أخبار

بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا

هذه هي تفاصيل الحرب بالوكالة التي تشهدها سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تتواصل أعمال العنف الدائرة في أربعة صراعات على الأقل مشتعلة في آن واحد في سوريا، ليتواصل بذلك تزايد أعداد القتلى في تلك الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام، بينما لم تلح في الأفق أي إشارات دالة على أنها ستتوقف عما قريب.

ونشرت مجلة "نيوزويك" الأميركية تقريراً مطولاً عن حقيقة ما يدور في سوريا، متطرقة إلى كثير من التفاصيل التي تكشف عن طبيعة الحرب بالوكالة المشتعلة على الأراضي السورية الآن بين الولايات المتحدة، روسيا، إيران وتركيا.

سوريا 

تعيش بتلك الدولة المتوسطية الشرق أوسطية أغلبية سنية إلى جانب أقليات عرقية تضم الأكراد، الأرمن والتركمان، في حين يشكل الشيعة، المسيحيون والدروز الأقليات الدينية. وتحكم عائلة الأسد سوريا منذ العام 1972 حتى يومنا هذا، ويتصدى بشار لتلك الاضطرابات التي بدأت في بلاده والمنطقة عموما منذ عام 2011، وبعد فر وكر، نجح مؤخراً في فرض سيطرته إلى حد كبير بفضل تلقيه المساعدات.

الولايات المتحدة

عملت واشنطن عن قرب مع دمشق من أجل إنهاء الحرب الأهلية التي كانت مشتعلة في لبنان عام 1990 وخلال المراحل الأولى لحرب العراق وتلك الحرب التي يطلق عليها "الحرب على الإرهاب"،  ومع هذا، فإن العلاقات بينهما سيئة بشكل عام. وقد اتهمت الدولتان بعضهما البعض برعاية الإرهاب وحين بدأت الاحتجاجات في سوريا عام 2011، أعلن باراك أوباما عن تأييده للمعارضة آنذاك. 

 

ضابط أميركي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يتحدث مع مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية

 

وبعدها بفترة قصيرة بدأت المخابرات الأميركية في تدريب وتسليح الجماعات المتمردة مثل الجيش السوري الحر، كما شكلت الولايات المتحدة تحالفا دوليًا وبدأت في قصف تنظيم الدولة في 2014، وفي العام التالي، أسس البنتاغون تحالف القوات السورية الديمقراطية، وهو تحالف كردي يضم عرباً وأقليات عرقية. وبالفعل نجح التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالتعاون مع القوات الديمقراطية السورية في اجتياح المناطق التي كانت تخضع لسيطرة داعش وأعلنت فوزها في أكتوبر الماضي بمحافظة الرقة. 

ومع هذا، شهدت العلاقة الأميركية - الكردية بعض التوتر، حيث قامت تركيا بغزو منطقة عفرين الواقعة شمال غرب سوريا وتخضع لسيطرة الأكراد، بينما لم تتحرك الولايات المتحدة للحيلولة دون حدوث ذلك.

روسيا

كانت سوريا حليفة للاتحاد السوفيتي إبان فترة الحرب الباردة، حيث كانت تشتري الأسلحة الروسية، وقد تدخلت روسيا عسكريًا في روسيا عام 2015 بناء على طلب بشار، لتحول الدفة في نهاية المطاف لصالح الرئيس السوري. 

 

جندي روسي يقف بين صورة للأسد وصورة لبوتين في ضواحي دمشق المجاورة لمنطقة الغوطة الشرقية

 

وبينما كان يحارب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنظيم داعش في الشمال، فقد ساعدت الطائرات الروسية القوات السورية والميليشيات الموالية للحكومة السورية لاعادة فرض السيطرة على مدن رئيسية وأخذها من العناصر المسلحة، بما في ذلك حلب أواخر 2016، وهو التطور الذي أجبر تركيا التي تتخذ موقفا داعما للمعارضة على الانضمام لجهود السلام التي قادتها روسيا وإيران في العام التالي. كما ساعد الجيش الروسي سوريا على استرداد مناطق صحراوية شاسعة كانت تخضع لسيطرة داعش.

إيران

ترتبط سوريا وإيران بعلاقة تحالف وطيدة منذ أن وقفت دمشق إلى جانب طهران خلال فترة الحرب الإيرانية - العراقية خلال ثمانينات القرن الماضي، وها هي تلك العلاقة ما زالت مستمرة إلى الآن لدرجة أن الحكومة السورية باتت تعمل عن قرب مع حزب الله اللبناني المدعوم من جانب إيران، الذي تحرك بدوره لدعم الأسد بعد فترة قصيرة من اندلاع أعمال العنف في سوريا، كما استدعت إيران عددًا من باقي الميليشيات الشيعية من المقاتلين المحليين وكذلك الأجانب من أفغانستان والعراق. 

وشاركت تلك الميليشيات غير النظامية في الحرب بالصفوف الأمامية ضد داعش والمتمردين، واتهمتهم أميركا بأنهم وكلاء لتواجد إيران المتنامي بشكل واضح في المنطقة.

تركيا

سعت سوريا لتحسين علاقتها بجارتها الواقعة في الشمال، تركيا، عام 1998، حين اعتقلت ورحلت زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، الذي شنت جماعته حركة تمرد انفصالية على مدار عقود ضد تركيا. لكن سرعان ما بدأت تنهار تلك العلاقات بعد نشوب اضطرابات وأعمال عنف في سوريا عام 2011، حيث انحازت تركيا لصفوف المعارضة، واستمرت على هذا النهج مع تحول موقف الولايات المتحدة ودعمها للجماعات الكردية مثل قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا منظمة ارهابية ذات صلة بحزب العمال الكردستاني. كما دعمت تركيا الجيش السوري الحر، الذي كان يحظي بدعم أميركا من قبل، في الصدامات والمواجهات التي كان يخوضها ضد القوات الديمقراطية السورية المدعومة من البنتاغون. 

وأطلقت تركيا في شهر يناير الماضي العملية التي أطلقت عليها "عملية غصن الزيتون" بارسالها قوات مع قوات الجيش السوري الحر المتحالفة لطرد العناصر التابعة لوحدات حماية الشعب من منطقة عفرين السورية الحدودية. 

 أعدت "إيلاف" المادة نقلا عن مجلة "نيوزويك" الأميركية، الرابط الأصلي أدناه: 

http://www.newsweek.com/whats-happening-syria-everything-you-need-know-proxy-war-us-russia-iran-turkey-829412

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تقرير تبسيطي جداولكن؟
متابع لايلاف -

نعم تبسيطي جدا لان سوريا وماحدث من لعبة امم مخطط لها بقيادة امريكا والغرب والبقية المعروفة اي اسرائيل وتوابعها والتي تاتمر بامرها والغاية انهاء سوريا وجيشها وشعبها وتقسيمها بعد ان اكملوا تدمير العراق وهذا سر المنطقة وجوهر ما يجري منذ بداية التاريخ وسيبقى ولن اخوض في التفاصيل والتعليق لاصحاب المعلومات الاساسية والمهم كم من خبث في لعبة الامم والمشروع بدوا-بربيع عربي؟اي ربيع للعرب المساكين؟ومن يهتم؟بل جهنم وتم جذب التنظيم العالمي للاخوان المسلمين كاداة اساية وكما قال اليوم مبارك في ايلاف منذ 200 ارادوا تزحيطة وبدء لمعان نجم الاخوان ؟المهم اوباما علنا قال للجيش المصري -مرسي هو الفائز والا تدمر مصر؟اي حرب اهلية-وبين الاخوان والجيش على الاقل؟المهم وكانت داعش؟الله الله على لعبة الامم حتى تستكمل الامور وانا اراقب وليد جنبلاط من بدء الحرب على سوريا قال له صديقه الامريكي المعروف والي الان في الوفد الامريكي في الامم المتحدة وكان سفير امريكا في لبنان قال له من البداية حرب سوريا قد تطول اكثر من عشرة سنوات راجعوا الارشيف؟المهم تبسيط الموضوع لاضاعة جوهر مخطط تدمير سوريا وصرف 137-بليون دولار خليجي على مة القطري جاسم -له دلالة على انه كان اهم واخطر مخطط وكيف تكون روسيا تتشابه مع امريكا في حرب بالوكالة وهي التي كانت اساس اللعبة اي محاصرتها بعدها وانهاء اي حلم ان يق الروس على ارجلهم كامة ودولة حرة ومتمكنة ومن هنا حسبها الروس بدقة ونعم نجحوا وطبعا سيكون لايران خطة ومصالح وكلك تركيا والاخرين ولكن لعبة الامم ومخططها الاساسي-في مشروع القائد الاوحد للعالم امريكا-اسرائيل الكبرى وخاصة في الشرق الاوسط ليس من اجل الدين والله والحاخامات بل النفط والغاز وما تحت الارض من اسرار حضارية علمية لتكون هناك قوة واحدة تحكم المنطقة والعالم ويستكملون استعباد الجميع باعلام خبيث باسم الديمقراطية وحقوق الانسان والليبرالية الكذابة والغاية خاصة في الشرق ان ما يسمونوهم هم عرب لا يستحقون غير حلبهم واموالهم وثرواتهم وان يقتلوا بعضهم -بعضا بمليون حجة وهم المستفدين واما تركيا والاكراد ففارق عملة وذكاء الايرانيين لا يحتاج الى دليل والامور بنتائجها وتبسيط الامور كما في المقال مفضوح ولقد فشلوا وسوريا باقية وروسيا تقوى والكارثة على الطرف الاخر ولعبة الامم حدث لها كما يقول المثل الشعبي العراقيوانقلبت السفينة على الملاح

يا اكرد العالم توحدو
jj -

لولا خيانة جيش الكر لما داس التركي عفرين

أردوغان منافق وجبان
سوري -

يستخدم أردوغان في معظم خطبه السياسية مصطلح «نحن أحفاد العثمانيين»، للتأكيد على توجهاته العثمانية، ومحاولاته إحياء إرث الدولة العثمانية عن طريق التمدد السياسي والجغرافي، بما في ذلك إقليم الشرق الأوسط الذي يتصوره أردوغان أحد الأقاليم التابعة لتركيا، بحكم التبعية التاريخية للدولة العثمانية. كما يرى أردوغان أيضاً أن هناك عدداً من دول أوربا، تُعد امتداداً للوجود التاريخي العثماني في أوروبا في الماضي. فعقب حصول حزب العدالة والتنمية على أغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية في عام 2011، قال أردوغان محتفياً بانتصار حزبه في خطاب أمام حشد من أنصاره: «بقدر ما انتصرت إسطنبول انتصرت سراييفو، وبقدر ما انتصرت أزمير انتصرت بيروت، وبقدر ما انتصرت أنقرة انتصرت دمشق، وبقدر ما انتصرت ديار بكر انتصرت رام الله، ونابلس وجنين، والضفة الغربية، والقدس وغزة، وبقدر ما انتصرت تركيا انتصر الشرق الأوسط، والقوقاز والبلقان وأوروبا»، وهو ما يعبر عن نزعات التوسع الاستعماري لدى أردوغان. يهيمن على سياسات وتوجهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «حلم إحياء الإمبراطورية العثمانية»، وعلى الرغم من نفيه سابقاً، في مراحل مبكرة من صعوده السياسي، رغبته في إعادة تأسيس الدولة العثمانية، إلا أن خطاباته العصبية الحادة في الآونة الأخيرة، وسياساته العدائية تجاه المعارضة، ودول الجوار والقوى الدولية، تكشف عن رغبة مُلحة لشغل مكانة السلطان الجديد، وهو ما يرتبط بعمليات تفكيك وإعادة هيكلة الهوية التركية، وتبني مظاهر وتجليات الإرث العثماني، وسياسات الهيمنة، والتوسع الإقليمي، لإعادة إنتاج عهد «الاستعمار العثماني» في منطقة الشرق الأوسط.

امتزج مصالح الانكليز وال
Rizgar -

امتزج مصالح الانكليز والعرب ضد الا تراك , فانتصر الا نكليز وحصل العرب على كيانات عنصرية عربية جراء خدمة الانكليز على حساب شعوب المنطقة . بسبب طبيعة تاسيس العنصري للكيانات فشل الانكليز في صيانة الكيانات العربية بالرغممن الدعم الغربي .تحقيق الرغبات العرقية العربية انهارت حيث العنف والقتل والعنصرية والانفال والاغتصاب الجنسي اسس غير سليمة في عالم اليوم .دول potentially كارثية بسبب الاسس العنصرية للكيانات ....فهل بامكان الغرب على هذه التقاسيمالقبيحة ؟

الى رقم ١ جرائم بشار
George hariss -

تبدأ قضية السوريين في ملحمتهم الثورية من الحراك الاحتجاجي السلمي، الذي اندلع في الخامس عشر من آذار/ مارس 2011، وتكشّف عن ثورة شعبية فريدة، قلّ نظيرها في التاريخ الحديث. واجهها النظام الأسدي بالقمع والعنف المفرط منذ يومها الأول، ومع ذلك استمر المحتجون السلميون أشهراً عديدة، قدموا خلالها تضحيات كبيرة في الأرواح والممتلكات والأرزاق. ولم يكن من الممكن أن يستمر الثائر السوري في التظاهر فاتحاً صدره العاري في مواجهة رصاص قوات النظام العسكرية والأمنية، أو أن يسلم رأسه وجسده لسيوف وسكاكين الشبيحة، أو أن يستقبل المتظاهرون بمختلف انتماءاتهم وتكويناتهم وثقافاتهم قذائف الدبابات وصورايخ الطائرات وبراميلها المتفجرة في صفوف طويلة، تلبس الأبيض، وترفع أغصان الزيتون بيد، وتطيّر الحمام الأبيض باليد الأخرى. استمرت الاحتجاجات في سوريا بعد صلاة الجمعة يوم 26 أغسطس 2011 فيما أطلق عليه المتظاهرون جمعة "الصبر والإصرار". طبقا للجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي عبارة عن شبكة من الثوار القاعديين، استشهد في هذا اليوم حوالي 11 مواطن سوري على حين حاصرت الدبابات حوالي ألفين من المواطنين لمنع احتجاج أمام مسجد في أحد ضواحي دمشق. وقد جاءت حملة القمع بعد أن كثف نظام بشار الأسد من هجومه على عدد من المدن تضمن، حسب بعض الشهود هجوما على مدينة لاطاكيا الساحلية بواسطة قوات بحرية يوم 14 أغسطس. وحسب بعض منظمات حقوق الإنسان فقد بلغ عدد القتلى حوالي 2500 من بداية الاحتجاجات في مارس، على حين ألقي القبض على عدة آلاف، تعرض الكثيرون منهم للتعذيب. .ولعل التحول الأول على مسار الثورة، طرأ نتيجة اضطرار قسم من شبابها، الذين شاركوا بشكل أو بآخر في حركة الاحتجاج العام، الذي شمل معظم المناطق السورية، إلى حمل السلاح، ليدخلوا في حربٍ غير متكافئة مع النظام الأسدي، بعد إعلانه الحرب على المتظاهرين السلميين وعلى حاضنتهم الاجتماعية، وراح يخوض حرباً شاملة مدمرة ضد غالبية السوريين ومناطق سكناهم، الأمر الذي أفضى إلى تراجع المظاهر المدنية السلمية التي أسست للثورة السورية، حين كان المتظاهرون يوزعون التمّر على الجنود، ويحملون الورود وأغصان الزيتون في مواجهة رصاص قوى الأمن والشبيحة. ولعل صور اللافتات التي كانت تجمع بين الهلال والصليب، وتساوي ما بين السني والعلوي والدرزي والإسماعيلي، وبين العربي والتركماني والكردي، مازال

المعلق رقم 1
OMAR OMAR -

لم تذكر أي دور لصعلوك سوريا الذي لازال يعتقد بأنه لازال رئيساً. فهو إما عميل صهيوني ـ صفوي أو أنه طرطور غبي

الحروب الدائمة
ضياء الدين -

لقد اصبح واضحا للجميع بان تركيا تريد اعادة الامبراطورية العثمانية و ايران تريد اعادة الامبراطورية الفارسية .و السعودية تريد السيطرة على الاسلام بالفكر الوهابي .و كلهم بعيدين كل البعد عن الاسلام . و اسرائيل و ذراعها القوي امريكا تريد تحقيق حلمها من الفرات الى النيل . و اميركا تريد نفط المنطقة .وكلنا نعرف بأن ضحايا الحروب هم الفقراء و الشيوخ و الاطفال .متى يستيقظ الظميرالعالمي من سباته الطويل .

غباء الطرطور بشار
OMAR OMAR -

لو لا غباء الطرطور بشار لما أصبحت سوريا مستعمرة لروسيا وأمريكا وأيران وأسرائيل وتركيا