أخبار

إجلاء مقاتلين إسلاميين من حي القدم في جنوب دمشق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: اجلى الجيش السوري الثلاثاء مئات المقاتلين الاسلاميين من حي القدم، احد الجيوب التي سيطروا عليها لسنوات في جنوب دمشق، وتم نقلهم بوساطة حافلات الى شمال البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

واكد الهلال الاحمر السوري حصول عملية الاجلاء من حي القدم. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، آخر المناطق التي لا تزال خارج سيطرة النظام السوري وصول نحو 300 مقاتل.

واعلن المرصد السوري ان "اتفاقا تم التوصل في سبتمبر 2017، بين النظام وفصائل اسلامية، ابرزها هيئة تحرير الشام، جرى تطبيقه اليوم". وكانت هيئة تحرير الشام تشكل مع حركة احرار الشام وفصائل اخرى ما كان يعرف بـ"جيش الفتح" الذي تمكن في صيف العام 2015 من السيطرة على كامل محافظة ادلب.

الى جانب هيئة تحرير الشام يتواجد في حي القدم مقاتلون من "أجناد الشام". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إنه "تم نقل 1300 شخص على الاقل، عبارة عن مقاتلين مع افراد من عائلاتهم من الحي". واوضح ان معظمهم توجّه الى ادلب التي استقبلت العديد من المقاتلين الذين تم اجلاؤهم سابقا بموجب اتفاقات مماثلة.

واكد مسؤول في الهلال الاحمر السوري في دمشق ان المنظمة تشارك في عمليات الاجلاء من حي القدم، من دون تحديد عدد الذين تم اجلاؤهم. وشاهد مراسل فرانس برس وصول حافلات تنقل مقاتلين باسلحتهم الخفيفة الى قلعة المضيق عند الاطراف الجنوبية لمحافظة ادلب.

خلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية وإثر حملات عسكرية عنيفة. وشهد حي القدم عمليات اجلاء لجهاديين في 2016، فيما وافق مقاتلون آخرون على الالتحاق بقوات النظام.

ويشن النظام السوري منذ 18 فبراير حملة عسكرية على الغوطة الشرقية، تمكن خلالها من فصل مناطق سيطرة الفصائل الى ثلاثة أجزاء. كما قتل اكثر من 1100 مدني وفق حصيلة للمرصد. واكد المرصد اخراج تنظيم داعش، الذي كان له تواجد محدود في حي القدم الثلاثاء، بعد اشتباكات مع قوات النظام الى اطراف من جهة الحجر الاسود.

كذلك تم اجلاء مدنيين من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء الحملة العسكرية. من شان الاتفاق الذي اعاد حي القدم الى سيطرة دمشق ان يمهد الطريق الى مزيد من عمليات الاجلاء من جيوب صغيرة اخرى لا تزال خارج سلطة الحكومة. بين تلك الجيوب حي جوبر، والحجر الاسود واليرموك، وهو مخيم فلسطيني يتمركز فيه مقاتلون من تنظيم داعش.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف