طرح مبادئ لتفادي خلافات تثير النزاعات وسفك الدماء
السيستاني يطرح مشروعا لإنهاء الصراع الشيعي السني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي: تصدّى المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني اليوم للصراع الشيعي السني في البلاد وبما يحفظها من العنف القائم على الخلاف العقائدي والمذهبي والسياسي داعيا الى المحافظة على المواطنة الصالحة والتماسك الاجتماعي وعدم اثارة الخلافات بشكل يثير الفتن والصراعات المذهبية.
وقال معتمد المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم وتابعتها "إيلاف" ان الوطن العراقي يعيش فيه مواطنون متعددو الانتماءات المذهبية من شيعة وسنة وهو ما يتطلب وضع اسس للتعامل الاجتماعي والاخلاقي بما يحفظ الشعب العراقي من الصراع والعنف.
واشار الى ان التعدد الفكري والمذهبي والسياسي في العراق يتطلب تماسكا اجتماعيا لتعزيز الاستقرار ومواجهة المشاكل والتحديدات والازمات التي يواجهها العراق بمكوناته هذه.
وشدد على ضرورة عدم اثارة الخلافات بين المذاهب او طرحها بشكل يثير الحزازات والفتن ويفجر الصراعات المذهبية.
إحترام الخصوصيات
وشدد على ضرورة ان يكون الحوار بين المكونات مبنيا على احترام خصوصيات الاخر بشكل يحفظ العلاقة الوطنية المشتركة ويصون المصالح العليا للمسلمين قاطبة خصوصا اذا كانوا ضمن الوطن الواحد.
وطالب وسائل الاعلام ومنها الفضائيات ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بعدم استخدام اساليب تستفز الاخرين وتثير الحساسية المذهبية بما قد يؤدي الى وقوع الفتنة والقلاقل والصراعات المذهبية في الوطن الواحد.
وأشار الى أن من حق صاحب كل فكر ان يدافع عنه ويحاول اقناع الاخرين به بإقامة الدليل واستخدام الاسلوب العلمي ولكن دون المساس بكرامة من يخالفه في الفكر وجرح مشاعره والمساس بمقدساته بما يؤدي الى الإخلال بالتعايش السلمي.
وأوضح ان مفهوم التعايش السلمي يعد من المفاهيم التي أولاها الاسلام الاهتمام والرعاية واهتم بوضع الاسس لها واعتبرها آلية ناجحة لمعالجة مخاطر التنوع في الانتماء المذهبي والديني على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والعقدية، مبينا ان الاسلام لم يقتصر بوضع النظريات والمبادئ بل تعداها الى التطبيق الدقيق من قبل النبي محمد.
التعدد المذهبي أمر واقع
واضاف معتمد السيستاني ان المشتركات بين مختلف المذاهب الاسلامية تفرض مستوى من الانسجام الثقافي والحوار المبني على احترام خصوصيات الاخر بشكل يحفظ العلاقة الوطنية المشتركة بين المنتمين إلى هذا التعدد المذهبي ويصون المصالح العليا للمسلمين قاطبة خصوصا اذا كانوا ضمن الوطن الواحد.
واكد ضرورة فرض مساحة من التعاطف القلبي المثمر للتحرك الاجتماعي الايجابي نحو الاخر بما يحفظ قوة العلاقة المجتمعية وعدم تغلب مساحة التقاطع والتهاجر على مساحة التواصل والتقارب الاجتماعي الفاعل.
وقال ان الايمان بان التعدد الديني والمذهبي امر واقع وينبغي معرفة كيفية التعامل الايجابي البناء مع التعددية بما يصون المجتمع المتعدد الانتماءات من الصراع واستخدام العنف والمطلوب التعامل بعقلانية وواقعية وعدالة مع التعددية.
عدم الاساءة إلى مقدسات الشيعة والسنة
واوضح ان من حق صاحب كل فكر ان يدافع عنه ويحاول اقناع الاخرين به باقامة الدليل عليه واتباع الاسلوب العلمي في إثبات أحقيته من وجهة نظره ولكن من دون المساس بكرامة من يخالفه في الفكر وجرح مشاعره والاساءة الى مقدساته بما قد يؤدي الى الاخلال بالتعايش السلمي بين ابناء الوطن الواحد.
وحذر معتمد السيستاني من اثارة الكراهية والبغضاء بين المذاهب.
واكد ان من الامور الخطيرة التي اريقت بسببها الكثير من الدماء البريئة هو تكفير الاخر لمجرد المخالفة في بعض القضايا العقدية وما يتبع ذلك من تأويل للنصوص على غير ما هو المراد منها خصوصا التي حفظت وصانت المجتمع الاسلامي في دماء ابنائه واعراضهم واموالهم.
التعايش على قاعدة المبادئ والمصالح المشتركة
وبين معتمد السيتاني ان الوعي لما تفرضه المصالح العليا للمسلمين والمصالح الوطنية العامة التي هي اهم بكثير من المصالح الضيقة التي يتصورها البعض انها مصالح للمذهب والطائفة يستدعي مراعاة الحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية للجميع ضمن دائرة حقوق المواطنة التي يتساوى فيها الجميع والتعايش على قاعدة المبادئ والمصالح المشتركة ودرء مفاسد الاختلاف والشقاق المضرة للجميع.
ونبه الى ان ما يزعزع التعايش السلمي كثرة الجدال والمراء والانتقاد للاخر في الخطاب العام والابتعاد عن أسلوب الطرح العلمي ضمن دائرة اصحاب الاختصاص والمسؤولية الاسلامية في البلاغ وحسن البيان للمطالب الحقة.
يذكر ان العراق شهد بين عامي 2006 و2007 اقتتالا طائفيا شيعيا سنيا راح ضحيته الالاف من المواطنين ودفع مئات الالاف غيرهم الى هجرة البلد الى عدد من البلدان المجاورة وخاصة الاردن وسوريا وتركيا.
التعليقات
ليس برنامجا
العتيبي -مايقدمه السيستاني ليس به مايمس اساس الصراع الطائفي وبالذات الاسلام السياسي. ان تحويل الاسلام الى عقيدة للدولة، ووسيلة الاحزاب للوصول والتمسك بالسلطة، يجعل الحكومة واجهزة الدولة مفرخة طبيعية للصراع والانقسام الطائفي. الاحزاب الطائفية الحاكمة لاتملك اية مؤهلات للوصول الى السلطة الا ادعائها بتمثيل طائفة وضرورة ان تكون هي الممسكة بالسلطة لخلاص الطائفة من تهدايدات الاخر. بذلك تكون طبيعة الاحزاب الطائفية والمذهبية الاسلامية، السنية والشيعية على السواء، تتطلب خلق الصراع وشيطنة الاخر وتجيير اجهزة الدولة للاستقواء على الاخر وابتزازه، وتحويل الشعب الى مكونات ليصبح الطبيعي ان تكون الاحزاب الدينية هي ممثل الطائفة الوحيد والطبيعي. بذلك يكون وجود الاحزاب الاسلامية بذاته مدخل لازالة والغاء الاحزاب الوطنية والتوحد على الاسس الوطنية. كل ذلك لم يذكره السيستاني الذي دعم منذ البدابة الاحزاب الشيعية الفاسدة والخائنة
الدين لله والوطن للجميع
علي البابلي -الدين والمذهب وراثة العائلة كما يرث الفرد الاموال ولافخر ولافضل لنتباهى بانتمائنا الموروثة هذه ولايجب ان نحاول ان نقنع الاخرين باننا الافضل بل الافضل هو السلوك والتربية التي تخدم وترضي وتحنرم الاخرين ويكفي اسالة الدماء وازهاق الارواح باسم الدين
مرجعيات و مليشيات
استبرق -لم في العراق موجود مرجعيات و مليشيات شعية فقط و كلاهما يؤدي نفس العمل و لا فرق بينهما بتاتا كل منهم يقود مقلديه و جماعته حسب ما تقتضي ظروف البلد السياسية الطائفية و الموصولة اكيد بايران الخبث و الشر ضد العراق و اهله على مدى التاريخ.و مختصر مفيد مرجعيات و مليشيات تعني تخلف و رجوع الى الخلف و قارن بين الشارع العراقي من بشر و حجر قبل 2003 و الان .
شوف هذا اشيحجي
حسن -هذا صار يتكلم بالمواطنة الاخ صاير من التيار المدني ايا انتهازي هو وعمار الحكيم مثل الحية تغير جلدها انتو راح تصيرون مسخرة
الحقيقة
أبو:شيليا -الجزائر -لم أسمع أن شيعيا فجر نفسه......وماعنيناه في الجزائر من إرهاب من قبل جماعات إسلامية سنية......مسيرة من قبل مشايخ من الجزيرة العربية.......لو أن المشايخ توصلوا الى فكرة جهاد النكاح أنذاك لكانت الجزائر في خبر كان ........الجهل سبب دمار البلدان العربية.
لماذا هذا الايراني..
محمود الشمري -اولا تحية للدكتور أسامة مهدي.. انا هنا لست بصدد الخوض بالتفاصيل و لكن لدي سؤال واحد هو هل العراق بحاجة الى رجل دين عجمي مليونير يقرر مصيره؟ الجميع يعرف دور هذا الايراني الدخيل الذي اباح احتلال العراق والنتائج الكارثية التي ادت الى ﺘﻤﺯﻕ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ وماتبعها من ويلات ودمار.. ارجو من -ايلاف-حذف صورته من المقال !
الى المعلق محمود الشمري
احمد امين -أقول الى المعلق ٦ العربي مو العجمي ؟العراق ليس بحاجة الى عجمي بل الى عربي قطري او مصري او فلسطيني يحدد مصيرة ، قائد ضرورة مثل البطل صدام ؟ الذي أعطى نصف شط العرب واراضي في البصرة والعمارة والكوت في زين وخضر وهيله لشاه العجم ، واعطى رويشد للأردن وجزء العراق من المنطقة المحايدة الى السعودية ووقع على وثيقة التنازل في سفوان بإعطاء الكويت نصف البصرة؟ قائد حكيم قتل من شعبة مليون في حرب مع العجم ونصف مليون في حرب مع العرب والغرب ؟او العراق يحتاج الى حكيم قومي مثل عبد السلام عارف الذي قتل العائلة المالكه العربية وبعد ذلك انقلب على صاحبة قاسم وأعدمة ، ماشاء العراق مملؤه حكماء . والعراق لم يكن يوم من الأيام لديه لحمة وطنية وليس له نسيج اجتماعي متين حتى يمزق ،منذ تأسيس العراق بعد اتفاقية سايكس بيكو والعراق يعيش خلافات وحروب في الشمال مع الاكراد وانقلابات ودسائس والرئيس اللاحق يقتل السابق ، والشعب يصفق للأقوى ، صفق للملك والى الزعيم والى القومي والبعثي والى مختار العصر ؟لو كان العراق صاحب لحمة ونسيج اجتماعي لما حدث من قتل وانتقام بعد سقوط صدام ، وكأن هناك شيء مكمون داخل أنفسهم من ظلم وحقد وغيرة؟منذ الازل وهم نفسهم العراقيين ؟ وأذكرك بحادثتين الفرهود في زمن الملكية ضد املاك اليهود العراقيين والفرهود الذي حدث في زمن صدام ضد املاك المسفرين وفرهود التجار وايضا فرهود الشعب لأملاكه بعد السقوط ؟لاحظ الجيش السوري يقاوم منذ اكثر من خمس سنوات كل دول العالم من الأتراك والغرب والخليجيين كلا يدعم فصيل ؟ اما الجيش العراقي سقط وانهزم وهرب بعد سقوط ام قصر ؟ فقط مدينة واحده قامت وبعد ذلك الكل هرب ؟ مصر اسقطوا حكم مبارك وحكم مرسي بدون حقد وقتل على الهوية وايضا تونس وغيرها ؟وإلا ماذا تسمي بان تقوم عشائر عربية عراقية بأسر وقتل اكثر من ٢٠٠٠ عربي عراقي وتهمتهم الوحيدة انهم من غير طائفتهم ؟ هذه ليست لحمه بالضمة بل لحمة بالكسرة .
للاعلام فقط
ابو رامي -تصريحات المرجعية هذه سمعناها مرار وتكرارا ومنذ سنين طويلة وهي مجرد فرقعات اعلامية واصبحت لا معنى ولا طعم وتأثير لها .. إذا كانت المرجعية جادة في اصلاح المجتمع العراق ونظامه السياسي فعليها بعض الاجراءات العملية على ارض الواقع وليس خطابات رنانة للاعلام فقط وذر الرماد في العيون, من هذه الاجراءات مثلا:1) تحريم العمل السياسي تحت غطاء الدين والفتوى الواضحة بتحريم العمل الحزبي والسياسي باسم الله والاديان.2) تحريم السب والشتم او الانتقاص لكافة الرموز الدينية, ومنع رواد المنابر والفضائيات من التداول او التطرق اليها لا من قريب ولا من بعيد.3) على المرجعية في النجف تحديدا وممثليها اينما كانوا تبادل الزيارات والمداولات مع امثالهم من مرجعيات المذاهب والاديان الاخرى ومشاركتهم فعالياتهم واحتفالاتهم وطرح هموم ومشاكل المجتمع لوضع الحلول بمشاركات ونشاطات مجتمعية بعيدا عن العمل الحزبي والسياسي ونما كنشاط ديني اجتماعي صرف ونشر ذلك اعلاميا لتكون عملا تطبيقيا وواقعيا وليس فرقعات اعلامية كلام وبس لا قيمة لها.
واقعة ( الضحية و الجلاد)
المهندس علي شعلان أيدام -السلام عليكم.كان الجلاد ينوي ويظن ويمني نفسه بالقضاء التام على المذهب بتهور واضح ومعلوم !؟ولاكن الله يمهل ولا يهمل ...ونعمة بالله المقتدر .