أخبار

نصر الحريري: "سوتشي" يتشح بالغموض والالتباس

المعارضة السورية تلتقي لافروف... نحو تطبيق القرار 2254

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: أكدت المعارضة السورية اجتماعها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين في العاصمة الروسية موسكو.

وقالت الهيئة السورية للتفاوض، في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن وفدا كبيرا برئاسة نصر الحريري التقى لافروف، وبحثا معاً آخر التطورات الميدانية والسياسية في الملف السوري.

وضم الوفد أعضاء في الهيئة، منهم بدر جاموس وهادي البحرة وصفوان عكاش وعلاء عرفات ونائبا رئيس الهيئة جمال سليمان وخالد المحاميد ويحيى العريضي وآخرون.

ورحب لافروف بوفد الهيئة، وعبّر عن انتظاره وتطلعه إلى هذا اللقاء مع وفد موحد للمعارضة السورية، مشيداً بجهود الهيئة تجاه إنجاح العملية السياسية حسب القرارات الدولية.

ولفت لافروف إلى التزام بلاده بالتطبيق الكامل للقرار الدولي 2254 بكافة بنوده، منوهاً إلى أن الهدف الأساسي لموسكو بخصوص العملية السياسية يبقى دعم عملية جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة للوصول إلى الغاية المنشودة.

من جانبه، شكر الحريري لافروف، مشيراً إلى أهمية اللقاء مع ما اعتبره "طرفاً هاماً في المسألة السورية".

وأضاف إن هذا اللقاء يأتي إنطلاقاً من مصلحة الشعب السوري كبوصلة هداية في كل ما تفعله الهيئة، وابتداء من الالتزام بضرورة تنفيذ القرارات الدولية والانخراط في العملية التفاوضية، وكشف فشل النظام وعرقلته للعملية السياسية.

وقال الحريري إننا "عندما نتبنى الحل السياسي، فإننا ننطلق من الدفاع عن الشعب السوري داخل سوريا وخارجها، ونريد سوريا حرة ديمقراطية مدنية تعددية غير طائفية، نريد دولة قانون تنعم بأمن واستقرار وتتمتع بعلاقات طيبة مع جوارها وتسعى لحماية المدنيين".

وركز الحريري في اللقاء مع لافروف ومندوبي وزارة الدفاع الروسية على القضايا الإنسانية، مشيراً إلى أنها أمور فوق تفاوضية، وتتمثل بإطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وتطرق الحريري إلى أن بيان جنيف والقرارات اللاحقة ذات الصلة التي تشير إلى إيجاد "هيئة حكم انتقالي" كاملة الصلاحيات، يصفها القرار 2254 بأنها ذات مصداقية، وشاملة للجميع، تقوم بتهيئة البيئة الآمنة والمحايدة وتمكن السوريين بملء إرادتهم من المشاركة الفاعلة بالعملية الدستورية والانتخابات الحرة النزيهة وفق المعايير الدولية وبإشراف الأمم المتحدة.

وحول محاربة الإرهاب، قال الحريري إن "الإرهاب عدو الشعب السوري، كلفه عشرات آلاف الأرواح، ومن هنا فلا بد من عقد وطني لمحاربة كل أشكال الإرهاب التي تمس بسلامة البلاد والمدنيين"، وأضاف أن السوريين بجيشهم الحر كانوا أكثر من عانوا من الإرهاب وأول من قارعه كان الإرهاب الذي مارسه النظام الاستبدادي، والإرهاب الذي مارسته العصابات المتشددة.

وفي ما يخص اتفاقات مناطق خفض التصعيد، لفت الحريري إلى أنها في مهب الريح إذا لم تكن قد انتهت بسبب انتهاكات النظام والميليشيات الإيرانية والعصابات الإرهابية، مؤكداً أن "حياة السوريين بالنسبة لنا لها الأولوية".

وحول ما يحدث في الغوطة الشرقية وإدلب، شدد الحريري على أن الأشهر الثلاثة السابقة كانت لا مثيل لها في القصف والتدمير والتهجير والحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد وميليشياته. كما ركز الحريري على الدور الروسي فيما يحدث في سوريا وضرورة التزامها بما وقعت عليه.

مؤتمر سوتشي

وأما حول مؤتمر سوتشي نهاية الشهر الجاري، نوّه الحريري إلى أن ما تسرب أو أعلن عن المؤتمر المزمع عقده، يتشح بالغموض والالتباس، وأن هناك عشرات البيانات من الفصائل والمجالس المحلية والأحزاب السورية اضافة الى مد شعبي جارف، يرفض الخطوة الروسية.

ولفت إلى أن الهيئة "ارتأت ألا تتخذ قراراً نهائياً تجاه مؤتمر سوتشي حتى تحصل على معطيات واضحة بأنه يخدم المسار السياسي الأساسي في جنيف، وبعدها تناقش المسألة مع شركائها الدوليين"، معتبراً أن الهيئة تنطلق من مصالح الشعب السوري وتستمع إلى صوته في اتخاذ قراراتها.

وفي الجلسة التي استمرت أربع ساعات مع وزير الخارجية ووفدي وزارة الخارجية والدفاع الروسيين، رد لافروف على طروحات الحريري بأن روسيا لا تتناقض بموقفها مع رؤية الهيئة تجاه التنفيذ الكامل للقرار 2254، وقال "نتطلع إلى تنفيذ القرار بشكل كامل وليس بشكل اختياري".

واستمر النقاش حول المؤتمر المزمع عقده في سوتشي، وكانت وجهات النظر تجاهه متباعدة، وتفهم الطرف الروسي موقف الهيئة التي تلتزم تطبيق القرار 2254 بصرامة.

من جانبهم، عبر أعضاء وفد الهيئة المرافق عن جملة من القضايا التي تحول دون إيجاد حل للقضية السورية، وعلى رأسها ضرورة خروج القوى الأجنبية من سوريا.

واتفق الجانبان على استمرار التواصل بشكل جاد لانجاح لقاءات فيينا وتفعيل مسار جنيف، ووضع كل الجهود أو الفعاليات السياسية بهذا الاتجاه ضمن السعي لإيجاد حل سياسي للقضية السورية.

وعلمت "إيلاف" أن اجتماعا تقنيًا تم الْيَوْم للوقوف على تفاصيل سوتشي.

كما عقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأحد الماضي، اجتماعًا مع وفد الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية برئاسة نصر الحريري، في الرياض.

 

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الجبير بحث خلال الاجتماع "المستجدات على الساحة السورية، وسبل تحقيق تطلعات الشعب السوري".

وكان الجبير أكد في نوفمبر الماضي، خلال افتتاح مؤتمر الرياض ٢ للمعارضة السورية، على وقوف السعودية إلى جانب الشعب السوري حتى تحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل للأزمة السورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجرمين وجلادين وقضاة
بسام عبد الله -

كيف تكون روسيا الضامن وهم يعجزون عن منع معتوه القرداحة من قصف المدنيين بالكيماوي؟ أما بوتين أقَلْ ما يمكن وصفه به بأنه مجرم حرب يجب على المجتمع الدولي إعتقاله وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية بتهمة تجربة أسلحته التدميرية الفتاكة على قتل أطفال سوريا العزل الأبرياء بحجة محاربة داعش التي صنعها لهذا الهدف مع دجالي قم وأذنابهم من عصابات معتوه القرداحة وحسن زميرة والحشد الطائفي . المجازر والإبادة الجماعية التي إرتكبها في سوريا تجعل من سلوبودان ميلوسوفيتش ملاكاً مقارنة به. وإذا تخاذل ولم يقم المجتمع الدولي بذلك فستتم ملاحقته كما لاحق اليهود مجرمي النازية والفاشيست. ثم لماذا مفاوضات جنيف وسوتشي وأستانة إذا كان لافروف نفسه يعلم جيداً أن عصابة المجرم المدعو بشار أسد لا تستطيع أن تتنازل عن أي شيء ولا حتى 1 % من سلطتها لأن أي تنازل مهما كان ضئيلاً سيؤدي بها إلى حبل المشنقة . لذا يجب أن يدرك العالم كما تدرك روسيا أنها عصابة إرهابية إجرامية لا ينفع معها لا حوار ولا تفاهم ولا سلام ، فما قامت به من مجازر ومذابح ودمار وخراب لا يؤهلها بأن تكون طرف مفاوض بل متهم محكوم بالإعدام. مليون شهيد نصفهم أطفال وعشرة ملايين مشرد ولاجيء ومليوني مقعد وعاجز ونصف مليون معتقل وسجين ودمار وخراب بمئات المليارات من الدولارات، فماذا ينتظر المجتمع الدولي حتى يعتقلهم ويحاكمهم بدلاً من التفاوض معهم؟ علماً بأن هذه المفاوضات فقط لإضاعة الوقت وإبادة الشعب السوري وكل يوم يقولوا أن الواقع قد تغيّر على الأرض إلى أن ينتهوا بالقول بعدم وجود شعب سوري وبالتالي لا يوجد ممثلين له ليتفاوضوا معهم.