"ناسا" تحدد المكان الأفضل لاقامة مستوطنة بشرية على القمر

إيلاف من لندن: حدد علماء في وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" البقعة الأنسب لاقامة مستوطنة على سطح القمر قائلين ان حفراً صغيرة في القطب الشمالي للقمر تتيح الوصول الى ماء موجود تحت السطح.

وتشكل هذه الحفر التي ينيرها ضوء السماء مداخل الى شبكة من الأنفاق البركانية الضخمة التي يمكن ان توفر حماية لرواد الفضاء وممرات الى باطن القمر.

ويقول خبراء إن وجود مثل هذه الأنفاق في القطب الشمالي يعتبر أفضل فرصة للعثور على مياه جوفية متجمدة في القمر.  

وبتوفر خزانات كهذه للماء والكثير من الملاجئ لحماية رواد الفضاء من اشعة الشمس يكون قطب القمر الشمالي البقعة المثلى لاقامة مستوطنة قمرية.  

واوضح العلماء في دراسة قُدمت خلال ورشة عمل نظمتها "ناسا" لبحث ارسال مركبات مأهولة الى القمر في مدينة ماونتين فيو بولاية كاليفورنيا ان المنافذ المكتشفة حديثاً هي فتحات محفورة في أسقف قنوات تتكون من حمم بركانية.

وهذه القنوات هي نتيجة نشاط بركاني على القمر قبل ملايين السنين وتكونت حين بردت الحافات الخارجية للحمم البركانية لتغطي الحمم الساخنة التي استمرت في التدفق. واحياناً تنهار اجزاء من السقف فاتحة منافذ ينيرها ضوء السماء الى شبكة الأنفاق التي تتكون من هذه القنوات تحت الأرض.

وتبدو هذه الفتحات مختلفة عن الفوهات البركانية التي نراها في صور سطح القمر لأنها بلا حافات ويقول الخبراء انها يمكن ان تُستخدم مأوى لمن يستوطنون القمر في المستقبل.

وتبعد هذه الأنفاق البركانية نحو 550 كلم عن القطب الشمالي للقمر الأمر الذي يعني ان الفتحات قريبة من مورد ثمين في القمر هو ماء متجمد تحت السطح.

وقال الدكتور باسكال لي المختص بعلم الكواكب في معهد سيتي ومعهد المريخ ان هذه البقعة مرشحة لأن تكون الموقع الأنسب نظراً لحجمها وشكلها وظروف انارتها وتكوينها الجيولوجي.

والى جانب الاهتمام التجاري المتزايد من جانب القطاع الخاص بتنظيم رحلات مأهولة الى القمر فان "ناسا" تركز الآن على ارسال رواد فضاء يهبطون على سطح القمر لأول مرة منذ السبعينات بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترمب.

يمكن ان يوفر استخراج أي ماء من القمر نفسه وزناً وسعة تخزين ثمينين في الرحلات المأهولة الى القمر مستقبلا.

تمكن العلماء من تحديد مواقع الحفر المكتشفة حديثاً في القطب الشمالي لسطح القمر باستخدام صور عالية الدقة التقطها المسبار "لونار ريكونيسانس اوربيتر" الذي اطلقته "ناسا" في وقت سابق.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-5270373/Nasa-finds-potential-path-water-moons-surface.html