أخبار

دعا طهران لسحب قواتها من سوريا والعراق ولبنان واليمن

تيلرسون: انتخابات حرة ودستور جديد لسوريا يطردان إيران منها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إيران بسحب قواتها من سوريا ولبنان واليمن والعراق محذرًا من أن وجودها في تلك البلدان يشكل عاملا لعدم الاستقرار وأشار إلى أنّ قوات بلاده ستبقى في العراق وسوريا حتى هزيمة داعش بشكل نهائي واعتبر ان إنتخابات حرة ودستور جديد لسوريا سيطردان إيران منها.

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، التي يمولها الكونغرس الأميركي وهي الأولى له مع قناة تلفزيونية ناطقة بالعربية ستبث في وقت لاحق اليوم وتسلمت "إيلاف" نسخة منها، قال إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا والعراق حتى هزيمة تنظيم داعش وضمان عدم عودته مجددا. 

وأضاف أن الولايات المتحدة ستناقش مستقبل وجود قواتها في العراق مع حكومة العبادي، وقال "نعرف ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يقر أن بعض عناصر داعش لا يزالون يشكلون تهديدا للعراق، وسنبقى هناك حتى نتأكد من أننا تخلصنا كليا من هذه التهديدات".

وعن تمييز الحكومة الأميركية بين الشعب اللبناني وحزب الله قال تيلرسون "قضيتنا مع حزب الله اللبناني، إنه منظمة إرهابية. قضيتنا ليست مع الشعب اللبناني، وليست مع الحكومة اللبنانية".

نفوذ إيران في سوريا

ورأى الوزير تيلرسون أن مواجهة نفوذ إيران في سوريا تتم من خلال إنجاح العملية السياسية، مجددا التأكيد على أن "الغرض الوحيد من الوجود الأميركي في سوريا هزيمة داعش هزيمة دائمة"، ويهدف أيضا لتأمين الاستقرار في سوريا دعما لمحادثات جنيف وفق آليات أقرها مجلس الأمن الدولي "للسماح للسوريين بوضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة " وهذه العملية "ستفضي في النهاية إلى تقويض نفوذ إيران في سوريا".

واوضح ان وجهة النظر الأميركية تتوافق مع نظرة المجتمع الدولي بشأن وجود إيران في دول مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان وهي أن ذلك الوجود "لا يجلب الاستقرار ولا الأمن للمواطنين، طلبنا من طهران مجددا إعادة قواتها إلى إيران، وهذا هو المسار الصحيح الذي نراه للمستقبل".
وأشار إلى أن محادثات سوتشي، فشلت إلى حد ما في تحقيق بعض طموحات المنظمين، ورغم ذلك فإن "بيان سوتشي قال إن جنيف هي المكان الذي تحل فيه القضايا".

إدارة ترامب والكيماوي السوري

وأعرب الوزير تيلرسون عن قلق واشنطن من تقارير عن استخدام الكيماوي في سوريا مجددا... وقال أن "المجتمع الدولي ليست لديه آلية جيدة الآن لمواجهة هذه التقارير"، وأن "إدارة الرئيس ترامب تنظر بجدية في الأمر" داعيا روسيا إلى "التوقف عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن لتتيح المجال لتوفير معلومات أفضل بشأن استخدام الكيماوي في سوريا".

الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا

وشدد الوزير تيلرسون على أن واشنطن تأخذ التهديدات التي تواجهها إسرائيل من حزب الله في لبنان على محمل الجد. وأضاف "يقلقنا أن سوريا تسبب جوا من التهديد وعدم الاستقرار، ليس لإسرائيل فحسب بل للأردن وتركيا وكل جيرانها. لهذا السبب سنبقى في سوريا حتى هزيمة داعش كليا".

الفلسطينيون والدور الأميركي

وعن عملية السلام في الشرق الأوسط شدد الوزير تيلرسون على أنه يفهم " هواجس الرئيس عباس بشأن بعض الخطوات والقرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة. إن رسالتي إلى الرئيس عباس هي أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعملية سلام ناجحة في الشرق الأوسط، وهي مستعدة للمساعدة في ذلك الجهد ونأمل أن يجد الرئيس عباس طريقه للعودة إلى طاولة المفاوضات". 

أعادة إعمار العراق

وبشأن مساهمة القطاع الخاص الأميركي في جلب أموال الاستثمار وخلق فرص العمل في العراق، قال تيلرسون إن "الأهم هو تطبيق معايير الشركات الأميركية المعتادة على التعامل مع نظم فيها سيادة قانون، وهذا يعزز سيادة العراق على المدى الطويل".

التوتر بين لبنان واسرائيل

وحول التوتر الأخير بين لبنان وإسرائيل قال الوزير تيلرسون "من الواضح أننا نريد تجنب النزاع بأقصى استطاعتنا، وسنواصل القيام بدور لتعزيز حكومة مستقلة في لبنان وقوات أمن لبنانية مستقلة. نعلم أن لبنان يمر بما يمكن ان يكون فترة انتقالية طويلة".

الولايات المتحدة... الحكومة اللبنانية وحزب الله

وعن الضغط على حزب الله من دون التأثير على الحكومة اللبنانية قال تيلرسون قناة الحرة "حسنا، ندرك تماما قضيتنا مع حزب الله اللبناني، إنه منظمة إرهابية. قضيتنا ليست مع الشعب اللبناني، ليست مع الحكومة اللبنانية. لذلك نحاول أن نكون دقيقين جدا في الإجراءات التي نتخذها وذلك لعدم الإضرار بالشعب اللبناني. ولكننا نحتاج إلى دعم الحكومة اللبنانية لكي نتعامل بشكل واضح جدا وحازم مع الأنشطة التي يضطلع بها حزب الله اللبناني والتي لا يمكن قبولها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف