القوات التركية تستأنف عمليات القصف الكثيفة في شمال سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حسه: استأنفت القوات التركية الاحد عمليات القصف المكثفة لمحاولة اختراق خطوط وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي طلبت منها انقرة الانسحاب من مدينة منبج في الشمال السوري.
وذكرت وكالة انباء الاناضول الحكومية ان القوات التركية قصفت جوا وبالمدفعية التركية صباح الاحد جبل برصايا في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، مستفيدة من طقس ملائم بعد ايام من الامطار والضباب.
وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوما في هذه المنطقة على وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها انقرة ب"الارهابية" والمتحالفة مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي تقوده واشنطن.
ورغم تصاعد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي، اكد ارودغان تصميمه على مواصلة الهجوم وحتى توسيعه باتجاه الشرق الى منبج خصوصا حيث تنشر واشنطن عسكريين.
ميدانيا، ذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس على الحدود ان عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية التركية تبدو الاحد اكثر قوة من الايام الماضية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "الاشتباكات عنيفة في جبل برصايا (...) الاستراتيجي لانه يرصد اعزاز وكيليس و يعطي امكانية التقدم في مناطق واقعة في شمال شرق عفرين".
واكد ان "الاشتباكات توسعت واكثر حدة اليوم" الاحد. وصرح اردوغان في خطاب في كوروم (شمال) "تحدثت للتو الى احد القادة (العسكريين). قال لي +ان شاء الله سنسقط جبل برصايا في وقت قريب جدا+".
وكان العسكريون الاتراك وحلفاؤهم العرب السوريون اكدوا الاثنين انهم سيطروا على هذا الجبل بعد معارك عنيفة، ثم خسروه بعد ساعات.
جنازات
يسمم الخلاف حول وحدات حماية الشعب الكردية العلاقات بين واشنطن وانقرة منذ اكثر من عام، اذ ان تركيا تأخذ على الولايات المتحدة دعمها هذه المجموعة التي تقول انقرة انها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد على السلطة المركزية في تركيا.
وبعد اكثر من اسبوع على بدئها، ادت العملية التي اطلقت عليها تركيا اسم "غصن الزيتون" الى تفاقم التوتر. وتجاهل اردوغان الدعوات الاميركية الى ضبط النفس ووعد بتوسيع رقعة الهجوم.
ودعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو السبت واشنطن الى سحب قواتها المنتشرة في منبج الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر الى الشرق من عفرين والتي تهدد انقرة بمهاجمتها.
واكد الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ الاحد في تصريحات نقلتها وكالة الاناضول "سنطهر منبج" بعد عفرين.
وفي مواجهة الهجوم التركي، دعا حزب الاتحاد الديموقراطي الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية السبت "الاسرة الدولية" و"القوى الوطنية السورية" الى ممارسة "ضغوط بكل الوسائل" لوقف الهجوم التركي العنيف.
ومنذ 20 يناير اسفرت العملية التركية عن مقتل خمسة جنود اتراك، حسب هيئة الاركان التركية. وجرح اربعون جنديا آخرين. ويفترض ان يتم بعد ظهر الاحد تشييع عسكري تركي قتل السبت.
من جهة اخرى، قال المرصد ان 69 من المقاتلين السوريين المدعومين من انقرة و66 مقاتلا كرديا قتلوا في المواجهات ايضا.
واصاب النزاع المدنيين بقوة. فحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، قتل 44 مدنيا معظمهم في عمليات قصف تركية. وتنفي انقرة قصف اي مواقع لسكان مدنيين.
وما سرع التدخل التركي في منطقة عفرين الذي كانت تتحدث عنه انقرة منذ عدة اشهر، هو اعلان التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين عن انشاء "قوة حدودية" تضم في صفوفها عناصر من وحدات حماية الشعب.
وعبرت عدة دول بينها المانيا وفرنسا وكذلك الاتحاد الاوروبي عن قلقها ازاء التدخل التركي الذي يزيد الاوضاع في سوريا تعقيدا. واوقعت الحرب في سوريا منذ اندلاعها في 2011 اكثر من 340 الف قتيل وتسببت بتشريد الملايين.
التعليقات
لولا الصمت الدولي
جمو عفريني -نداء عاجل من عفرين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوربي والتحالف الدولي لتحمل مسؤولياتهم تجاه مدينة عفرين السورية التي تتعرض لقصف عشوائي وبمختلف أنواع الأسلحة من قبل الدولة التركية، وكي لا يكونوا شركاء للمجازر التي ترتكبها الدولة التركية بحق المدنيين الآمنين في عفرين.و“والدولة التركية لم تهدأ لحظة فيه فلم تتوانى من استعمال جميع الأسلحة الثقيلة ضد الشعب في عفرين. ضد شجر الزيتون. ضد جبالها ووديانها. ضد أنهار عفرين وسدودها. مُطلِقاً في ذلك كافة أشكال حقده عبر طائرات ودبابات ومدافع هاون وصواريخ وهيلوكوبترات؛ إنه قصفٌ ضد البشر والشجر والحجر. يراد من ذلك إبادة متكاملة على كل من اختار البقاء في عفرين مدافعاً عن كرامته وبيته وزيتونه؛ عن سمائه ومائه وأرضه. عن شرفه وعرضه. عن تراثه وتاريخه وحاضره. مصوِّباً آلاته العسكرية الرعناء ليفتح الطريق أمام همج وشذاذ آفّاق؛ جمعهم النظام التركي من كل البسيطة نحو وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية التي تحوّلت على مدى الأعوام السابقة إلى رمز عالمي ضد الإرهاب ومع الأمن؛ ضد الخطر مع الاستقرار. لما وقعت هذه المجازر، ولولا الصمت الدولي لما تجرأت الدولة التركية الإقدام على مثل هذه الخطوة المعادية لكل قيم الإنسانية ولكل حرف كُتبت في مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة”.والدولة التركية لم تهدأ لحظة فيه فلم تتوانى من استعمال جميع الأسلحة الثقيلة ضد الشعب في عفرين. ضد شجر الزيتون. ضد جبالها ووديانها. ضد أنهار عفرين وسدودها. مُطلِقاً في ذلك كافة أشكال حقده عبر طائرات ودبابات ومدافع هاون وصواريخ وهيلوكوبترات؛ إنه قصفٌ ضد البشر والشجر والحجر. يراد من ذلك إبادة متكاملة على كل من اختار البقاء في عفرين مدافعاً عن كرامته وبيته وزيتونه؛ عن سمائه ومائه وأرضه. عن شرفه وعرضه. عن تراثه وتاريخه وحاضره. مصوِّباً آلاته العسكرية الرعناء ليفتح الطريق أمام همج وشذاذ آفّاق؛ جمعهم النظام التركي من كل البسيطة نحو وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية التي تحوّلت على مدى الأعوام السابقة إلى رمز عالمي ضد الإرهاب ومع الأمن؛ ضد الخطر مع الاستقرار”.