في خطاب لها أمام الأمم المتحدة
ماي تدافع عن عالم تعددي بخلاف ترمب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء أمام الأمم المتحدة زعماء العالم على الدفاع عن النظام العالمي القائم على الأسس والقوانين وعن مؤسساته التعددية، وذلك غداة خطاب ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب من المنبر نفسه، وأشاد فيه بالسيادة الوطنية.
إيلاف - متابعة: قالت ماي في خطاب لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن تحديات خطيرة متعددة تواجه الدول الأعضاء في المنظمة الأممية من "استخدام سوريا للسلاح الكيميائي ضد شعبها"، وصولًا إلى "الإرهاب" و"المساواة الاقتصادية"، ودعت إلى توحيد الجهود.
التعاون هو الحل
أضافت "أعتقد أن السبيل الوحيد أمامنا للرد على هذه المجموعة الواسعة من التحديات هي أن نقترب من بعضنا البعض، وأن ندافع عن النظام العالمي، الذي عملنا جاهدين لإنشائه وعن القيم التي نؤمن بها".
استطردت موضحة: "لأنها القيم الأساسية التي نتشارك بها، قيم الإنصاف والعدالة وحقوق الإنسان، التي خلقت الهدف المشتركة بين الدول للعمل معًا من أجل مصلحتنا المشتركة وتكوين النظام المتعدد".
تابعت: "وهذا النظام القائم على القوانين الذي قمنا بتطويره (...) هو الذي يساعد على التعاون الدولي الذي يمكننا من خلاله حماية هذه القيم".
شكلت تعليقات ماي تباينًا صارخًا مع خطاب ترمب الثلاثاء، الذي استخدم فيه مصطلحات متعددة، تعبّر عن "السيادة" أكثر من 20 مرة، واعتبر أن "الدولة القومية تبقى الوسيلة لرفع مستوى الإنسان".
انفتاح تجاري
تعد قومية ترمب ابتعادًا عن عقود من الدعم الأميركي للتعددية، وهو ما دفعه إلى التخلي عن اتفاق تجاري دولي عبر الأطلسي، إضافة إلى تهديده بالانسحاب من اتفاقية المناخ في باريس والاتفاق النووي مع إيران.
وبدت ماي على النقيض من ترمب في إشارتها خلال خطابها إلى اتفاقات التجارة الحرة الدولية كأمثلة على نظام عالمي يستند إلى القوانين التي تضمن السلام والرخاء.
لكن ماي بعد خطابها ستطير مباشرة إلى لندن لتترأس اجتماعًا لحكومتها حول إجراءات انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي، وهو المؤسسة الدولية التعددية الأبرز في العالم.