انتقادات ودعوات لسو كي للتدخل في أزمة مسلمي الروهينجا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتقدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بشؤون حقوق الإنسان في ميانمار، يانغهي لي، الزعيمة البورمية أون سان سو كي، لفشلها في حماية مسلمي الروهينجا في بلادها.
وقالت لي إن الوضع في مقاطعة راخين "خطير فعلا" وكان على سو كي أن تتدخل.
وجاءت تعليقات لي بعد أن وصل عدد مسلمي الروهينجا الفارين إلى بنغلاديش إلى 87 ألف شخص، طبقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وفاق هذا العدد عدد الفارين في عملية النزوح الجماعي التي وقعت بعد أحداث العنف في راخين في عام 2016.
وقد تسبب في كلا النزوحين حملات دهم شنها جيش ميانمار في أعقاب هجمات لمسلحين من الروهينجا على مواقع للشرطة.
والروهينجا هم أقلية مسلمة، باتت بلا دولة بعد رفض ميانمار الاعتراف بمواطنتها، وتتعرض إلى اضطهاد وملاحقات في ميانمار.
ويتحدث معظم من فروا عن قيام الجيش وحشود من البوذيين في راخين بمهاجمة المدنيين وحرق قراهم.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية العديد من الأماكن المحروقة في الأجزاء الشمالية من البلاد، ونشرت منظمة هيومان رايتس ووتش صورة تقول إنها تظهر أكثر من 700 منزل دمرت كليا في إحدى قرى الروهينجا.
ويقول الجيش إن حملته تستهدف مسلحي الروهينجا الذين يهاجمون المدنيين. ويصعب التحري بشكل مستقل عن حقيقة الوضع على الأرض للقيود المفروضة على الدخول إلى المنطقة.
وقالت لي إن مستوى التدمير هذه المرة "أكبر بكثير" بالمقارنة مع ما حدث في اكتوبر/تشرين الثاني.
وأضافت "يجب تدخل الزعيمة الفعلية للبلاد، وهذا ما هو متوقع من أي حكومة: أن تحمي الجميع ممن يعيشون تحت رعايتها".
ورددت ملالا يوسفزي، المتوجة بجائزة نوبل، الدعوة ذاتها قائلة إنها تنتظر سماع صوت سو كي، التي لم تعلق على الأزمة منذ إندلاعها، مضيفة أن "العالم ينتظر ومسلمو الروهينجا ينتظرون".
لماذا انفجرت أزمة مسلمي الروهينجا؟مسلمو الروهينجاولا تعد سو كي، التي عاشت تحت الإقامة الجبرية في السنوات التي سبقت التحول الديمقراطي في البلاد، رئيسة للبلاد، ولكن ينظر إليها بشكل واسع على أنها رئيسة الحكومة والحاكم الفعلي للبلاد.
وتواصل تدفق عائلات الروهينجا شمالا نحو الحدود منذ وقوع هجمات المسلحين في 25 أغسطس/آب.
وأفادت تقارير بموت العشرات أثناء محاولتهم عبور نهر ناف في المنطقة الحدودية.
ويقول مراسل بي بي سي من المنطقة الحدودية في بنغلاديش إن الشرطة البنغلاديشية تسمح للنازحين بدخول البلاد على الرغم من أوامر الحكومة بمنع دخولهم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد حراس الحدود البنغلاديشيين قوله إن أعداد الفارين القادمين أكبر من المرة السابقة.
وأضاف "إذا تواصل ذلك سنواجه مشكلات خطيرة، بيد أنه يستحيل ايقاف تدفق الفارين، فهم الآن في كل مكان".
وقالت فيفيان تان، المتحدثة باسم المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من مخيم في منطقة الحدود البنغلاديشية إن الناس الذين يصلون الى المخيم "في وضع مزر جدا".
وأضافت "يقولون إنهم لم يذوقوا الطعام منذ عدة أيام، وليس من لحظة فرارهم من بيوتهم، لقد بقوا على قيد الحياة معتمدين على شرب مياه البرك أو الأمطار، وظلوا يمشون لأيام، وهم منهكون جسديا، ومن المرجح أنهم مصدومون".
واكملت "نرى الكثير من النساء والأطفال الصغار وبعض الرضع، وقد عاش هؤلاء الأطفال تحت ظروف قاسية لأيام، لذا يعانون من الضعف والهزال الشديد وبحاجة إلى الرعاية الطبية".
وشددت على القول إن هذه "الأعداد تدق ناقوس الخطر، وهي تتزايد باطراد".