بسبب الترويج الليبرالي وأجندات مثلية وأداة تقويم الأخبار
"غوغل" متهم بالإنحياز ضد المواقع المحافظة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ثمة من يتهم غوغل بالانحياز المغالي إلى الليبرالية ضد المواقع المحافظة، والمغالاة في دعم أجندات مثلية في دول تحارب المثلية، وبإسكات كل من لا يوافق سياسته الليبرالية.
إيلاف: أضاف غوغل، عملاق محركات البحث والتواصل الاجتماعي، سمة جديدة تتيح تقويم التقارير الإخبارية على الانترنت. لكن منتقدين اتهموا سمة "التحقق من الحقائق"، التي أطلقها غوغل، باستهداف وسائل الإعلام المحافظة وحدها وإعفاء الليبرالية منها، وحتى إلصاق "إدعاءات" بمواقع لم تطلقها.
الانحياز المتحزب
الأكثر من ذلك أن غوغل يستخدم أدوات ليبرالية للتحقق من الحقائق في الحكم على صدق التقارير التي تنشرها مواقع محافظة.
أشار إريك ليبرمان من موقعي The Stream وThe Daily Caller الإخباريين المحافظين إلى ما سمّاه الانحياز "المتحزب بشدة"، مستعرضًا نتائج عمليات بحث على غوغل لدى متابعة مواقع محافظة بالمقارنة مع مواقع ليبرالية. وقال موقع LifeSite أيضًا إنه تأكد من هذا التحيز في موقف غوغل وراء قناع "الحقائق".
اعترفت هذه المواقع المحافظة بتأثير محرك البحث العملاق، الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص في أنحاء العالم كل شهر، باحثين عن حقائق وإجابات. ولا يؤثر غوغل في هؤلاء وجميع الذين يتأثرون بهم فحسب، بل يروّج عملاق الانترنت أو ينتقد المحتوى الذي يراه هؤلاء المليار بقوة لها إمكانية التأثير في مجرى التاريخ البشري، على حد تعبير منتقدي غوغل.
الموقف المعادي
قال دان غينور، من مركز البحوث الإعلامية لموقع LifeSiteNews، إن قدرة غوغل على التأثير في نتائج البحث وتحديد ما يعتبرها الحقيقة المطلقة تعيد التذكير برواية جورج أورويل "1984".
وفي حين أن غوغل يدقق في ما تنشره المواقع المحافظة، فإنه يغضّ الطرف عن مواقع ليبرالية، مثل غارديان وفانتي فير. كما يذهب منتقدو محرك البحث العملاق من المحافظين إلى أنه يخص بعض المنافذ الإعلامية الليبرالية، مثل واشنطن بوست وبوليتيكو ونيويورك تايمز ونيويوركر، بمعاملة تفضيلية.
يسوق ليبرمان أمثلة على قصص يقول إن غوغل نسجها من دون أن تكون حقيقية، ومن ذلك أن غوغل نقل عن موقع Daily Caller أن كوادر المحقق الخاص روبرت مولر كلهم من مؤيدي هيلاري كلينتون، في حين أن الموقع ذكر أن من أعضاء فريق مولر سبعة على الأقل من مانحي الحزب الديمقراطي.
يمضي خصوم غوغل في انتقاداتهم قائلين إن منظمات مسيحية إلى جانب المحافظين تشكو منذ سنوات بسبب موقف غوغل المعادي بصراحة، مثل ممارسة الرقابة على المحتوى المسيحي، وتغيير نتائج البحث، لاستبعاد أي انتقادات موجّهة إلى الإسلام.
ترويج ليبرالي
لدى غوغل تاريخ من توظيف انحيازه الليبرالي للتأثير في جمهور الانترنت، وتحويل ثقافات كاملة، كما يذهب خصومه قائلين إنه وقف ضد قانون الدفاع عن الزواج، حتى أطلق حملة عالمية لترويج الأجندة المثلية في أي بلد يراه معاديًا للمثليين، مثل بولندا المسيحية.
كما إن ولاء غوغل ليس دائمًا لمستخدميه. فخلال فضيحة برنامج وكالة الأمن القومي لمراقبة الاتصالات، منح غوغل الحكومة الأميركية إمكانية التجسس على الانترنت من خلال خوادمه.
تستمر لائحة الاتهام ضد غوغل بالقول إن استهدافه المواقع الإخبارية المحافظة بأداته المتحيزة للتحقق من الحقائق "خطوة هائلة في إسكات أو تحجيم من لا يتفق مع السرد التقدمي"، على حد تعبير الناشطة المحافظة كاسي برنيت.
علق السياسي ماثيو ستولر في صحيفة هفنغتون بوست: "إن إساءة التصرف في سوق عمليات البحث ومحاولة قمع التدقيق في طريقة عمل غوغل تبيّن أن القضية الحقيقية المطروحة هي قضية سلطة سياسية".
ويرى ستيف بانون، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب السابق، أن على شركات تكنولوجية، مثل غوغل وفايسبوك، أن تخضع لضوابط، على غرار شركات الكهرباء والماء وغيرها من شركات الخدمات العامة.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "لايف سايت". الأصل منشور على الرابط:
https://www.lifesitenews.com/mobile/blogs/googles-new-fact-check-operates-just-like-orwells-1984-ministry-of-truth