أردوغان: ليس في مصلحة أحد إطالة أمد الأزمة الخليجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد من ان إطالة أمد الازمة في الخليج "ليس في مصلحة أحد"، وذلك قبل ان يبدأ جولة في المنطقة على أمل تهدئة التوتر بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر.
وصرح اردوغان في مؤتمر صحافي في اسطنبول قبل ان يصعد على متن الطائرة التي تنقله الى السعودية "ليس في مصلحة أحد ان تطول هذه الازمة أكثر"، مضيفا ان "العالم الاسلامي بحاجة الى تعاون وتضامن وليس الى انقسامات جديدة".
يصل اردوغان الى السعودية ثم الكويت الاحد قبل ان يتوجه الاثنين الى قطر. وكانت السعودية والامارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من يونيو 2017 علاقاتها بقطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الارهاب. لكن الدوحة التي تضم أكبر قاعدة جوية اميركية في الشرق الاوسط، نفت مرارا الاتهامات بدعم الارهاب.
وصرح اردوغان "منذ بدء الازمة مع قطر نحن مع السلاح والاستقرار والتضامن والحوار. لقد قدمنا المقترحات الضرورية الى الاطراف المعنيين ونواصل القيام بذلك".
كما أشار الى دعمه للوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، ودعا الدول الاخرى في المنطقة والاسرة الدولية الى تقديم "دعم قوي" الى جهود "شقيقه". وقدمت تركيا مساعدات غذائية وغيرها من خلال مئات الطائرات وسفينة شحن، رغم أن محاولات أنقرة للتوسط بين الجانبين لم تصل الى نتيجة حتى الآن.
يشار الى ان أنقرة تقوم أيضا بتشييد قاعدة عسكرية في الإمارة الخليجية ستمنح تركيا موطئ قدم جديدا في الخليج، مع إرسال أول دفعة من قواتها الى هناك.
وتقيم تركيا في موازاة ذلك، علاقة جيدة مع السعودية. وكان اردوغان شدد السبت على "الدور المهم" للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأوردت وكالة الاناضول المؤيدة للحكومة التركية ان اردوغان سيتناول الغداء مع الملك السعودي قبل محادثات بعد الظهر يتوجه بعدها الى الكويت حيث يستقبله الامير في المساء. ويتوجه اردوغان الاثنين الى قطر حيث يستقبله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
تحذير إلى ألمانيا: لا تتدخلي
إلى ذلك حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المانيا الاحد من "التدخل في شؤون" بلاده، بينما تشهد العلاقات بين البلدين في حلف شمال الاطلسي توترا متزايدا هذا الاسبوع.
وصرح اردوغان في مؤتمر صحافي في اسطنبول انه "لا يحق لاحد التدخل في شؤون تركيا"، وذلك ردا على سؤول حول الانتقادات الاخيرة التي وجّهتها المانيا حول وضع حقوق الانسان في هذا البلد. وكانت برلين أعلنت الخميس بعد توقيف ناشطين حقوقيين في اسطنبول بينهم الماني، "اعادة توجيه" سياستها ازاء تركيا واتخاذ اجراءات لفرض عقوبات اقتصادية على شريكتها التاريخية.
وقال الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير بحسب مقتطفات من مقابلة مع شبكة "زي دي اف" التلفزيونية الحكومية بثت الاحد "لا يمكننا السكوت عمّا يحصل في تركيا". وتدهورت العلاقات بين المانيا وتركيا في الاشهر الاخيرة، لكن حدة الخلاف زادت بشكل مقلق عندما قررت المانيا اللجوء الى عقوبات اقتصادية لممارسة الضغوط على تركيا.
تشمل الاجراءات التي تعتزم برلين اتخاذها خصوصًا اعادة النظر في الضمانات والقروض او المساعدات التي تقدمها الحكومة الالمانية او الاتحاد الاوروبي للصادرات او الاستثمارات في تركيا.
يبدو ان هذا الاحتمال اثار قلق المسؤولين الاتراك الذين يحاولون في الايام الاخيرة طمأنة المستثمرين الالمان من خلال نفي معلومات صحافية بوجود لائحة من 68 مجموعة المانية او مسؤولين في مؤسسات تتهمهم أنقرة بدعم "الارهاب". شدد اردوغان الاحد على انه "لن يجري تحقيق او مراجعة للشركات الالمانية في تركيا انها معلومات كاذبة وخاطئة وملفقة. ليس هناك أي شيء من هذا القبيل".