أخبار

مقتل 42 مدنيًا في قصف للتحالف الدولي على الرقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قتل عشرات المدنيين خلال يومين فقط جراء غارات للتحالف الدولي على مدينة الرقة السورية في وقت تضيق قوات سوريا الديموقراطية الخناق اكثر على تنظيم داعش في احياء مكتظة في وسطها.

ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بغارات جوية ومستشارين على الارض هجوم قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، المستمر منذ الاسبوع الاول من حزيران/يونيو داخل مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الابرز في سوريا.

وباتت قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على نحو 60 في المئة من الرقة، وتضيق الخناق اكثر على تنظيم داعش في مساحة تتعدى عشرة كيلومترات مربعة في وسط وشمال المدينة.

وقتل 42 مدنيا بينهم 19 طفلا الاثنين في قصف للتحالف على احياء عدة لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف، وفق ما وثق المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.

ويأتي ذلك غداة مقتل 27 آخرين الاحد في قصف استهدف حارة مكتظة بالسكان في وسط المدينة. وارتفعت بذلك حصيلة قتلى غارات التحالف الدولي على الرقة خلال اسبوع الى 170 مدنيا، بينهم 60 طفلا، وفق المرصد السوري.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان ارتفاع حصيلة القتلى المستمر يعود الى ان "الغارات تضرب احياء مكتظة بالسكان خصوصا في وسط المدينة"، مشيرا الى ان "غارات التحالف تستهدف اي مكان او مبنى ترصد في تحركات لتنظيم داعش".

واشار الى سقوط قتلى مدنيين "يوميا" جراء غارات التحالف الدولي مع اقتراب المعارك اكثر من وسط المدينة.

وتعد احياء وسط المدينة الاكثر كثافة سكانية ما يعقد العمليات العسكرية، لا سيما وأن تنظيم داعش يعمد الى استخدام المدنيين كـ"دروع بشرية" ويمنعهم من الهرب، بحسب شهادات اشخاص فروا من مناطق سيطرته.

وتتركز المعارك حاليا في المدينة القديمة فضلا عن حيي الدرعية والبريد غربا واطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية.

"ممرات آمنة"

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس ان "احد اهم اسباب بطء معركة الرقة هو الحفاظ على حياة المدنيين وتجنب وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم".

وفتحت قوات سوريا الديموقراطية، على حد قوله، "ممرات آمنة لعبور المدنيين" باتجاه مناطق سيطرتها. وفر عشرات آلاف المدنيين من مدينة الرقة خلال الاشهر الماضية ولجأ معظمهم الى مخيمات نزوح تفتقد الحاجيات الاساسية.

ولا يزال نحو 25 الفا آخرين عالقين في المدينة، وفق تقديرات الامم المتحدة. ويحاول المدنيون بشكل يومي الفرار من المدينة ولكنهم يواجهون مخاطر عدة من نيران الاشتباكات والقصف الى قناصة تنظيم داعش والالغام التي زرعها الجهاديون في الشوارع.

وكان رئيس مجموعة العمل الاممية حول المساعدة الانسانية في سوريا اعتبر ان "اسوأ مكان في سوريا اليوم هو الجزء الذي لا يزال يسيطر عليه ما يسمى بتنظيم داعش في الرقة". 

ونشرت حملة "الرقة تذبح بصمت"، التي تضم ناشطين محليين في المدينة وتشكل مصدراً بارزاً للمعلومات عن الرقة، على حسابها على فيسبوك صورا لحجم الدمار الذي خلفته طائرات التحالف الدولي في احياء الرقة خلال اليومين الماضيين.

وبدت ابنية مدمرة بالكامل وقد تحولت الى ركام واخرى انهار سقفها. واظهرت صورة طفلين معفرين بالتراب قالت الحملة انهم من ضحايا القصف الجوي الاحد على وسط المدينة.

وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي ذلك في كل من العراق وسوريا.

وفي تقريره الشهري الاخير في أغسطس الحالي، قدر التحالف ان "624 مدنيا على الأقل قتلوا بشكل غير متعمد في ضربات التحالف" منذ بدء عملياته العسكرية في البلدين في صيف العام 2014.

لكن المرصد السوري ومنظمات حقوقية تقدر ان العدد اكبر بكثير.

ومنذ اندلاعه في مارس 2011، تسبب النزاع في سوريا بمقتل اكثر من 320 الف شخص ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف