إيران لقرارات حاسمة لمواجهة الاحتجاجات

نصر المجالي: تشهد الأروقة الإيرانية اجتماعات على مستويات عالية والمجالس ذات القرار والصلاحيات الكبيرة لوضع الخطط الكفيلة بمواجهة أية احتجاجات مستقبلية على الانهيار الاقتصادي في البلاد.&

ومع الإعلان رسميًا عن عقد جلسة مشتركة لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) والحكومة، &انطلقت يوم الثلاثاء، أعمال اجتماع مجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة، برئاسة آية الله أحمد جنتي.

وقال أحمد خاتمي المتحدث باسم هيئة رئاسة مجلس الخبراء إن الاجتماع الراهن الذي يستمر ليومين سيركز على مناقشة الاوضاع المعيشية والاقتصادية للبلاد، وافتتح الاجتماع بكلمة لرئيس المجلس، وتلته&كلمات أعضاء المجلس التي استغرقت كل منها 15 دقيقة تم خلالها استعراض مستجدات الاوضاع الإيرانية الداخلية والتطورات على الصعيدين الاقليمي والدولي.

ويشارك في الاجتماع كل من رئيس السلطة القضائية آية الله آملي لاريجاني ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، حيث استعرضا أمام اعضاء مجلس الخبراء الخطوات والاجراءات التي تم اتخاذها لحل المشاكل المعيشية للناس.

يشار إلى أنه يتم اختيار اعضاء مجلس خبراء القيادة بواسطة الشعب من خلال التصويت مرة كل ثماني&سنوات. ومن أهم مهامه اختيار المرشد والإشراف علی حسن إجراء واجباته القيادية.

كلمة جنتي

وخلال كلمته الافتتاحية، اعتبر رئيس مجلس خبراء القيادة أن اوروبا لا تمضي في مسار مناسب بشأن الاتفاق النووي لطرحها قضايا لا علاقة لها بالاتفاق مثل الصواريخ وغيرها.

وقال آية الله جنتي، ان إيران ملتزمة بجميع تعهداتها في اطار الاتفاق النووي الا ان اميركا لم تلتزم ابدا كما ان اوروبا اعلنت بأنها لن تخرج من الاتفاق لكنها لا تمضي في مسار مناسب من خلال طرحها قضايا لا علاقة لها بالاتفاق مثل الصواريخ.

واعتبر بان اميركا غير جديرة بالثقة و"علينا اخذ العبرة من الثقة بالشيطان الاكبر، فمن &المعلوم ما فعلته اميركا سابقاً وما ستفعله مستقبلا، فبأي ثقة يمكننا الجلوس الى طاولة المفاوضات معها".

وحول الحزمة المقترحة من جانب أوروبا، قال جنتي إن هذه الحزمة اثارت حتى الانتقاد من جانب وزير الخارجية "، وكما قال سماحة قائد الثورة يتوجب على اوروبا ان تثبت حسن نواياها".

واعتبر جنتي طرح التفاوض من جديد من دون شروط مسبقة بأنه خدعة جديدة من جانب ترمب، وأضاف: "لقد قال قائد الثورة الاسلامية بانه لا يحق لأحد او مسؤول التفاوض معهم (الاميركيين) من جديد".

اجتماع مشترك

وإلى ذلك، صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني ان نواب المجلس والوزراء سيعقدون اجتماعًا مشتركًا للتباحث حول الوضع الاقتصادي في البلاد بصورة اكثر جدية.

وأكد لاريجاني، في تصريح ردًا على أحد النواب خلال الاجتماع المفتوح للمجلس اليوم الثلاثاء، أن يرفع النواب من نشاطاتهم ويقدموا مشاريع ترمي لإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

واضاف، ان اللجنة الاقتصادية البرلمانية ستتابع الموضوع من خلال عقد اجتماعات مع الحكومة في الاسبوع المقبل. وتابع: ان هناك تعقيدات في هذا السياق وايجاد الحلول لن يتم عبر اتخاذ قرار واحد.