أخبار

ركز على الفجوة القائمة بين النظام وجيل الشباب

الرئيس الإيراني يحمل المتشددين مسؤولية التظاهرات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: حمّل الرئيس الإيراني التيار المتشدد الذي وصفه بأنه " يريد فرض رؤيته على جيل الشباب"، مسؤولية اندلاع المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، في تصريحات فسرت على أنها تأتي في إطار محاولته ركوب موجة الاحتجاجات بهدف تعزيز مكانته لدى المرشد، لتمكنه من تنفيذ بعض وعوده الانتخابية.

وقال روحاني خلال اجتماع حكومي الاثنين، في كلمة له بثت عبر التلفزيون الإيراني، إن " أسباب اندلاع الأحداث الأخيرة تكمن في " ابتعاد المسؤولين عن الجيل الشاب وفرض نمط حياة الأجيال السابقة للأجيال الحالية" ، منوهاً إلى أن " أزمة فرص العمل والفقر لا تحل بالشعارات، وعلى الجميع العمل بشفافية ليتمكن الناس من الحكم عليهم".

واعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أن من يعتبرون مطالب المتظاهرين بأنها "اقتصادية فقط" يهينون الشعب، قائلاً إن مطالب الشعب " اقتصادية وثقافية واجتماعية وأمنية"، وأن "كل هذه المطالب يجب أن تؤخذ في الاعتبار".

كما انتقد روحاني إنهاء حرية تداول المعلومات، وحجب تطبيق تلغرام قائلاً: " المسؤولون الذين حجبوا التلغرام قالوا بأنهم باتوا ينامون وهم مرتاحون لكنهم ورطوا 40 مليون مواطن، وفقد 100 ألف وظائفهم"، وهي نسبة من يديرون أعمالهم عبر تطبيق تلغرام ذات الشعبية الواسعة.

ويرى محللون أن روحاني أراد ارسال رسالتين أولاً للمتظاهرين بأن كلامهم وصل وأنه يحترم مطالبهم، والثانية للمرشد ومفادها " لقد حان وقت التغيير ومكافحة المتشددين"، من أجل الحفاظ على النظام والسماح بتنفيذ اصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية.

ويتضح هذا جليًا عندما يركز الرئيس الإيراني على الفجوة القائمة بين النظام وجيل الشباب الحالي، قائلاً إن الأحداث الأخيرة أثبتت بأن نمط تفكيرنا يختلف عن نمط تفكير الشباب ونظرتهم للحياة".

كما قال إنه " لا يجب فرض أفكارنا وآرائنا عليهم وأن جيل الشباب يفهم الحياة بطريقة مختلفة ولديه رؤيته للحياة ويريد الاستماع لمطالبه وتحقيقها".

ويحاول روحاني احتواء تزايد وتيرة الاحتجاجات والظهور بمظهر المتعاطف مع المحتجين ولذا فهو لم ينعت المتظاهرين بأوصاف سلبية كالعملاء أو المشاغبين أو المخربين وما شابه من توصيفات كما نعتهم المسؤولون الآخرون.

كما يريد أن يقول إن الشباب يرفضون النمط الذي يريده المتشددون، لجهة فرض الرقابة وحجب المواقع وغيرها بحجة الغزو الثقافي".

يأتي هذا بينما تم اعتقال أكثر من 1800 شخص خلال الاحتجاجات الأخيرة فى مدن إيرانية مختلفة من بينهم أكثر من 90 طالبًا اعتقلتهم وزارة الاستخبارات، بحسب اعتراف السلطات، بينما قتل 2 من المتظاهرين في سجن "ايفين" بطهران وسجن "أراك" المركزي تحت التعذيب، بحسب منظمات حقوقية.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أفلاس نظام الملالى
احمد -

أكبر دليل على أفلاس نظام الملالى و نظام الدجل و الكذب و تستر و سرقة تحت ستار الدين بأنهم اتهموا دول العالم بانهم وراء انتفاضة شعب الايرانى وها الان يتهمون انفسهم ضاع الخيط و العصفور. هروب الى الامام. هروب من الواقع. و الشمس لن يتغطى بغربال و كشفت كل اكاذيب هذا نظام الهزلى مدعوم من الاستعمار لتدمير قيم و الاخلاق فى شرق الاوسط.

رقم ١
الف ميم -

أنت متوهِّم، ففي ظِلّ النظام العالمي الآن نظام المحاور ومايسمى بالعالم الحُرّ الذي ينحاز ١٨٠ درجة للمغتصب الصهيوني ويرعى الرأسماليين مصاصي دماء الفقراء، يبدو لي أن(نظام الملالي) لم يُفِلس بل نجح في الوقوف على قدميه رغم كل الأخطار والضغوطات والمحاولات العالمية والمحلية لإسقاطه بالإضافة إلا أن تطرف النظام العالمي يقدم خدمة جليلة للملالي..هاهم ينهون العقد الرابع من حكمهم مع اعتراف العالم بعظمة قوتهم وإمكانية صمودهم وتصديهم لكل الأخطار الداخلية والخارجية، بل ونرى بصماتهم الكبيرة والملفتة في شتى بقاع العالم مقابل المحور الثاني الذي يلقى دعماً منقطع النظير من أقوى القدرات بينما يعترف بعجزه أمام هذا العدوّ الأول واللدود أعني (نظام الملالي)!