أخبار

أندونيسيا تطلق وكالة للأمن الالكتروني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جاكرتا: أطلقت اندونيسيا وكالة جديدة للأمن الالكتروني الأربعاء في وقت تتحرك أكبر دولة مسلمة في العالم للتعامل مع التطرف الديني عبر الانترنت وتدفق الأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

يستخدم ملايين الاندونيسيين الانترنت في وقت يبلغ القلق بشأن الخدع عبر الانترنت ذروته على غرار كذبة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر بأن بكين تسعى إلى شن حرب بيولوجية على اندونيسيا. ودفعت الشائعة السفارة الصينية إلى إصدار بيان ذكرت فيه أن التقارير "مضللة". 

والأربعاء، عيّن الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو الجنرال دجوكو ستيادي، وهو الرئيس السابق لوكالة التشفير في البلاد، رئيسا للهيئة الجديدة. وستتضمن مهمة ستيادي ملاحقة الشبكات الإرهابية التي تتواصل عبر الانترنت ومواجهة خطاب الكراهية الذي يتم بثه الكترونيا ويشار إلى أنه يغذي الأصولية في البلاد التي أشيد بالماضي باحترامها للتعددية الدينية. 

وقال ستيادي الأربعاء "سنسيطر على الفضاء الالكتروني"، مضيفا "لن تتمكن التكنولوجيا التي لدينا من رصد الشبكات (الإرهابية) فحسب، بل ستخترقها أيضا". من جهته، أفاد وزير الأمن الاندونيسي ويرانتو "نحتاج هذه الهيئة للمساعدة على المحافظة على الأمن على الصعيدين الوطني والإقليمي وعالميا". 

وأعلنت اندونيسيا في الأسبوع الماضي أنها ستضيف نحو 600 عنصر إلى صفوف شرطتها لمكافحة الإرهاب في محاولة لتعقب المجموعات المرتبطة بتنظيم داعش وغيرها. 

ولطالما عانت الدولة من الحركات المتطرفة والهجمات، لعل أبرزها تفجيرات بالي عام 2002، والتي أسفرت عن مقتل 202 شخصا، معظمهم سياح أجانب، في أسوأ اعتداء إرهابي شهدته البلاد. 

وفيما أضعفت الحملة الأمنية الشبكات الأكثر خطورة، إلا أن بروز تنظيم داعش شجع المتطرفين على تجميع صفوفهم، فانضم مئات الاندونيسيين إلى التنظيم. من جهة اخرى، يقدر أن أكثر من 150 مليونا من الاندونيسيين البالغ تعدادهم 255 مليونا هم من مستخدمي الانترنت. 

يأتي التزايد الكبير في عدد مستخدمي الانترنت في البلاد وسط قلق دولي من انتشار الأخبار الكاذبة عبر هذه الشبكة. لكن يخشى البعض من أن تشكل وكالة الأمن الالكتروني الاندونيسية تهديدا للخصوصية. وقال الخبير في الخصوصية عبر الانترنت نقمان لطفي "سيكون مؤسفا للغاية إن تم استغلالها لرصد المحادثات العامة". 
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف