أخبار

مصر لا تدعم دحلان والسعودية تقف إلى جانبنا دومًا

العالول: كل ما يحكى عن مبادرات سلام مجرد أوهام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من رام الله: يعمل عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب رئيس حركة فتح محمود العالول، على ترتيب الحركة في الأراضي الفلسطينية وفي الخارج، وقد عينه ابو مازن نائباً له مؤخراً، فدأب على إجراء الترتيبات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله وفي بيروت بالتزامن مع تقنية الفيديو كونفرنس.

وهو مرشح لخلافة الرئيس عباس في حركة فتح ومنظمة التحرير ورئاسة السلطة الفلسطينية كما يرى ذلك البعض المراقبين. وكان ابعد من قبل إسرائيل، بداية السبعينات، الى الاردن بسبب نشاطه في حركة فتح وبقي مع حركة فتح بالاردن ولبنان وتونس حتى اتفاق أوسلو حيث عاد إلى مسقط رأسه مدينة نابلس. ويحظى العالول بدعم من حركة فتح ومن الشارع الفلسطيني وهو شخصية فلسطينية من المناضلين القدامى والمعروفين بوطنيتهم بانتمائهم لحركة فتح الاكبر والاقوى في منظمة التحرير الفلسطينية وبالتالي داخل المجلس الوطني الفلسطيني.

التقته "إيلاف" بمكتبه في رام الله للحديث عن أمور شتى من العملية السلمية إلى العلاقة مع الولايات المتحدة مروراً بالانقسام الداخلي والموقف من حماس واستمرارا بالعلاقات مع الدول العربية إلى انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني ومحاولات ترتيب المؤسسات الفلسطينية من جديد.

 قال إن الفلسطينيين لم يعد لديهم وهم بحل سلمي مع حكومة اسرائيل الحالية، كما أنه لا يرى أي أمل في الاتفاق مع حماس في هذه المرحلة وفي ظل دعم بعض الدول لحماس وتنقلها بين دولة واخرى من اجل المال. و لا يرى أي انفراجة او اي جديد يجلبه مستشارو ترمب للفلسطينيين خاصة وان الجانب الأميركي تبنى كليا الطرح الإسرائيلي.

وأكد أن السلطة لم ولن توقف معاشات الأسرى وذوي الشهداء وتحدث عن العلاقة الجيدة والممتازة مع المملكة العربية السعودية .

هنا نص الحوار:

-يكثر الحديث في الفترة الأخيرة عن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني فأين وصل هذا الامر؟

نحن نعمل على انعقاد للمجلس الوطني الفلسطيني والذي هو المرجعية الأولى للفلسطينيين والانعقاد بحسب الترتيبات سيتم في رام الله وفي بيروت على ان يكون التواصل بطريقة الفيديو كونفرنس مع الاعضاء الذين لا يستطيعون الحضور لرام الله. وستتم في المجلس مناقشة شتى الأمور. 

المجلس الوطني الفلسطيني به الآن مشكلة تتعلق باعمار الاعضاء وايضا وفاة اعضاء اخرين لذلك هناك نية ادخال اعضاء جدد يمثلون الحركات والفئات المختلفة.

يعني إدخال دم جديد؟

*نعم نريد ان نعيد تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني كمرجعية عليا للشعب الفلسطيني فالمجلس الفلسطيني أقر إقامة مؤسسات السلطة الفلسطينية وأقر التفاوض مع إسرائيل وفي المجلس القادم سنبحث كل القضايا بما في ذلك مستقبل العلاقات مع إسرائيل وبناء المؤسسات الفلسطينية من جديد.

هناك حديث عن طلب سيقدم للمجلس لإلغاء المجلِس التشريعي الفلسطيني لأسباب مختلفة وبسبب حالة الانقسام الحاصلة ايضا؟

هذا الأمر وارد كما امور اخرى، والمجلس سيناقش كل الأمور المطروحة وهو سيد نفسه والقرارات تتخذ بالاكثرية وستتخذ القرارات الملائمة والمناسبة للفلسطينيين بما يتلائم والمرحلة الحالية وسينعقد المجلس قريبا، ولكن حتى اللحظة لا يوجد أي موعد محدد، فالجهود مستمرة من أجل عقده ونجاحه.

هل ستشارك كل من حماس والجهاد الإسلامي بأعمال مؤتمر المجلس الوطني؟

حتى الان حماس لم تبدي اي نية أو توجه للاشتراك لا هي ولا الجهاد الإسلامي واقول لك هنا حتى بعد انتهاء أعمال المجلس الوطني إذا أرادت حماس والجهاد المشاركة سنعقد اجتماعا آخرا للمجلس ونتشاور ونتحدث ونتخذ القرارات.

بالنسبة للعلاقة مع حماس في غزة هل هناك أمل في مصالحة؟

حتى الان نحن معنيون كحركة فتح وتنظيمات فلسطينية أخرى بالمصالحة وإنهاء هذه الحالة من الانقسام وسيطرة حماس على غزة إلا أننا لا نرى اي جهد او توجه او عمل من حماس بهذا الاتجاه وحتى إن الرئيس الفلسطيني في اعقاب احداث القدس والاقصى ناشد حماس أن تتوحد مع الجميع في مواجهة اسرائيل والممارسات الإسرائيلية ورأينا بذلك فرصة ممتازة للتلاحم والوحدة إلا أن حماس لم ترد ولا يزال الطرح هذا على الطاولة بانتظار حماس ونحن دائما نريد المصالحة والعودة للوحدة والشرعية في كل الوطن.

أنتم قررتم قطع الكهرباء ووقف المعاشات عن غزة وما إلى ذلك؟

لم نقرر ذلك من فراغ، وبما أن حماس لا تبدي أي نية للتنازل واعادة غزة للشرعية، فإننا نحاول الضغط على حماس بهذه الخطوات ونرى أن لنا الحق في ذلك لأن حماس لا تسمع لأحد ولا تريد أن تتخلى عن غزة خاصة بعد أن أقامت الإدارة الجديدة للقطاع أي حكومة جديدة تابعة لها لاستمرار حكم القطاع.

ولكن هناك حديث عن اتفاق مصري مع محمد دحلان وحماس لادارة غزة؟

هذا غير مهم وغير صحيح.

لكن مصر تدعم دحلان؟

لا... الإمارات تدعم دحلان... على العموم، ملف دحلان غير مهم بتاتا.

لكنه يصرح أنه اتفق مع حماس برعاية مصرية؟

هو يصرح ما يريد ....ِهذا الأمر تنبشه وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى، ودحلان ملف صغير وجانبي ليس له أهمية الآن فيما يحدث فلسطينيا وعلى صعيد دول المنطقة.

من يدعم حماس اليوم ؟

حماس في كل مرة تتلقى دعم من دولة أخرى وهذا الدعم والتدخل لهذه الدول أوصلنا لهذه الحالة وقد تحدثنا مع كل الدول وطلبنا عدم التدخل في شؤوننا وعدم دعم طرف على حساب الآخر إلا أن حماس مرة تتلقى دعما من هذه الدولة ومرة من أخرى..

هل تدعم إيران حماس؟

اليوم لا، دول أخرى تدعمها، وهذا شيء غير جيد، وإيران دعمتها سابقا وعندما تنتهي حماس من تلقي الدعم أو انتهاء الأموال تنتقل الى حضن دولة أخرى.

هل هذا أطال عمر الانقسام وسيطرتها على القطاع؟

نعم هذا الأمر ساهم كثيرا في ذلك وكما قلت سابقا، نطلب من كل الدول ان تتوقف عن هذا الأمر ونحن نتحدث مع الجميع بذلك.

مصر مثلا تتعامل معكم على أساس امني بمنظار مخابراتي؟

لا, ليس دقيقا،  فهناك علاقات على مستوى الرئاسة ومستوى وزارة الخارجية الا ان هناك مسألة أمنية تتعلق بأمن مصر في المنطقة القريبة من غزة ومصر تسعى لوضع حد للإرهاب هناك وهذا الأمر يحتم علاقات أمنية من منظور أمني لما يحصل هناك وهذه الأمور تحكم علاقتهم بحماس وآخرين في المنطقة، ولكن علاقتنا بمصر جيدة.

هذه الأيام يزور مستشارو ترمب الاراضي الفلسطينية واسرائيل في محاولة لاطلاق عملية السلام مجددا، هل تعولون على ذلك؟

لا ارى اي نتيجة حتى الآن من هذه اللقاءات ونحن لا نوهم أنفسنا بأن يمكن التقدم على صعيد المسيرة السلمية مع حكومة إسرائيل الحالية اليمينية بقيادة نتانياهو.

يعني لا امل باي تقدم مع الحكومة الحالية في إسرائيل؟

نعم لا يوجد اي امكانية في ظل التعنت والرفض الإسرائيلي لأي مبادرة والحكومة الحالية هي حكومة يمينية لا نية لها إطلاقا في السلام، بل تتحدث كثيرا دون عمل.

هل تدرسون توسيع دائرة المقاومة الشعبية غير المسلحة في ظل الجمود؟

نعن هذا الأمر مطروح وهو وارد، فالمقاومة الشعبية حق مشروع، وربما سنتخذ قرارات بهذا الصدد.

الا تعتقد ان ادارة ترمب تستطيع فعل أي شيء؟

لا اعتقد بحسب ما تم في اللقاءات مؤخرا فهم لم يجلبوا أي شيء جديد حتى الآن ولم يطرحوا أي مبادرة.

هناك حديث عن مبادرات عربية وطروحات مختلفة لحل مرحلي ودائم وتبادل اراضي كبداية للحل؟

لا توجد أي مبادرات ولا اي طروحات من هذا القبيل وهذا تنشره وسائل الاعلام الا ان الحقيقة غير ذلك ونحن لا نعلم عن أي مبادرة جديدة عدا عن ذلك الحل يجب ان يكون فلسطينيا وليس خارجيا. فالجانب الأميركي يأتي ليستمع للجانب الإسرائيلي فيستمعون للادعاءات والأكاذيب ثم يأتون ليناقشوا بها وهذا خلل كبير بالمنهج ونحن لن نستمر في ذلك.

الرئيس الأميركي طلب بنفسه منكم وقف الدعم للأسرى وعائلات الشهداء؟

ليس ذلك فقط بل تدخل بقضايا أصغر من ذلك بكثير فهم تحدثوا عن صفحات الكترونية معينة وتحدثوا عن تحريض...فقلنا لهم بوضوح تفضلوا لصناعة السلام حتى لا يكون هناك لا شهداء ولا أسرى حتى ندفع لهم معاشات.

هل وافقت السلطة الفلسطينية على وقف المعاشات؟

 لا ابداً، لا يمكن ابدا ان نوافق عليه، هذا الموضوع انساني له علاقة بأطفال وبنساء بالمجتمع الفلسطيني ولا يمكن أن أبدا.

مستمرون بدفع المستحقات؟

طبعا طبعا لا يمكن أن نتوقف عن ذلك.

الادارة الاميركية الجديدة لم تأت بجديد كما افهم منكم؟

الأميركي لم يبحث بجدية جوهر الموضوع فيفترض أنه جاء ليبحث السلام كموضوع محدد له علاقة بدولتين على حدود 67.

هل تحدثوا عن دولتين؟

لا ابدا هم يأتون متبنين الادعاءات الإسرائيلية.

ووقف الاستيطان؟

لا يتحدثوا عن اي شيء اطلاقا. وفي الواقع لا يوجد اي شيء ومن جهة أخرى لا يمكن أن يبحث أحد الموضوع الفلسطيني بدون الفلسطينيين ولا يمكن أن ينجح بدون الفلسطينيين ونحن والعرب أيضا غير معنيين بمثل ذلك .

كان حديث عن مؤتمر دولي للسلام في الولايات المتحدة؟

حتى الان لا يوجد اي شيء من هذا إطلاقا.

لا يوجد اي امل او توقعات من زيارة الاميركيين للمنطقة؟

يمكن القول انه لم يعد لدينا أي وهم ضمن سياستهم القائمة ان يؤدي ذلك الى نتائج.

هل سيعود التنسيق مع الإسرائيليين؟

هذا يتعلق بعدة قضايا وهو توقف نتيجة ما حصل بالمسجد الأقصى، ولكن بالأساس ليس هذا هو الانتهاك الوحيد، فالانتهاكات الاسرائيلية كثيرة بما فيها الاستيطان ويدخلون يوميا الى مناطقنا للاعتقال واطلاق النار ويقتلوننا.

الرئيس الفلسطيني قال ضمن لقائه قبل أيام مع أعضاء من اليسار الاسرائيلي انه تحدث مع الإسرائيليين بشأن التنسيق إلا أنهم لم يعطوا جوابا؟

هو قال للإسرائيليين تعالوا الآن نتكلم نتحدث بباقي الانتهاكات حتى يعود التنسيق وليس فقط مسألة القدس فتعالوا للحديث عن الاستيطان والانتهاكات الأخرى.

هل تعتقد ان لاسرائيل اي نية بوقف الاستيطان؟

لا ابدا وعلى العكس هناك زيادة بالتطرف لدى هذه الحكومة ولا املا من هذه الحكومة.

من الناحية المادية كيف أوضاع السلطة الفلسطينية؟

بالتأكيد الأوضاع صعبة للغاية، ولكن جوهر الموضوع لدينا هو سياسي وسيادي، لانه احيانا بعض القوى وبعض الجهات تجعله مسألة سلام اقتصادي أو رخاء اقتصادي، وليس هذا ما نريده، نعم ربما نكون في ضائقة وتزداد هذه الضائقة بفعل ضغوط من جهات مختلفة بهذا المجال، ولكن نحن لن نتقدم تنازلات وتراجع عن مواقفنا السياسية.

هل توقفت مساعدات لكم من جهات معينة؟

هناك تهديدات بوقف الدعم وضعفت المعونات للغاية.

من دول عربية؟

اساسا من يدفع لنا من دول عربية هو عدد محدود ونشكرهم على ذلك.

كيف علاقتكم بالمملكة العربية السعودية؟

علاقتنا بالسعودية جيدة وايجابية وعبر كل الفترات الماضية هناك علاقة إيجابية للغاية مع المملكة العربية السعودية وهي من الدول التي لا يتوقف دعمها بالنسبة لنا وليس هذا هو المهم فقط فهي من الدول التي لا تتدخل في شؤوننا، وهي تقول ما هي خياراتكم انا داعمة لكم.

هل تدخلت دول أخرى؟

بالتأكيد، وارجوا ان لا تسمي أحداً.

هل المبادرة السعودية مقبولة لديكم؟

طبعا وهي أصبحت المبادرة العربية، وبالاساس هي ورقة الملك فهد بعد التشاور معنا ونحن متبنون لها وهي الخيار المطروح وعلاقتنا بالسعودية مستمرة كما كانت جيدة ولم تتأثر ومستمرة منذ سنوات البدايات للمنظمة ودائما العلاقة إيجابية ولا زالت.

كيف هي العلاقة مع سوريا اليوم بسبب الأزمة؟

ساقول لك شيئاً مرة أخرى نحن لا نتدخل بالشأن الداخلي لأي دولة بالمحيط العربي على الإطلاق ونطلب منهم الا يتدخلوا في شؤوننا المطلوب منهم ان يقفوا معنا، وليس مطلوبا منا أن نقف معهم. وفيما يحدث معهم ولديهم جميعا موقفنا أننا نتمنى لهم الأمن والاستقرار السيادة في بلدانهم  وأن يتم الخلاص من ما يتعرضون له تآمر.

هناك من يقول ان حركة فتح هي الحركة الوطنية المعتدلة الوحيدة ربما في العالم العربي التي يمكن انت تحارب التطرف؟

بشكل عام اذا حسبناها هكذا تبقى حركة فتح هي الوحيدة التي تمثل الاعتدال في العالم العربي ويمكن أن تشكل جدار صد أمام التطرف.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف