أخبار

الأقصى وإطلاق النار في السفارة والعلاقات الثنائية

عبدالله الثاني يحادث نتانياهو هاتفيًا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: غداة حادث إطلاق النار في السفارة الإسرائيلية في عمّان، تحادث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول العديد من الملفات التي تصدرتها الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، والعلاقات الثنائية.&

وقال بيان للقصر الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني شدد على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.

كما أكد العاهل الأردني، خلال الاتصال، ضرورة إزالة ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الطرف الإسرائيلي منذ اندلاع الأزمة الأخيرة، وأهمية الاتفاق على الإجراءات لمنع تكرار مثل هذا التصعيد مستقبلاً، وبما يضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

مبعوث ترمب إلى عمان

ويأتي الاتصال الهاتفي بين الملك ونتانياهو، مع إعلان مسؤول كبير بالإدارة الأميركية يوم الاثنين إن جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط سيتوجه إلى الأردن لإجراء محادثات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك عقب لقاءاته في إسرائيل.

وأضاف المسؤول: "جيسون غرينبلات وصل إلى إسرائيل بعد ظهر الاثنين. وفي أعقاب لقاءات مع السفير ديفيد فريدمان ورئيس الوزراء نتانياهو يتوجه السيد غرينبلات إلى عمان في الأردن لإجراء مزيد من المباحثات".

حادث السفارة

وإلى ذلك، وعلى وقع تطورات حادث السفارة في عمّان، قال رئيس وزراء إسرائيل إن حكومته على اتصال مستمر مع جهات حكومية وأمنية أردنية على مختلف المستويات بهدف حل المشكلة بشكل سريع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مسؤولاً أمنيًا رفيع المستوى وصل ظهر الاثنين، إلى الأردن بغية التفاوض مع السلطات الأردنية من أجل تفادي تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي بدأت تلوح في الأفق في أعقاب قيام أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمان بقتل أردنيين اثنين، مساء أمس الأحد وإصرار الحكومة الأردنية على التحقيق مع القاتل في التهم الموجهة إليه في القضية الجنائية التي فتحها الادعاء العام بحقه.

ويعقد نتانياهو بشكل متواصل جلسة خاصة مع قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وذلك للتباحث في الأزمة مع الأردن، بعد قيام رجل أمن في السفارة الإسرائيلية في عمان بقتل أردنيين اثنين، في الحادثة التي وقعت مساء الأحد، بالإضافة إلى التطورات الميدانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أجّل مرتين جلسة رئاسة الوزراء "الكابينيت" بغية تقديم مقترحات لوزرائه حول الخروج من الأزمة &مع الأردن.

وكان نتانياهو قال إنه تحدث الليلة الماضية مرتين مع السفيرة الإسرائيلية لدى الأردن ومع رجل الأمن القاتل ووعده بالعودة إلى إسرائيل وبوجود تجربة في هذا المجال.

صيغة حل&

على هذا الصعيد، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية تبحث حلاً لإخراج حارس السفارة الإسرائيلية الذي قتل أردنيين اثنين، من الأردن مقابل صفقة مع عمان.

ووفقاً للصحيفة، فقد طرح داني ياتوم رئيس الموساد السابق، على الحكومة الإسرائيلية حلاً لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع الأردن.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن ياتوم قوله:" هناك فرصة لعقد صفقة مع الأردن لإخراج رجل الأمن الإسرائيلي وطاقم السفارة من الأردن، مقابل إزالة البوابات الإلكترونية من أمام أبواب المسجد الأقصى، وأن تسمح الأردن لعودة طاقم السفارة إلى إسرائيل...على ما يبدو فإن إسرائيل ستدفع ثمناً مقابل إخراج رجال أمن السفارة وطاقمها المحاصرين في الأردن بعد مقتل أردنيين".

يشار في هذا المجال إلى أن إسرائيل رضخت في العام 1997 لشروط العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، عندما عقد الجانبان صفقة تم بموجبها إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وجميع الأسرى الأردنيين، بالإضافة للعديد من الأسرى العرب مقابل إفراج الأردن عن الإسرائيليين اللذين قاما في العاصمة الأردنية عمان بمحاولة اغتيال خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، والذي يحمل الجنسية الأردنية.

تأديب الاردن

من جانب آخر، شن عضو الكنيست الإسرائيلي أورن حزان، هجومًا على الأردن في أعقاب قيام حارس السفارة الإسرائيلية في عمان بقتل مواطنين أردنيين ورفض إسرائيل تسليم القاتل للسلطات الأردنية.

وكتب حزان المنتمي لحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على حسابه في "تويتر" :" "يبدو أن جيراننا في شرق الأردن، أولئك الذين نسقيهم الماء ونحمي لهم "خلفياتهم" في الليل والنهار، يحتاجون لإعادة تربيتهم من جديد، يبدو هذا كأنه سلام من دون لقاء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف