هل يدفع العبادي ثمن صراع التحالفات السياسية في العراق؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تساءلت صحف عربية عن احتمالات مغادرة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي منصبه في ظل تعثر تشكيل الحكومة الجديدة.
لم يبد كثير من المعلقين تفاؤلاً حيال تغير المشهد السياسي العراقي مع استمرار الأزمة، بينما ذهب آخرون إلى أن العبادي "يدفع ثمن" الصراعات الدائرة بين التحالفات السياسية والتي تعرقل اختيار مجلس الوزراء الجديد ورئيسه.
وتواجه حكومة العبادي تظاهرات مستمرة في محافظة البصرة الجنوبية ضد الفساد وتدهور الخدمات، بينما يتعثر البرلمان في الوقت ذاته في انتخاب رئيس له.
"معضلة سياسية"لم يبد عباس الكتبي تفاؤلاً في صحيفة "الأخبار" الإلكترونية العراقية، حيث قال "كل أزمة حدثت بتشكيل حكومة عراقية، جاءت بحكومة معها أزمات عديدة، وكلما اشتدت الأزمة في تشكيل الحكومة، ستأتي بحكومة أزمة أشد، وما حصل في الحكومات السابقة سيعاد في الحكومة القادمة، والسبب في المقدمات غير الصحيحة والبناء غير السليم".
وحذر محمد الرميحي في "الشرق الأوسط" اللندنية من أن "المعضلة السياسية العراقية ليست قريبة إلى الحل، فهناك عدد من السيناريوهات المحتملة لتطور المشهد السياسي العراقي، بعضها مع الأسف خطير، وقد تؤثر نتائج بعض تلك السيناريوهات السلبية على جوار العراق أيضاً".
ويشاركه الرأي عوني القلمجي في صحيفة "العربي الجديد" اللندنية، إذ يقول: "لن تكون الحكومة المقبلة سوى امتداد للحكومات السابقة، والتي ستقام على أسس المحاصصة الطائفية والعرقية، ويكون من صلب مهماتها خدمة المحتل الأمريكي وتابعه الإيراني، وليس خدمة العراقيين".
ويضيف "أما الحديث عن الصراع بين هذه الأحزاب، كونه الدليل على التجربة الديمقراطية في العراق، فإن ذلك يعد خديعة كبيرة، فقد أكّدت الدراسات والبحوث الأكاديمية الخاصة بهذا الشأن أن الأحزاب التي تسعى إلى إجراء التحوّل الديمقراطي، في ظل بلد مستقلٍّ وذي سيادة، وليس بلدا محتلا، ينبغي أن تكون مؤمنةً تماما بالمبادئ والأسس الديمقراطية، لتكون قادرة على إجراء تحوّل في هذا الاتجاه".
بالمثل، رأى نادي جواد في صحيفة "رأي اليوم" اللندنية أن "عملية تشكيل الحكومة الجديدة في العراق لا تزال تراوح مكانها. ولا يوجد في الأفق ما يدلل على أنها ستكون عملية سهلة، يضاف إلى ذلك، وقياسا على الوجوه المرشحة لرئاسة السلطتين، أنه لا يوجد ما يدلل على ان رئيس الوزراء الجديد و طاقمه الوزاري، الذي بالتأكيد ستفرضه الكيانات الفائزة، سيختلف عن سابقيه".
وانتقد الكاتب العبادي الذي "أضاع فرصا ذهبية كبيرة لكي يضمن بقاءه في السلطة. فبعد أن تمتع الرجل بدعم داخلي وخارجي غير مسبوق بعد تسميته رئيسا للوزراء، ونجح في قيادة حملة طرد تنظيم داعش الإرهابي من المحافظات الغربية، وكان هذا يفترض ان يكون داعما كبيرا له في محاربة الفساد وإعادة إعمار العراق ... وبعد أن تعامل بصورة جيدة مع الأزمة التي حدثت مع إقليم كردستان بعد الاستفتاء، إلا أنه تردد وتراجع وسكت عن أمور كثيرة".
مطالبات بالاستقالةوفي مقال بصحيفة "العرب" اللندنية، أشار خطار أبو دياب إلى أن العبادي "هو الذي دفع الثمن لأن الكتلة الكبرى، التي أخذت تتشكل لتوّها قبل الانفجار في البصرة، كانت مُجمعة على التجديد له فإذ بفرصه تتراجع بالتزامن مع احتجاجات البصرة وحصيلتها الدموية، وقيام 'رجل الدين الشيعي وزعيم ائتلاف سائرون' مقتدى الصدر، بالتنسيق مع هادي العامري 'زعيم ائتلاف الفتح' بطلب استقالته مما أعاد خلط الأوراق وتباهي طهران بإسقاطها 'الانقلاب' الذي يرمز إليه العبادي المتهم بالانحياز لأمريكا".
وترى نيفين مسعد في "الأهرام" المصرية أن هناك "خلط بين الحاجة لمحاسبة العبادي على سوء أدائه الاقتصادي، وبين المطالبة باستقالة حكومته التي هي أصلا حكومة مؤقتة، فمن حق من يقولون بتقصير العبادي المطالبة بمحاسبته، لكن الأولوية الآن هي لكسر حالة الجمود السياسي في العراق منذ مايو الماضي، إذ كيف يتصور أحد أن الكتل التي فشلت حتى الآن في تشكيل حكومة بكامل الصلاحيات سوف تنجح في تشكيل حكومة تصريف أعمال جديدة؟".
في سياق متصل، حذر عاكف جمال في صحيفة "البيان" الإماراتية من أن هذه الأزمة "تأتي في ظروف حساسة حيث تُرسم الخريطة السياسية الجديدة والتي تتضمن تعيين الرئاسات الثلاثة وتشكيل الحكومة لتستغل من قبل القوى المتناحرة وتوظف ضد رئيس الوزراء العبادي للمطالبة باستقالته".
التعليقات
منذ ١٩٢١
................... -منذ ١٩٢١ ❤☀️ - GMT السبت 15 سبتمبر 2018 09:17 الحكم بالعراق يتحكم بهم سليماني الايراني .. وتملئ العراق مليشيات تجهر بالولاء لطهران بكل خيانة.. وتجعل العراق ساحة وجبهة لتصفي فيها حساباتها الدولية والاقليمية.. وتقصف العراق بالصواريخ.. وتهدد وتوعد .. وتغسل العقول بطرح (عملاءها هم كبار العراق).. وهم (كبار الائمة الروحيين للفساد بالعراق الموالين لها والذين يتمسحون باالايرانيين ويتقربون لها بدماء الشيعة انفسهم كمحمد حمزة الزبيدي الذي كان يتقرب لصدام بدماء الشيعة بالانتفاضة، ويوازيه هادي عامري الذي تقرب بدماء الشيعة الى ايران .
خدم ايران
محمد -هذا لم يخدم لا امريكا ولا العراق خدم فقط ايران لانه حول الحشد الشعبى الذي هو مؤسسة ايرانيىة الى مؤسسة تتقاضى رواتبها من العراق ومع ذلك تخلت ايران عنه لمجرد انه ذكر انه سيلتزم بالعقوبات ولم يلتزم يخاف من نوري مالكي ويرتجف من قاسم سليماني سيرجع الى بريطانيا ولو انه خيب امال الانكليز والامريكان فيه هذه المرة لن يبيع كبه بس عقارات غالية الثمن له ولاصحابه الايرانيين المليارديرية على حساب العراق كسيستاني الاعور وشهرستاني رئيس الرابطة الايرانية في العراق
يستحق والى جهنم
سعيد -من المحتمل جداً ان يُقدًم العبادي الى المحكمه ويجعلوه كبش فداء يتحمل مسئولية جرائمه وجرائم غيره واخطاء كل ماحدث في العراق خلال الخمسة عشر عاماً المنصرمه وليس فقط فترة حكمه , وهم يخرجون نظيفي الأيدي والجيوب !!! أي ان يجعلوه ممسحه وشريط تنظيف لسجلاتهم , علماً انهم منذ البدايه اختاروه لمنصب رئيس الوزراء ليؤدي لهم هذا الدور وليس حباً به , وفعلاً سارت الأمور مثلما يريدون ومثلما رسموه له ! , يستحق والى جهنم , هذا مصير عُملاء ايران ومن يتبع الأيرانيين