أخبار

وسائل التواصل الاجتماعي: هل هي منبر "للشائعات" أو أكبر لوبي ضاغط؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

PA

انتقدت صحف عربية بنسختيها المطبوعة والإلكترونية دور وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في نشر "الشائعات"، معبرين عن مخاوف من انتشار "الأخبار الكاذبة" عبرها، بالرغم من أهميتها التي أشار إليها عدد من المعلقين، ودعوا إلى باتخاذ تدابير تحد من ذلك.

"خلط الشائعات بالحقائق"

وكتب سيد علي في صحيفة الأهرام المصرية يقول: "سواء قبل البعض أو رفض، أصبح 'الفيس بوك، هو حزب الأغلبية، وترمومتر الشارع، وأكبر لوبي ضاغط، وبات تأثيره مهماً في كشف الفساد وملاحقة الفاسدين ... إلا أن الصحيح أيضاً وجود كثير من الشطط والنميمة، وخلط الشائعات بالحقائق، وبث الفتن، ووجود كتائب إلكترونية تعمل على مدار الساعة، تدار من غرف مخابرات دولية".

واستنكر إبراهيم إسماعيل كتبي في صحيفة عكاظ السعودية "أن يحيل الإنسان تلك الأجهزة والتطبيقات المفيدة إلى وسائل هدم للعقل ولتعاليم الدين الحنيف، وقد يردد عن جهل إساءات للوطن، وتشويه كل ما هو جميل من القيم والأخلاق: إساءات لأشخاص وكشف أستار الناس وتلويث سمعتهم، وشائعات عن كل شيء، وغش واحتيال، وخداع وابتزاز، غيبة ونميمة وسباب وشتائم وقاموس بذاءات، فماذا بقي من الأخلاق ومن الفوائد العظيمة لهذه الأجهزة الحديثة؟"

وقالت أمثال الأمير في صحيفة الجريدة الكويتية: "إن الزوبعة التي يثيرها مشاهير التواصل الاجتماعي لن تتوقف دون إرادة أو مقاومة، فدعونا لا نتأثر بالفكر والسلوك الخاطئ، ونحاول جاهدين تقصي حقيقة ما يقولونه أو يعرضونه".

وقال عبد اللطيف المناوي في صحيفة المصري اليوم: "يمكن للشائعة أن تهدم بلداً أو تنصر طرفاً في معركة كانت خاسرة، كما يمكن أن تقضى على سمعة شخص وجهة ما ... ورغم عدم معقولية الشائعات وتهاويها أمام أبسط محاولة للتفنيد، فإنها عادة ما تحظى بآلاف الإعجابات والمشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، والسبب حالة الاستقطاب السياسي الحاد في الشارع المصري، والتي تدفع كل فريق إلى اختلاق الشائعات التي تتناسب مع جمهوره لتأكيد خطأ الفريق الآخر".

"إجراءات رادعة"

Reuters

وفي صحيفة الوفد المصرية، دعا وجدي زين إلى "اتخاذ إجراءات رادعة ضد كل الذين تسول لهم أنفسهم أن ينالوا من الدولة أو محاولة إسقاطها، وغير مقبول بالمرة الأصوات التي بثت سمومها بزعم الحريات، فأي حريات ستكون إذن مع سقوط الدولة؟! وأي حق ممكن أن يكتسبه المواطن والدولة منهارة؟ في ظل الظروف الاستثنائية التي تتعرض لها البلاد من إرهابيين، لابد أن نميز بين الحق وتقييد الحق، وإذا استدعت الظروف فلا مانع من تقييد هذا الحق لمصلحة البلاد العليا".

ضريبة في أوغندا على استخدام وسائل التواصل الإجتماعي "لأنها تشجع النميمة"

وحذر علي العمودي في صحيفة الاتحاد الإماراتية من أن "المسألة ليست مجرد 'برودكاست'، أو إعادة إرسال رسالة ترد من دون تفحص محتواها، ويتسبب تداولها في الإضرار بأبرياء ويعكر صفو السلم الاجتماعي المجتمعي".

وأشاد الكاتب بدور الإمارات التي كانت "في مقدمة البلدان التي استعدت للتصدي للكم الهائل من المعلومات المتدفقة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحزمة من التشريعات والقوانين المنظمة تحمي حقوق الجميع".

ويرى رومان حداد في موقع حمرين نيوز الأردني الإخباري أن "السياسة لا تقبل الفراغ"، ودعا إلى "وجود سردية إعلامية بديلة للشائعات والمعلومات التي تهطل علينا كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وسائل التواصل الأجتماعي
لكل شيء ثمن -

نعم ان وسائل التواصل الأجتماعي مثل " Tweeter" "Facebook" " Instagram" هي ليست فقط لنشر الشائعات الأخباريه وانما هي وسائل لـ " التشهير " و "التحريض " و "نشر الفضائح " بين الأفراد والتجمعات . حقيقة انها وسائل خطره يلجأ اليها الأعداء لبث سمومهم ومكائدهم للأنتقام , وخطرها الأكبر ان لا يمكن السيطرة عليها , وخير طريقة للوقاية منها هو ان يعرف الناس حقيقتها , فلا يصدقوا كل أشاعة أو تشهير مهما كان مصدره

هل مجاهدي خلق تموّل إيلاف
عادل محمد - البحرين -

علاقتي مع الصحافة تعود إلى أكثر من نصف قرن، حيث بدأت بقراءة الصحف الإيرانية في نهاية الخمسينيات القرن الماضي عندما كنت أعمل في شركة نفط البحرين، وكنت أشتري الكتب والصحف الإيرانية من مكتبة صغيرة في سوق قديم بالعاصمة المنامة. من أشهر الصحف الإيرانية آنذاك كانت مجلة "فردوسي"، "اطلاعات"، "كيهان" (فضاء)، "اميد ايران" (أمل إيران)، ومجلة نسائية تسمى "بانوان" (نساء)، وجريدة فكاهية معارضة تسمى "توفيق" وكان رئيس تحريرها حسين توفيق مع مساعده وشقيقه عباس توفيق. لقد تم إغلاق جريدة توفيق قبل الفتنة الخمينية بسبع سنوات بسبب انتقاداتها الشديدة للنظام الملكي!.. ثم عن طريق أحد الرفاق في جبهة التحرير الوطني البحرانية تعرفت على مسؤول الشؤون السياسية في إحدى الجرائد البحرينية المعتبرة، حيث كنا نجتمع مع الكتاب والسياسيين في مكتبة المسؤول في نهاية الأسبوع ونناقش في الأمور السياسية ولاسيما الشؤون الإيرانية. وكان الكاتب الصحفي الراحل عبدالله العباسي يمزح معي ويناديني بخبير الشؤون الإيرانية!.. لقد شجعني رفيقي على التعاون مع الجريدة ونشر مواضيع التسلية فيها. فبدأت بنشر المواضيع في هذه الجريدة والقسم الرياضي فيها، ومجلة أسبوعية تابعة لها، ومجلة بانوراما الخليج.. في أحد الأيام استلمت مكالمة من مسؤولة صفحة الخدمات بالجريدة تقول بأن رئيس تحرير بانوراما الخليج السابق يبحث عنك لتنضم معهم في الصحيفة الجديدة.. كتبت هذه المقدمة خصوصاً لهيئة تحرير إيلاف التي أهملتني ولم ترد على رسالتي.. إن منع نشر تعليقاتي ونشر إهانات وشتائم بلطجية مجاهدي خلق وعدم رد هيئة التحرير على رسالتي تدل على وقوف إيلاف بجانب الباطل، وتثير شكوكي على أن مجاهدي خلق تموّل إيلاف، التي تقف في صف مجاهدي خلق وتخشى نشر تعليقاتي التي تفضح هذه المنظمة الإرهابية الفاسدة!.