أخبار

إقليم كردستان ينفي اجراء محادثات بين البارزاني وتليرسون

ماكغورك: استفتاء كردستان سينعكس سلبا على محاربة الإرهاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 بدا التوتر واضحا بين واشنطن وأربيل حيث نفت رئاسة إقليم كردستان اجراء اتصال هاتفي بين رئيس الإقليم مسعود البارزاني ووزير الخارجية الاميركي ريكس تليرسون بعد ان نشرت وسائل اعلام كردية مقربة من برزاني فيما اعتبر المبعوث الاميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق ليس فكرة جيدة، وستكون له نتائج كارثية مع قرب عملية استعادة تلعفر والحويجة.

نفت رئاسة اقليم كردستان السبت ان يكون رئيس الاقليم مسعود بارزاني قد تلقى أي اتصال هاتفي من وزير الخارجية الاميركي ريكس تليرسون فيما اعتبر المبعوث الامريكي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق ليس فكرة جيدة، وستكون له نتائج كارثية مع قرب عملية استعادة تلعفر والحويجة ، في حين اعتبرت حركة التغيير (كوران) ان اجندات شخصية وحزبية وراء الاستفتاء للتستر على ملفات فاشلة تورط بها الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه.

 بعدما ذكرت القنصلية الاميركية في اربيل بان تليرسون اجرى اتصالا هاتفيا مع بارزاني وبحثا فيه جملة امور من بينها استفتاء كردستان، قال المتحدث باسم رئاسة اقليم كردستان اوميد صباح في بيان اطلعت عليه "ايلاف" إنه لا صحة للأنباء التي اشارت الى اجراء اتصال هاتفي بين بارزاني وتليرسون قبل نحو يومين.

وتابع "لم يجر أي اتصال هاتفي.. هذه الانباء لا اساس لها من الصحة".

استعداد للحوار مع بغداد

وحذفت القنصلية الاميركية في اربيل الخبر من على صفحتها الرسمية في فيسبوك ولم يتسن الوصول الى القنصل ولا السفارة الاميركية للتعقيب على ذلك .

وقال المتحدث باسم رئاسة اقليم كردستان اوميد صباح إن بغداد مستعدة للحوار سواء قبل اجراء استفتاء الاستقلال او بعده، مؤكدا عدم وجود شروط في المفاوضات المرتقبة.

وشكل اقليم كردستان عددا من الوفود لمفاتحة عواصم الجوار رسميا بملف الاستقلال ومنها بغداد التي تتحفظ بدورها على اجراء الاستفتاء.

ومن المقرر اجراء الاستفتاء في 25 من الشهر المقبل.

وقال اوميد صباح ان اقليم كردستان لن يغلق ابواب الحوار وليس لديه شروط فيما يتصل بالمفاوضات مع بغداد حيال الاستفتاء.

وتابع "الحوار هو افضل سبيل لكي يستقل الكرد بصورة سلمية".

وأشار صباح الى ان الحكومة العراقية أبدت استعدادها للحوار بشأن الاستفتاء سواء قبل اجرائه او بعده.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في مؤتمر صحفي سابق إن استفتاء الاستقلال "غير دستوري" وان بغداد "لن تتعامل معه".

ويقول المسؤولون الكرد إن استقلال كردستان سيعزز امن العراق ويجبنه حروبا مثل تلك التي وقعت طيلة السنوات الماضية.

بارزاني : هذا موقف واشنطن وسبب مخاوف انقرة وطهران

وأكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن عملية الاستفتاء المقرر إجراؤها في 25 ايلول سبتمبر المقبل، لن تشكل خطرا على أحد بل بقاء الوضع كما هو الذي سيشكل خطرا كبيرا.

وقال بارزاني في تصريحات امام وفد من الصحفيين الكويتيين الذين يزورون أربيل ان "الهدف من الاستفتاء هو حماية الشعب الكردي من تكرار الكوارث والمآسي في المستقبل".

وبشأن مخاوف دول المنطقة من الاستفتاء قال بارزاني إنه "لا يجب على الدول المحيطة بالإقليم بأن تتخوف من الاستفتاء، إذ أثبت الإقليم خلال الـ26 عاما الماضية بأنه عامل استقرار في المنطقة".

وغازل البارزاني الكويت ودول الخليج عبر الوفد قائلا أن "علاقات الإقليم الاقتصادية والسياسية في المنطقة ستكون أكثر متانة بعد الاستفتاء".

وأوضح بارزاني أن "الاعتراض الإيراني التركي على إجراء الاستفتاء يعود إلى وجود الكرد في بلدانهم"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الاميركية لم تبد رفضها بل قالت إن الوقت غير مناسب".

وأكد أن إجراء الاستفتاء هو قرار الشعب الكردي "والشعب أسمى من الأحزاب ولن يتخلى عن حقه ولن يتراجع عن قراره تحت أي ضغوط".

ولفت بارزاني إلى أنه بناء على التجارب السابقة فمن الأفضل أن يكون الإقليم والحكومة العراقية جارين جيدين لمنع حدوث مشاكل أكبر.

وبشأن الوضع الحالي في الموصل قال إنه " لولا قوات البيشمركة لما تحررت الموصل وتغلبت على تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن الإقليم استقبل أكثر من مليون نازح جراء العمليات العسكرية في العراق.

ماكغورك : استفتاء كردستان يضر بقتال تنظيم داعش

من جهته قال المبعوث الاميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك إن واشنطن بحاجة الى تعاون بين البيشمركة والجيش العراقي لتحرير بلدة الحويجة في كركوك ، مبينا ان الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق ليس فكرة جيدة، وستكون له نتائج كارثية مع قرب عملية استعادة الحويجة.

وعلى خلاف نفي الإقليم قال ماكغورك إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون تحدث مع كل من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني هاتفيا خلال الأيام الماضية للتمهيد للخطوات المقبلة.

وأضاف أن "الفكرة لم يتم التحضير لها بطريقة حسنة، والأهمية لا تزال لمواجهة أخطار تنظيم داعش، وأن التحالف بحاجة إلى عمليات رئيسية ضد التنظيم في الحويجة بالتعاون بين البشمركة والقوات العراقية".

ويسيطر تنظيم داعش على بلدة الحويجة والمناطق التابعة لها منذ نحو ثلاث سنوات ويمنع خروج المدنيين نحو المناطق التي لا تخضع له، فيما اكد ماكغورك ان معركة الحويجة ستكون "معقدة جدا".

وتوقع المبعوث الرئاسي وجود الف مقاتل من داعش في الحويجة رغم انه لفت الى ان تحديد الارقام بدقة امر بالغ الصعوبة في بعض الاحيان.

وأشار الى وجود 80 الفا من المدنيين في الحويجة وما حولها.

وحتى هذه اللحظة لم تعلن القوات العراقية والبيشمركة أي جدول أو توقيت لاقتحام الحويجة ذات الغالبية العربية والواقعة الى الجنوب الغربي من كركوك.

ولأول مرة منذ نحو ربع قرن قاتلت قوات البيشمركة إلى جانب الجيش العراقي في إطار معركة الموصل في خطوة اعتبرها مسؤولون عراقيون وكرد "تاريخية"، فيما كان ظهور قادة عسكريون كرد الى جانب قادة في الجيش العراقي خلف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى اعلان النصر في الموصل لافتا.

ويؤكد مسؤولون كرد إن استقلال كردستان سيعزز التعاون العسكري بين بغداد واربيل وسيقوي جبهة مكافحة الارهاب عبر التنسيق المشترك.

لكن التنسيق بين إقليم كردستان وبغداد يقتصر على الجانب العسكري والأمني فقط، حيث لا تزال الخلافات بشأن ملفات اقتصادية وسياسية مستمرة.

وبين اربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات خاصة تلك المرتبطة بالطاقة والموازنة والأراضي المتنازع عليها إلى جانب قضايا خلافية أخرى.

حركة التغيير : تركيا تريد جعل كردستان قبرص أخرى

ولا يمثل موقف رئاسة إقليم كرستان كامل الرغبة الكردية بالاستفتاء حيث اكد عضو مجلس النواب عن كتلة التغيير، هوشيار عبد الله، ان كتلته مازالت على موقفها بشأن استفتاء اقليم كردستان، مشيرا الى ان إجرائه يأتي ضمن "اجندات شخصية وحزبية للتستر على ملفات فاشلة تورط بها الحزب الديمقراطي الكردستاني وشخص مسعود بارزاني"، على حد تعبيره.

وقال عبد الله خلال، في حديث تلفزيوني ان "حركة التغيير مازلت على نفس الرأي بأن هذا التوقيت للاستفتاء خاطئ وهذه الاجندة برمتها اجندة شخصية وحزبية لمسعود بارزاني"، مؤكدا بان "من اهم تلك الاجندات التي قد يحملها الاستفتاء على الصعيد الداخلي، تتمثل في تأجيل الانتخابات في الاقليم، وتمديد ولاية مسعود بارزاني مرة اخرى، الى جانب التستر على الملفات الفاشلة لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومته خاصة قضية الرواتب والتستر على الملف النفطي، اما ما يتعلق بالصعيد الخارجي، فان الحزب الديمقراطي الكردستاني هو بيدق وليس لاعب، والاجندة التركية تركز على الاطماع في الموصل".

وأضاف أيضا "نحن نرى بان كافة الاطراف الاقليمية والدولية ومنها المجتمع الدولي، الولايات المتحدة الامريكية وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ما عدا تركيا يقفون بالضد من استفتاء اقليم كردستان، كون تركيا اعطت الضوء الاخضر بشكل سري للحزب الديمقراطي الكردستاني للمباشرة بهذه الخطوة لان تركيا تريد ان تكون هناك قبرص اخرى في اقليم كردستان وتكون كردستان حديقة خلفية لسياساتهم".

وطالب النائب عن حركة التغيير الحزب الديمقراطي، بالتراجع عن "مواقفه السابقة والاحتكام الى لغة العقل والمنطق في التعامل مع الاوضاع التي تحيط بالمنطقة"، مشيرا الى وجود انقسام حاد داخل المجتمع الكردستاني بالرفض والقبول بالاستفتاء.

ويبدو ان هذا الموقف سيشعل خلافا كرديا كرديا من جديد حيث سبق للحزب الديمقراطي الكردستاني ان رفض بشدة تصريحات رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بشأن استقلال اقليم كردستان وقال ان كرسي الرئاسة جاء على اكتاف وأصوات الكرد وهو لا يعادل قطرة من دمائهم وتضحياتهم ولن يسمحون لـ"معصوم" بالمساس بحلم تأسيس دولتهم وسيردون عليه يوم الاستفتاء .

وقال الحزب الديمقراطي في بيان انه "يرفض تصريحات معصوم التي اعلن فيها خلال لقاء البعثات الدبلوماسية بان الاستفتاء لا يعدو كونه طموحا، ولا يمكن أن يتحقق الانفصال في الوقت الحاضر" ، واصفة إياه بانه "تصريح خطير ورسالة سيئة الى دول العالم تعرقل نتائج الاستفتاء وتقلل من شأنها".

وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي بيريوان خيلاني ان تصريحات معصوم الخطيرة هي اساءة واستهانة كبيرة بارادة الشعب الكردي وتضحياتهم ومستقبل الاقليم وقالت ان معصوم فاق جميع المعارضين للاستفتاء في الاذى والالم ويبدو انه انسلخ من قوميته ومن أبناء جلدته على حد وصف البيان .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مهووس بالقوة
البابلي -

يبدو ان مسعود البارزاني مهووس بالقوة وهو بشكل من الأشكال يذكرنا بسلوكه السياسي الطائش ببلطجية صدام ، و اعتقد أن الرجل بحاجة إلى من يجر أذنه قليلا لكي يستعيد صوابه المفقود ولكن مع الأسف في العراق لا يوجد لا أردوغان ولا الخائمني

الاستفساء لعبة الزيباري
هادي المختار -

ان لعبة الاستفساء وجر الشعب الكوردي الى صراع غير مبرر في هذا الوقت الحالي هي من ابتكار هوشيار الزيباري لينتقم من طرده من وزارة الخارجية، ولكنه فشل في استثمار خدمته في الوزارة الخارجية في التقييم الصحيح للجيوسياسية الحالية لذلك لم يكسب دعم الامريكي ولا الأوربي ولا وزير خارجية في العالم دعمه، ولا شريك عائلة البارزاني التجاري اردوغان، وفي ظهوره الاخير ظهر وقد فقد كثيرا من وزنه جراء الاهانة التي اهين بها في بغداد، فاصبح عاطلا عن عمل يبحث عن وسيلة انتقام فنصح بالاستفتاء الميت حتى قبل ولادته، فبدل ان يستثمر خبرته في اصلاح النظام السياسي في كوردستان وجذب الاستثمارات لتوفير الكهرباء والماء صب جهده للانتقام والمجازفة بحرب اهلية ليحرق كوردستان، فلماذا لم يتبنى الزيباري الدفاع عن الاقليم عندما كان وزيرا للخارجية والمالية، فان الاموال والمزايا والمخصصات التي تمتع بها في بغداد انساه الكورد والكوردستان، ان سمعة عائلة البارزاني الآن في الحضيض في كوردستان ولا يدعمها الا العشائر الفاسدة في كوردستان.

للحياة معنى
Salim -

الى المعلق رقم 1 البابلي: لانكم في العراق العربي تنظرون الى الشعوب الاخرى الغير بعيون الاستهانة والسخرية فلا غرابة في تعبيراتك الواطئة والامسؤولة، هذه التعبيرات هي انما جزءاً مهماً في حياتكم لانكم اصلاً ترعرعتم عليها منذ ان ولدتم لذلك لا غرابة ابداً فيما تكتبون وتتصرفون ولا غرابة في انكم تقعون في ذيل الشعوب الاخرى ورسالتكم الحياتية انما تتبنى على العنف والارهاب والقتل. مسعود برزاني هو آخر من يفكر باستعمال القوة في حل المشاكل والكورد بشكل عام مستعدون دائماً للجوء الى الخير والسلام، انظر يابابلي الى عراقك المذل واسئل نفسك ماذا حل بكم ولماذا اصبح العراق خراباً والجواب عندكم محفورٌ في عقولكم، كوردستان يجب ان ينفصل من عراق الثورة والشعارات الرنانة، انتم امة لا تعرفون للحب معنى، ولا للحياة معنى، انتم لا ترحمون اطفالكم بل لا تفكرون باجيالكم، شاء القدر الاسود ان يجمعنا معكم فبدل ان نتلقى منكم الحب والاحترام لاننا نعيش معاً تلقينا منكم العنف والدمار والانفال والاسلحة السامة، لقد ضاق الصبر بنا وسئمنا، صدام كان يقتلنا بانواع الاسلحة والحكومة الشيعية حالياً تريد قتل الكورد بالجوع. لم يعد للامل وجود وخيارنا الاخير هو الاسقلال ولا شيئ غير الاستقلال.

المطلوب من سيادة الرئيس
عراقي متبرم من العنصريين -

بعد هذا العناد السقيم والتطاول اللئيم من قبل هذا الشخص على سيادة رئيس جمهورية البلد وعدم إصغائه لرئيسي الوزراء ومجلس النواب ولجميع الناصحين الدوليين والمحليين ومعظم الأحزاب الكردية ألا يستدعي من أصحاب السيادة العراقية هؤلاء بحكم صلاحياتهم التي منحهم أياها الدستور في مثل هذه الحالات استدعاء رأس الفتن هذا إلى محكمة جنائية عراقية لوقف تهوارته ومحاسبته على جميع جرائمه التي ارتكبها بحق الوطن وجميع مكونات شعبه؟ هل لم يحِن الوقت لمحاسبته على التشبث بوظيفته رغم انتهاء مدتها عدة مرات؟ ومحاسبته على تحالفه وتفاهماته مع داعش خاصة في الاستيلاء على مدن وأراض بزعم أنها مناطق متنازغة، والجريمة الكبرى بحق إخواننا اليزيديين في سنجار؟ كذلك جريمة نهب ثروات العراق وصرفها على نزواته ونزوات عائلته وعائلة طالباني؟ وأخيراً وليس آخراً جريمة سماحه لليد الصهيونية لترتع وتلعب وتعيث في جزئنا الشمالي والتي آخر خباثاتها هذه الفتنة فتنة الاستفتاء التي تستهدف وحدة تراب العراق المقدسة وسائر المنطقة لصالحهم؟؟؟ !!!!

اصلاح البيت من الداخل
سالم -

مشكلة الكورد بشكل عام والبارزاني بشكل خاص بأنهم يحرقون الاوراق الذي بيدهم قبل حرقها من قبل غيرهم, كان على البارزاني أن يفكر في الاستفتاء والاستقلال قبل معركة الموصل أو حتى قبل قدوم داعش الى العراق, فكان حينئذ لا بغداد ولا واشنطن ما كانوا يستطيعون أن يفعلوا الكثير كما يستطيعونه الآن,ولم تكن الازمة الموجودة بين الاحزاب الكوردية موجودة حينها,وكان الازمة قائما بين بغداد وأربيل على قطع الرواتب وبيع النفط, مثلا واشنطن ليس بحاجة الى الكورد بعد الاستيلاء على الموصل من قبل الجيش العراقي, وما بقي من داعش في تلعفر والحويجة ليس بخطر كبير على بغداد,بل بالعكس هم بدؤا بمعركة تلعفر من أجل تركمان الشيعة وكذلك الاقتراب أكثر من حدود سوريا وحتى عزل شنكال عن الاقليم في مرحلة لاحقة,وهذا ليس بمستبعد وخاصة ما تعرص له الايزيديون على يد داعش وهروب قادة حزب البارزاني من المعركة وترك الايزيديين تحت رحمة جنود داعش,فلو أعطى العراق امتيازات مالية لهم وأهتم بمناطقهم أكثر فهم سيكونون مع العراق وليس الاقليم حتى لو جرى الاستفتاء في مناطقهم, وكذلك ترك حويجة الى آخر معاركهم لأنه يشكل الخطر الاكبر على مدينة كركوك,فهل فكر عقلاء الاستفتاء بأنه يمكن أن يترك بغداد حويجة لداعش حتى يبدؤا منها هجومهم على مدينة كركوك؟معروف أن حويجة من القلاع القوية لداعش من حيث ولاء السكان لهم وتواجد الاعداد الكبيرة منهم فيها, ومعنى ذلك لو تجاهل حكومة العراق حويجة بسبب الاستفتاء فعلى كركوك السلام من اليوم, لأنه حتى لو حارب الكورد داعش لايسلم المدينة من الخراب والدمار,ومصيره لايكون أحسن من الموصل,فحينها لايستفيد الكورد من مدينة خربة ويمكن أن يجرهم الى حرب طويلة الامد مع داعش لن تكون في مصلحة الاقليم ولا شعبها, وحتى أمريكا يمكن أن تغمض عينيها على ما يحدث للكورد بسبب تعنت البارزاني وعدم سماعه لهم بعدم اجراء الاستفتاء أو حتى تأجيلها, فلو كان بارزاني عاقلا لما قام بأجراء الاستفتاء في هذا الوقت,عليه أولا اصلاح البيت الكوردي من الداخل,واجراء انتخابات نزيهة لبرلمان الاقليم ورئاسة الاقليم,وقبلها اعادة الرواتب للموظفين ومحاكمة المجرمين واللصوص الذين ينهبون موارد الشعب الكوردي وموارد الاقليم, فعندما يكون الشعب شبعانا وليس لدى الاحزاب مشاكل في ما بينها,فلن تبقى أمام أحد أي مبررللاعتراض على اجراء الاستفتاء اذا لم يقم بغداد بما عليه من تطبي