عزام لـ"إيلاف المغرب": يجمع جيل الرواد مع الفنانين الشباب
"تياتر كوم" موعد يومي للكوميديين المغاربة مع جمهور المسرح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: في تجربة فنية تعد الأولى من نوعها بالمغرب، يلتقي العديد من الكوميديين المغاربة يمثلون كلا من جيل الرواد والجيل الصاعد من الفنانين الشباب في مبادرة فنية بعنوان"تياتر كوم"، تروم تقديم عروض تهم العديد من المسارح بالمغرب بصفة يومية، وهي الفكرة التي يقودها الفنان سعيد الناصري.
وتتجاوز المبادرة المجال المسرحي لتنفتح على أشكال فنية متنوعة، تشمل تقديم مواهب في مجال الموسيقى، والدراما، والسيرك، والألعاب السحرية، وميادين فنية متعددة، في لقاء مفتوح مع الجمهور المتعطش للابتسامة والفن عبر مختلف ربوع المغرب.
حرمان من الفرجة
حول تفاصيل مبادرة "تياتر كوم"، والفكرة التي يطرحها والأهداف من إطلاقها، يقول الفنان الكوميدي محمد عزام في اتصال مع "إيلاف المغرب" انها من ضمن الأفكار التي عرف بها الفنان سعيد الناصري، فهو سباق دائما للاشتغال على أشياء مثيرة للجدل، فضلا عن كونها تبرز أسماء كوميدية عديدة، بالنظر لعدم وجود استمرارية لهؤلاء الشباب خاصة عقب مشاركتهم في البرامج ذات الطابع الكوميدي.
وتجمع "تياتر كوم" بين نجوم فنانين شباب، يملكون مواهب متميزة في مختلف الأساليب الفنية، بمشاركة جيل الرواد مثل فاطمة وشاي ونور الدين بكر، والفنانين طارق البخاري، محمد ظهرا، ومحمد عزام ، ورجاء لطفي وآخرين.
ويضيف عزام قائلا: "شخصيا، أثق في أفكار سعيد الناصري لأنها تخدم الجمهور المغربي الذي حرمناه من الفرجة، والعودة للقاعات المسرحية التي أضحت فارغة"، مشيرا الى ان الفكرة بدأت حاليا في الدار البيضاء، باعتبارها مدينة كبيرة تستقطب جموع الفنانين، في انتظار تعميم الفائدة، وتطويرها.
ولم يستبعد عزام المعروف لدى الجمهور بـ"بهلول" انضمام كوميديين مغاربة مقيمين بالخارج للتجربة الفنية الجديدة، لكون الفكرة تظل مفتوحة في وجه كل الموهوبين من الأسماء المعروفة وغير المعروفة سواء داخل الوطن أو خارجه.
تقديم المواهب الصاعدة
اعتبر الكوميدي المغربي أن "تياتر كوم" يشكل فرصة جيدة و فضاء مناسبا لتقديم المواهب الشابة من خريجي البرامج الكوميدية لعروض فنية من إبداعهم في موعد يمكنهم من الالتقاء بالجمهور، وعرض جديدهم الفني.
وصرح عزام بضرورة تطوير الموهبة الشابة لذاتها دون الحاجة لانتظار مسابقات فكاهية موسمية، إضافة إلى وضع استراتيجية في المسار الفني، من أجل إبرازها وعرضها بالشكل السليم، خاصة أن هناك مشاركين في أعمال كثيرة يظهرون بشكل مستمر في قالب يفتقد للروح.
الإنتاجات الكوميدية مهزلة
حول رأيه في واقع الكوميديا بالمغرب، يقول عزام "لا أريد أن أكون محل الجمهور، والذي يكفي الرجوع لمواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على آرائه وانطباعاته حول هذا المجال، الإحصائيات تبقى حكما رئيسيا لدى المستشهرين (المعلنين) والمنتجين لكن الحقيقة مرة، فما يقدم على القنوات التلفزيونية مهزلة لا علاقة لها بالكوميديا و لا الروح الفنية، لتظل فقط قفشات تقدم وتستهلك، ليتضح بشكل جلي أننا نستهتر بالجمهور، علما أن الكوميديا هي فن من الفنون التي ساهمت في ازدهار بلدان لأنها تدخل البهجة والسرور لقلوب الناس، المواطنون ينتظرون شهر رمضان لكي يتابعوا الإنتاجات الوطنية، ليفاجئوا بأعمال تتكرر من خلالها نفس المهزلة، لذا أضحى من الضروري الاهتمام بهذا المجال و ألا يظل مفتوحا أمام كل من هب ودب ليقدم أعمالا دون المستوى".
مبررات الغياب
بخصوص غيابه عن الساحة الفنية بالمغرب وبالتحديد في مجال الكوميديا، ربط عزام الامر برغبته في المحافظة على الصورة التي شاهده من خلالها الجمهور في كل من سلسلتي"الربيب" و"العوني"، إضافة إلى مسائل شخصية تتعلق بهجرته للولايات المتحدة ورعاية أبنائه.
وزاد قائلا: "اشتغلت لمدة طويلة في المجال الفني رغم صغر سني وعدم وجود أعمال كثيرة باسمي، أعتبر نفسي ابن المسرح، تربيت على يد المبدع المغربي احمد الطيب العلج رحمه الله، و لدي أعمال خاصة بي، اشتغلت لمدة 20 سنة بشكل عشوائي في الإذاعة والتلفزيون والعروض المسرحية، وأعتبر هذا الغياب في صالحي، لأني ركزت فيه على تصالحي مع الذات، لأعود بتركيبة أخرى جديدة، من خلال أعمال مستقبلية".
وعن جديده الفني، يقول عزام :"هناك فيلم سينمائي يعد ثاني تجربة لي في ميدان السينما وهو من اخراج ابراهيم الدريسي، وأجسد من خلاله شخصية جديدة، أترك للجمهور المغربي اكتشافها في أوانها، فضلا عن دخولي تجربة "الستانداب" من خلال عرض بعنوان"لقايجي" الذي امتد لـ6 عروض على أن يستأنف العرض الكوميدي بجولة فنية في المغرب وفرنسا".