستيلاء كامل عليه بعد العملية الإرهابية التي نفذها المجرم باروخ غولدشتاين بحق المصلين في الحرم، وهذه الحادثة تثبت ان القرارات بالسيطرة كانت موجودة في الأدراج وتنتظر فقط الفرصة للتنفيذ".
وفي السياق ذاته، يقول خيري منصور في الدستور الأردنية: "ما كانت سلطات الاحتلال تجرؤ على كل ما تقترفه الآن من جرائم وانتهاكات لولا انها عرفت ديّة القتيل العربي خلال خمس حروب تحولت خلالها بقاع عزيزة ومقدسة من الجغرافيا العربية إلى غنائم".
أما فاتنة الدجاني، فتقول في الحياة اللندنية: "إن ما يكف يد إسرائيل عن الأقصى حتى الآن هو تحسسها خطورة تأجيج الوضع في موقع حساس ومقدس لبليوني مسلم".
وتضيف: "المعركة هي معركة القدس، وهي قائمة منذ احتلال المدينة، والتهويد قطع مسافات. لكن هذه العمليات النوعية كفيلة بأن تنهي الملف بحسمه استباقاً للمفاوضات".
من ناحية أخرى، يقول محمد يوسف في البيان الإماراتية: 'الأقصـى' لا يناديكــم".
ويضيف: "هو يعلم أن الكل منشغل عنه، كلّ له همومه، وله مبرراته، وأهل القدس كذلك، إنهم لا ينتظرون أحداً، فهم يرون الجيران منشغلين في حروبهم، ومن هم خلف الجيران، حتى الرئيس، صاحب السلطة، يشغله برنامج مسبق، فذهب إلى الصين، لم يجمع رجاله وقادته وكل مجالسه الثورية والتنفيذية والإدارية".
كذلك يقول يوسف رزقة في فلسطين أونلاين: "الأقصى حزين".
ويضيف: "لا أحد من قادة العالم العربي والإسلامي يحمل هم الأقصى، أو يقدر الأخطار التي تحيط به حق قدرها، وكأن أهل القبلة فقدوا الإحساس بما يحاك للأقصى في المخططات الإسرائيلية من محاولة للسيطرة عليه. الصوت الوحيد الذي طالب نتنياهو بفتح أبواب المسجد الأقصى هو صوت الملك الأردني بحكم وصايته على الأماكن المقدسة في القدس. حتى الشعوب الإسلامية ظلت صامتة على إغلاق المسجد، ولم تسجل الساحات العربية والإسلامية أي نشاط جماهيري يحتج على إغلاق المسجد؟! هذا إذا استثنينا غزة".
وتدعو الحياة الجديدة الفلسطينية في افتتاحيتها للوحدة في ظل هذه الظروف فتقول: "في مثل هذه اللحظات المصيرية التي نعيش اليوم، وأقصانا يتعرض لخطر التقسيم الداهم، لا ينبغي لأي انشغال وطني أن يكون بعيدا عن نصرة الأقصى، وقد آن الأوان لأجل هذا الموقف الوطني الحاسم، أن نشهد نهاية عاجلة للانقسام البغيض".