أخبار

مع احتدام الخلاف مع تركيا حول حقول متوسطية للغاز الطبيعي

مناورات بحرية مصرية فرنسية في البحر الأحمر

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في ظل تنامي التهديدات التركية لمصالح مصر الاقتصادية في البحر المتوسط، ولاسيما حقول الغاز الطبيعي، تجري البحرية المصرية استعدادات مكثفة لمواجهة "أي طارئ"، وتنفذ حاليًا مناورات مشتركة مع البحرية الفرنسية.

إيلاف من القاهرة: بعدما أطلقت تركيا تهديدات علنية ضد قبرص ومصر، وقالت إنها لا تعترف باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، تعمل البحرية المصرية على أن تكون مستعدة لأي طارئ، وتجري تدريبات مكثفة لحماية مصالح البلاد الاقتصادية في البحرين المتوسط والأحمر.

كليوباترا 2018
ويجري سلاح البحرية المصرية مناورات مشتركة مع البحرية الفرنسية في البحر الأحمر، تحت اسم " كليوباترا 2018". وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، إن المناورات تجري "في إطار خطة التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين الصديقين، بهدف صقل مهارة العناصر المشاركة في تنفيذ المهام القتالية المختلفة وفقًا لأساليب ومنظومات القتال البحري الحديثة".

يشارك في التدريب تشكيل من الوحدات البحرية التابعة للأسطول الجنوبي، من بينها حاملة المروحيات المصرية من طراز ميسترال (أنور السادات)، وعدد من الفرقاطات من طراز (جوويند) ولنشات الصواريخ وعناصر من الوحدات الخاصة البحرية، بالتعاون مع وحدات من البحرية الفرنسية ممثلة في حاملة المروحيات من طراز ميسترال (تونير) إضافة إلى عدد من الفرقاطات وزوارق الصواريخ وجماعة من القوات الخاصة الفرنسية، وبمشاركة عناصر المشاة الميكانيكي التابعة للمنطقة الجنوبية العسكرية وعدد من طلبة الكلية البحرية.

سيناريوهات محتملة
يتضمن التدريب تخطيط وتنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية البارزة بغرض حماية خطوط المواصلات البحرية وإدارة أعمال قتال هجومية ودفاعية، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، وتخطيط وتنفيذ عملية إبرار بحري على جزيرة حاكمة بغرض استعادتها، إضافة إلى فرض سيناريوهات لتدريب أطقم الوحدات البحرية المشاركة على مواجهة التهديدات البحرية المحتملة.

المناورات تهدف إلى حماية مصالح البلاد الاقتصادية

وحسب تصريحات المتحدث العسكرية، فإن "التدريب يأتي في ضوء علاقات التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين البحريتين المصرية والفرنسية، والاستفادة من القدرات الثنائية لكلا الجانبين في تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الأمن البحري في المنطقة".

بدأ التدريب أمس الثلاثاء 20 فبراير، ويستمر حتى يوم 23 فبراير الجاري، بالتزامن مع قيام عناصر من القوات البحرية بتنفيذ مهامها المخططة ضمن العملية الشاملة سيناء 2018 لتعزيز إجراءات تأمين المسرح البحري في البحرين المتوسط والأحمر وحماية الأهداف الاقتصادية، ومنع أعمال التسلل والتهريب في منطقة الساحل عبر السواحل المصرية.

ضد كل أنواع المخاطر
يشتمل التدريب على العديد من الأنشطة والفاعليات بنطاق الأسطول الجنوبي في البحر الأحمر، الذي يأتي في ضوء عمق علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات.

ووفقًا لتصريحات الخبير العسكري، اللواء نبيل فؤاد، فإن القوات المسلحة تحمي حدود مصر، وتدافع عن أراضي البلاد ضد أية أخطار، سواء الجماعات الإرهابية أو أية تهديدات أخرى خارجية.

أضاف لـ"إيلاف" أن البحرية المصرية تحمي مصالح البلاد الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وتؤمّن المسارات البحرية من وإلى قناة السويس.

تأهيل القوات البحرية
ولفت إلى أن المناورات المشتركة مع قوات البحرية الفرنسية تهدف إلى الاستفادة من الخبرات الفرنسية في العمليات البحرية القتالية، والتدريب على القطع البحرية الجديدة التي حصلت مصر عليها من فرنسا.

البحرية المصرية تستعد لمواجهة أية تهديدات

وأشار إلى أن القوات البحرية تشارك أيضًا في العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" التي تهدف إلى اقتلاع الجماعات الإرهابية من مصر، ولاسيما من سيناء.

ونبه إلى أن التدريبات والمناورات المشتركة مع البحرية الفرنسية تهدف إلى وضع القوات البحرية المصرية على أهبة الاستعداد لمواجهة الطوارئ والأخطار المحتملة ضد مصر أو مصالحها الاقتصادية في مياهها الإقليمية.

وأعلن المتحدث العسكري، أنه "تزامنًا مع العملية الشاملة "سيناء 2018" تنفذ القوات البحرية العديد من المهام لتأمين الأهداف الحيوية والإستراتيجية في عمق المياه الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية على امتداد المسرح البحري ، وبطول يصل إلى حوالى 1200 ميل بحري لحماية المقدرات الاقتصادية وتأمين الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد القومي.

البحرية المصرية تحمي حقول الغاز في المتوسط

وقال الرفاعي، إن "القوات البحرية تنفذ على مدار الساعة عمليات لتأمين مساحات شاسعة من البحر وعلى مسافات بعيدة من الساحل باستخدام كل الإمكانيات من الوحدات البحرية الحديثة ذات القدرات القتالية العالية من الفرقاطات والغواصات واللنشات الحاملة للصواريخ، إضافة إلى عناصر الوحدات الخاصة البحرية التي تتميز بخفة الحركة وسرعة المناورة".

أضاف أن القوات البحرية "تنفذ أعمال التأمين في منطقة حقل ظهر لمجابهة جميع أنواع التهديدات، بما يحقق سرعة رد الفعل والاستجابة الفورية لأي موقف"، على حد تعبيره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف