خلال افتتاح أشغال الملتقى الثالث للكفاءات المغربية بأميركا في مراكش
بن عتيق: بناء مشروع المغرب التنموي لن يتحقق دون إشراك جاليته بالخارج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مراكش: قال عبد الكريم بن عتيق الوزير المغربي المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن بناء مشروع المغرب الجديد في بعده التنموي لن يتحقق من دون إشراك 5 ملايين من أبنائه المقيمين بالخارج.
واحتلت قضية الوحدة الترابية (الصحراء) وضرورة إشراك الكفاءات المقيمة بالخارج في التعبئة من أجلها حصة الأسد ضمن أشغال افتتاح الملتقى الثالث للكفاءات المغربية بالولايات المتحدة.
لا تنازل عن الصحراء
أشار بن عتيق قي كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الثالث للكفاءات المغربية بالولايات المتحدة ، صباح اليوم الثلاثاء بمراكش و الذي يستمر إلى غاية غد الأربعاء، إلى أن قضية الوحدة الترابية للمغرب تعد ضمن أولوياته التي ينبغي تبنيها و التي يراهن المغرب على أبنائه في الخارج للتعريف بها و إقناع الآخر بأهميتها، مبرزا أنه لا يمكن تخيل المغرب من دون امتدداه الجنوبي الطبيعي.
وتحدث بن عتيق أمام ثلة من أبناء الجالية المقيمين بالولايات المتحدة بلهجة لا تخلو من انفعال عن افتعال مشاكل وهمية في قضية الوحدة الترابية للمغرب لأربعين سنة، وقال إنها ستجعل المغاربة غدا مساءلين أمام الأجيال القادمة عن غياب توحيد جهود كل الأطراف بالمنطقة, ليؤكد أن المغرب سيكون مستعدا لإعطاء كل التوضيحات اللازمة.
وأكد المتحدث على أن العالم يعي جيدا الأهمية التي يلعبها المغرب في استقرارالمنطقة، و درء كل خطر قادم من منطقة الساحل، مشيرا إلى أن مغاربة الخارج يمكنهم لعب أدوار مهمة في هذا الصدد من خلال المواقع التي يشغلونها و الترافع عن قضيتهم الوطنية.
وأشار بن عتيق إلى أن المغرب صرح أخيرا عن طريق وزير خارجيته و البرلمان بغرفتيه من خلال لجن الخارجية أنه لن يقبل بحل جديد غير مقترح الحكم الذاتي الذي يعد أرقى ما هو موجود بالعالم.
ثلاث مرتكزات أساسية
وشدد بن عتيق على أهمية مغاربة الخارج الذين يمكنهم المساهمة في بناء المشروع التنموي الإجتماعي من خلال ثلاث مرتكزات أساسية تتمثل في التكنولوجيا سيما التكنولوجيا الدقيقة و التي تعد فيها الولايات المتحدة رائدة، مبرزا أن نقلها يعد رهانا مستقبليا، ثم الإستثمار مع كل ما ينطوي عليه من صعوبات يمكن التغلب عليها، و المرتكز الثالث المتمثل في التسويق، إذ رغم إبرام اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة إلا أن صادرات المغرب نحو الأسواق الأميركية تبقى متواضعة بالنظر للأسواق الكبيرة بهذه الدولة.
ميثاق وطني للهجرة
أوضح بن عتيق أن المغرب سوف يحتضن المنتدى الدولي للهجرة و الذي سينظم في دجنبر القادم بمراكش و سيحضره 1100 فاعل وخبير دولي في الهجرة، نظرا لما يكتسيه موضوع الهجرة من أهمية قصوى.
وأضاف أن من ضمن 260 مهاجرا في العالم هناك 32 مليون مهاجر إفريقي، من ضمنهم 16 مليون هاجروا داخل إفريقيا فقط دون أن يتجاوزوا حدود القارة السمراء، مبرزا أن المغرب استوعب جيدا غياب الحدود مع مجيء العولمة و الإنفتاح على العالم.
إشراك حاملي المشاريع
من جهته، قال محمد بوجدبر رئيس شبكة الكفاءات المغربية - الأميركية (AMNC) إن ضمن 5 ملايين مغربي مقيم بالخارج 2 في المائة يقيمون بالولايات المتحدة، مبرزا حاجة المغرب للكفاءات الموجودة بأميركا.
ودعا بوجدير إلى أهمية إشراك حاملي المشاريع و جعلهم منخرطين في التنمية التي يعرفها المغرب على جميع المستويات سواء تعلق الأمر بالبحث العلمي أو الثقافة أو التعليم العالي، بالإضافة إلى تعبئتها من أجل القضايا الكبرى للمغرب.
رهان كبير
من جهته، قال عادل الزيدي رئيس الجهة 13 للمقاولين مغاربة العالم أن مغاربة الخارج يلعبون دور الوسيط مع المغرب و البلد المستضيف، مؤكدا على أن المغرب يراهن على انخراط ابنائه في الخارج في استقطاب المستثمرين، باعتبار أن المغرب يمثل مجالا خصبا للإستثمار.
وأكد الزيدي أن المغرب يحتل المكانة الثانية في الإنخراط في البنوك بعد جنوب إفرقيا، وهو ما يوفر فرص حقيقية للإستثمار من قبل الأجانب، فضلا عن توفره على موانئ مهمة مثل ميناء المتوسطي بطنجة و كذا قوة أسطوله في الماحة الجوية.
تذكير
وسبق للوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أن نظمت منتديين مماثلين للمغاربة ذوي الكفاءات المقيمين بكل من ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعد هذا الملتقى الثالث الذي تنظمه لفائدة الكفاءات المقمية بالولايات المتحدة، والذي تستمر أشغاله إلى غاية غد الأربعاء، حيث سيعرض العديد من حاملي المشاريع من أبناء الجالية المقيمة بالولايات المتحدة مشاريعهم، مع مناقشة تتعلق بمحاور «خلق المقاولات : الصناعة والتكونولوجيات الحديثة» وكذا «آلية لتعبئة كفاءات الباحثين المغاربة المقيمين بالخارج».