أخبار

لندن تتهمها بنشر "نصف حقائق ونصف أكاذيب" بحادثة التسميم

موسكو للسفراء الأجانب: هذا موقفنا من "سكريبال"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: مع تواصل اجتماعات مجلس الأمن القومي البريطاني لتدارس الخطوات المقبلة، ومع اتهام لندن لموسكو بنشر "نصف حقائق ونصف أكاذيب"، دعت الخارجية الروسية السفراء الجانب لإطلاعهم على التطورات.

وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الخارجية ناقشت يوم الثلاثاء مع السفراء الأجانب المعتمدين لديها اتهامات لندن مع خبراء الوزارة في أمور عدم الانتشار فيما يتعلق باستعمال مادة سامة.

وقالت الناطقة: "الموضوع الرئيسي للقاء هو الوضع حول تصريحات بريطانيا عن استعمال مادة سامة على أراضيها".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت أمس الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي بتضامنه مع بريطانيا في قضية سكريبال يتجاهل أن كل الأسلحة الكيميائية في روسيا قد دمرت.

وأعلنت الخارجية الروسية، أن موسكو ليس لديها ما تظهره، وأنه لا يتم إنتاج هذه المادة في روسيا ولا تخزينها.

وجاء في بيان وزارة الخارجية: "يتجاهل مجلس الاتحاد الأوروبي حقيقة أن جميع الأسلحة الكيميائية في روسيا قد دمرت. وهذا ما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2017. هل يجب اعتبار ذلك انعدام ثقة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بخصوص هذه المنظمة الدولية؟ الاتحاد الأوروبي يطالبنا بإظهار ما هو غير موجود بالمطلق — لا يتم إنتاج أية مواد سامة "نوفيتشوك" في روسيا ولا تخزينها".

الأمم المتحدة

وعلى صعيد متصل، اتهمت بريطانيا روسيا بنشر "نصف حقائق ونصف أكاذيب" في نقاش بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء حول هجوم بغاز أعصاب على عميل روسي سابق بينما استشهد مسؤولون روس بتصريحات لساسة من المعارضة البريطانية للتشكيك في تلك المزاعم.

وتتهم بريطانيا موسكو باستخدام غاز الأعصاب "نوفيتشوك" المخصص للأغراض العسكرية والذي طوره الاتحاد السوفياتي في هجوم على الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا اللذين يرقدان في حالة حرجة بالمستشفى. وتنفي روسيا هذا الاتهام.

ونقلت (رويترز) عن دبلوماسيين روس في مؤتمر نزع السلاح بالأمم المتحدة في جنيف قولهم إن بريطانيا لا تفي بالتزاماتها بعدما رفضت إطلاع موسكو على الأدلة في هذه القضية وأضافوا أن روسيا ينبغي اعتبارها بريئة حتى تثبت إدانتها.

وقال دينيس دافيدوف وهو مندوب روسي ”نود أن نشير إلى أنه حتى زعيم حزب العمال (البريطاني المعارض) جيريمي كوربين طلب على الأقل تقييم البرلمان للتحقيق لكنه تلقى ردا سلبيا ولست بحاجة لأعقب أكثر من ذلك على هذا الأمر“.

وأضاف أنه جرى التحقق من تدمير روسيا لأسلحتها الكيماوية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ولم تجر روسيا أي أبحاث على نوفيتشوك رغم أن الأبحاث استمرت في بريطانيا وربما في دول كثيرة أخرى.

وأضاف أن الهجوم على سكريبال وابنته حدث في مدينة سالزبري قرب مختبر الحكومة البريطانية في بورتون داون الذي يملك إمكانية إنتاج نوفيتشوك. وذكر أن أحد مكونات الغاز موجود في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

السفير البريطاني

وقال السفير البريطاني ماثيو رولاند إن روسيا تستخدم ”سلسلة من الفرضيات الخيالية ونصف الحقائق ونصف الأكاذيب“ لتصرف الانتباه عن الحقيقة وإن مزاعمها بأنها دمرت نوفيتشوك ”غير واضحة على الإطلاق“.

واختلف رولاند مع دافيدوف في أن من حق روسيا أن تطلع على الأدلة قائلا إنه يحاول تشويش الصورة بجدل مضلل عن الإجراءات. وأضاف ”محاولة روسيا الاختباء خلف تفسير خاطئ لاتفاقية الأسلحة الكيماوية ينبغي ألا يخدع أحدا“.

ومن جهته، دخل المندوب الأميركي للمؤتمر روبرت وود على وقال إن تلميح روسيا بأن غاز الأعصاب الذي استخدم ضد سكريبال ربما جاء من منشأة بريطانية أو أمييكية ”عبثي“ ونموذج على الدعاية الروسية التقليدية التي تلقي فيها موسكو مسؤولية أفعالها على آخرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف