الصين تدافع عن حليفتها باكستان في مواجهة انتقادات ترمب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: دافعت الصين الثلاثاء عن باكستان، حليفتها الاستراتيجية، في مواجهة انتقادات الرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي دعا اسلام اباد في خطابه حول افغانستان مساء الاثنين الى التوقف عن "ايواء مجرمين وارهابيين".
ودعت باكستان الثلاثاء الى احلال السلام في افغانستان المجاورة وتعهدت بالعمل على القضاء على الارهاب بعد الانتقادات التي وجهها لها ترمب.
وفي بيان اختيرت كلماته بدقة، دعت وزارة الخارجية الباكستانية الى "السلام والاستقرار في افغانستان"، مؤكدة على "رغبة باكستان المستمرة في العمل مع المجتمع الدولي على القضاء على آفة الارهاب".
وفي خطابه الذي عرض فيه استراتيجيته حول افغانستان، هاجم ترمب باكستان المجاورة متهما اياها بانها شكلت "في معظم الاحيان ملجأ لعناصر ينشرون الفوضى والعنف والرعب".
وقال ترمب ان باكستان "ستخسر كثيراً إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة، مشدداً على أن هذا الوضع يجب أن يتغيّر "فورا".
وسبق ان اتهمت واشنطن عدة مرات باكستان باقامة روابط مفترضة مع حركة طالبان الافغانية التي تواصل منذ سقوط نظامها في 2001 محاربة قوات حلف شمال الاطلسي المنتشرة في افغانستان.
لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ رفضت الثلاثاء انتقادات الرئيس الاميركي مؤكدة ان باكستان "قدمت تضحيات كبرى وساهمت في حملة مكافحة الارهاب".
وأضافت خلال تصريح صحافي ان "المجموعة الدولية يجب ان تدعم جهود باكستان".
وتحتل باكستان مكانة استراتيجية بالنسبة للصين التي تستثمر نحو 50 مليار دولار فيها كجزء من خطة كشفت عنها عام 2015 لربط منطقة شينجيانغ غرب البلاد بمرفأ غوادار الباكستاني في اقليم بالوشستان مع تحسين البنى التحتية وخطوط الكهرباء والنقل.
لكن مخاوف أمنية ظهرت هذه السنة مع خطف عاملين صينيين في عاصمة الاقليم كويتا. ويحتل اقليم بالوشستان حيزا كبيرا في مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني لكنه يضم حركات انفصالية واخرى متمردة.
وردت باكستان عبر نشر قوة عسكرية قوامها 15 الف عنصر لحماية الصينيين العاملين في مشاريع الطاقة والبنى التحتية في البلاد.