إسرائيل تمنع الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة
اندلاع مواجهات في القدس بعد صلاة الجمعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اندلعت مواجهات في القدس الشرقية المحتلة بعد صلاة ظهر الجمعة، حيث تزداد حدة التوتر بعد التدابير الامنية التي فرضتها اسرائيل في محيط المسجد الاقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.
وأدى الاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد ان منعت الشرطة الاسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لاداء الصلاة، بحسب مراسلين لفرانس برس.
وأكدت الشرطة الاسرائيلية في بيان انه "مع انتهاء صلاة الجمعة، تم رشق حجارة باتجاه القوات التي ردت بتفريق المخلين مع استخدامها وسائل (مكافحة الشغب)".
وفي شارع صلاح الدين الرئيسي خارج اسوار البلدة القديمة في القدس، ادى مئات صلاة الجمعة قبل اندلاع مواجهات مع الشرطة الاسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين، بحسب مراسلة لفرانس برس.
وبدت القوات الاسرائيلية في حالة تأهب في شارع صلاح الدين وأبواب البلدة القديمة في القدس منذ صباح الجمعة.
وقال جمال الزغير (59 عاما) وهو صاحب محل لبيع الملابس في الشارع "توضأت في المحل. منعوني من دخول باب الساهرة (احد ابواب البلدة القديمة) للصلاة لانني لست من سكان البلدة القديمة".
اما ألفت حمد (42 عاما) والتي قدمت من نيويورك قالت فيما كانت تنتظر بدء صلاة الجمعة في الشارع "لم يسمحوا لي بالدخول (الى البلدة القديمة) مع انني احمل الجنسية الاميركية".
ودعا الفلسطينيون الى "جمعة غضب" مع رفض الفلسطينيين منذ الاحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية التي فرضت الجمعة الماضي بعد هجوم قتل خلاله شرطيان اسرائيليان وثلاثة مهاجمين من عرب إسرائيل.
وفرضت السلطات الإسرائيلية التدابير بعد قرار غير مسبوق بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.
وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الاحد عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض مسؤولون من الأوقاف الاسلامية الدخول الى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج.
يضم الحرم القدسي المسجد الاقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق) الواقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.
وتسمح السلطات الإسرائيلية لليهود بزيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة هناك.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى وممارسة شعائر دينية والمجاهرة بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.