أخبار

أكد وقوفه على مسافة واحدة من جميع المرشحين

السيستاني يحذر من التصويت للفاسدين والتدخل الخارجي بالانتخابات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: فيما أكد المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني حياده في الانتخابات العامة المقبلة فقد حذر من التصويت للفاسدين ومن التدخل الخارجي فيها ونبه إلى خطورة وقوف الطبقات الحاكمة بوجه الاصلاحات داعيًا المواطنين إلى عدم الاقتراع للفاسدين المجربين وانما للكفوئين النزيهين.

وقال ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السد علي السيستاني خطيب جمعة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة اليوم وتابعتها "إيلاف" انه مع اقتراب موعد الانتخابات في 12 من الشهر الحالي يسأل الكثيرون عن موقف المرجعية من هذا الحدث السياسي المهم ولذلك وجب التوضيح انه بعد سقوط النظام الاستبدادي السابق عام 2003 فأنها قد اصرت على اعتماد نظام سياسي يعتمد التعددية السياسية في الحكم عن طريق صناديق الاقتراع ومن خلال انتخابات نزيهة وحرة من اجل مستقبل ينعم فيه العراقيون بالحرية والكرامة والتقدم والازدهار ويحافظ على مصالح البلاد العليا.

وأشار إلى أنّه لذلك فقد اصرت المرجعية على سلطة الاحتلال والامم المتحدة انذاك بألاسراع في اجراء الانتخابات ليقرر العراقيون بأنفسهم ممثليهم لكتابة الدستور الجديد وتشكيل مجلس الحكم. وقال انه بعد 15 عاما من ذلك فأن المرجعية ترى ان هذا المسار هو الخيار الصحيح والمناسب لحاضر ومستقبل العراق والابتعاد عن النظام الفردي الاستبدادي تحت أي ذريعة كانت.

المسار السياسي شابته أخطاء وإخفاقات

واستدرك ممثل السيستاني منوها إلى أنّ ذلك المسار الانتخابي لم يؤدي إلى النتائج المستهدفة لانه بحاجة إلى قانون انتخابي عادل لايسمح بالالتفاف على العملية الانتخابية وانما على تنافس البرامج الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والخدمية بعيدا عن الشحن الطائفي والقومي والاعلامي.

 

المرجع الشيعي السيستاني

 

وشدد على رفض اي تدخل خارجي مالي او غيره في مسار الانتخابات داعيا الناخبين إلى عدم منح اصواتهم إلى غير المؤهلين مقابل ثمن بخس او رغبة مصلحية شخصية او نزعة قبلية. 

مسؤولون استولوا على المال العام بشكل غير مسبوق

وأشار إلى أنّ اخفاقات قد رافقت الانتخابات السابقة تمثلت في سوء استخدام السلطة ممن تسلموا مناصب عليا في الدولة العراقية فساهموا في عمليات الفساد والاستيلاء على المال العام بشكل غير مسبوق كما فشلوا في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة له.

وحذر من تكرار تلك الاختيارات وقال ان الامل مازال متاحا لتصحيح مسار الحكم واصلاح مؤسسات الدولة من خلال تظافر جهود الغيارى والاعتماد على القوانين في ذلك. وقال ان المشاركة في الانتخابات حق لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية منوها إلى أنّ تخلي المواطن عن هذا الحق يضيف سببا اخر لفوز فاسدين وتقلدهم لمناصب مؤثرة ولذلك فأن خيار المشاركة متروك للمواطن وهو يتحمل نتائج قراره.

حياد المرجعية من المتنافسين

وأكد وقوف المرجعية الشيعية العليا على مسافة واحدة من جميع المرشحين والقوائم الانتخابية وانها لاتساند اي جهة او تحالف او مرشح بعينه وانما تترك الخيار للناخبين مع عدم السماح بأستخدام اسم المرجعية للحصول على مكاسب انتخابية.

وشدد في هذا الصدد على ضرورة اختيار من يتصفون بالنزاهة والكفاءة ويلتزمون بالقيم والمبادئ الصحيحة ويبتعدون عن الاجندة الخارجية والمستعدين للتضحية من اجل انقاذ الوطن وخدمة المواطن وتنفيذ برامج تكفل حل جميع الازمات الحالية التي تواجه البلاد منذ سنوات وخاصة من المسؤولين السابقين الذين كانوا من المجربين وعدم الوقوع في شباك المخادعين من الفاسدين من المجربين سابقا.

قادة يواجهون حركة الاصلاح

ونبه ممثل السيستاني إلى خطر القادة الذين يواجهون تحقيق الاصلاح السياسي والثاقافي والاقتصادي من خلال فسادهم وانحرافهم.. وأشار إلى أنّه ليس كل من يدعي الاصلاح قادر على تحقيقه وهو مايتطلب وعيا مجتمعيا قادرا على دعم ومساندة الاصلاحيين الحقيقيين.

وحذر من خطورة الطبقة المتنفذة في المجتمع وتسلطها على مقدرات الناس من خلال موقعها السياسي او المالي او الاعلامي ما يتيح لها التسلط ولتكون اكبر تمرد على الحركة الاصلاحية خشية خسرانها لمصالحها تلك. كما اوضح خطورة الطبقة الجاهلة التي تتبع اولئك القادة وتنعق مع كل ناعق لقلة وعيها ونضجها.

وأضاف ان الطبقة المتنفذة المتسلطة على شؤون المجتمع تسعى لثني الناس وابعادهم عن قادة الاصلاح وهو امر يشهده المجتمع العراقي حاليا. ونوه بدور المرجعية في عام 2003 في وضع برنامج شامل للنظام السياسي في العراق من خلال وعيها بتركيبة المجتمع المذهبية والاجتماعية بعيدا عن اي تأثير خارجي كما لم تترك العملية السياسية وماشابها من اخطاء وعثرات حيث كانت تشخص تلك الاخفاقات من خلال بياناتها وخطب الجمعة وتوجيهاتها تمسكا منها بوحدة العراق وأوضاع المنطقة وخاصة بعد ان سيطر تنظيم داعش على ثلث البلاد وسط ذهول الناس حين اصدرت فتوى التطوع في حزيران يونيو عام 2014 بمواجهة هذا التنظيم الارهابي حتى تمكن العراقيون من القضاء على هذا الوباء.

يشار إلى أنّه 6898 مرشحا علي 329 مقعدا برلمانيا في الانتخابات بينهم 4972 مرشحا من الذكور و 2014 من الاناث فيما بلغ عدد المشمولين بأجراءات هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث 374 مرشحا منعوا من خوض التنافس الانتخابي وعدد الذين تم استبدالهم 220 مرشحا. وقد تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين.

وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 وبحسب إلمفوضية العليا للانتخابات فإن أكثر من 24مليون و200 الف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان العراق البالغ 38 مليونا و 854 مواطنا لانتخاب برلمان عراقي جديد يضم 328 نائباً بينهم 9 يمثلون الأقليات بواقع 5 مقاعد للمسيحيين وواحد لكل من الشبك والايزيديين والصابئة والكرد الفيليين.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس هذا كان انتظارنـا
نافع عقـراوي -

بيان المرجعية بالنجف ليس فيه جديد ... وبالعكس وحسب قراءتي الشخصية ...أجد استمرار تأييده المبطن لنفس الطغمة الحاكمة ... والبيان لا يخرج عن كتابة إنشـائية لا غير دون تحديد او تشخيص.ومع الصراحة ودون مجاملات وتردد ... ((المرجعية)) تستطيع أن تفتى بكثيــر من الأمـور الشرعية ((الغيبية)) السماوية ..والدعوة للجهـاد وامور دينية أخرى متفرقة وتحرم بعض الأمـور وتحلل البعض الأخـر ...و لا تستطيع معرفة ..مجموعة من الحفاة الذين دخلوا العراق شبه مفلسين وعراة من كل القيم ..واصبحوا خلال فترة حكمهم من أصحاب المليارات والعقارات مع الاستثمارات الضخمة في الداخل والخارج ..على حسـاب الشعب الفقيـر الذى افتقد كثيرا من الخدمات والتي ووصلت الى درجة الخراب من تعليم وصحة وضمان وأمن ..وبنية تحتية من كافة الأوجه ...وحن من الدول المعروفة بغنى مواردهـا وطاقاتهـا ..لا اود الإطالة أكثــــر ..ولكن اكرر ..واوكد أن ((المرجعية شـريك رسمي وشرعي )) مع الفاسدين .

الحل دولة بجوهر عراقي
عراقي متألم جدا -

مهما قيل عن هذا الموقف الحالي للمرجعية فالعملية السياسية فاشلة منذ عام 2003 التي شكلها واسسها بل خطط لها بمؤوسساسته الخبيثة الاحتلال الامريكي واذنابه وكل من ساعده او توهم معه بل فشلت كما كانت من قبل واسوء ونعم فشلت والوضع الحالي خير دليل وما يحتاجه العراق والعراقيين دولة مواطنة حقيقية بعيدة عن الشعارات الطائفية المبطنة او العلنية وبعيدة عن مبدا قديم جديد بان العراق مال سائب ؟نعم جوهر العراق والعراقيين والمواطنة مغيب منذ زمن طويل في ارض الخيرات والتاريخ والحضارة والقيم والدور والموقع الاتراتيجي وذلك لعدم وجود برامج حقيقية وقوية ووعي مجتمعي بان دولة المواطنة الحقيقية هي الساند الحقيقي للجميع وان الاوان ولو لنقول بداية من هذه الانتخابات ان تبدا مسيرة مختلفة بعد ان جرب اكثر من ادعوا المعارضة وحكموا او من يدعون ان زمانهم كان افضل وغاية الاغلبية منهم كان السلطة والنفوذ والمال والتحزب لجهات اقليمية باسباب طائفية ومذهبية ومصلحية غايتها السلطة وفقط واما خدمة الوطن والمواطن على ان السلطة وسيلة لخدمة وتطوير دولة للمواطن كل المواطنين نعم بدون هذا وبمصداقية وشجاعة ورؤية ووعي حقيقي سنبقى ندور في حلقة مفرغة وباحترام كامل للمرجعية الشيعية ولكل المرجعيات نقول ان الاوان براينا المتواضع ان يقولوا لاتباعهم ومقلديهم انهم في مرجعيتهم موجودون لخدمة الجانب الروحي والايماني الصادق كافراد في مجتمع يحتاج مؤوسسات وكوادر نزيهة وفاعلة وكفؤة وواعية وصادقة ومبتكرة بعيدة عن مفهومة اللطة والتسلط والنفوذ لان المؤمن الحقيقي يجب ان لا يكون متسلطا وانانيا وفاسدا ودجالا وبل بعضهم مشعوذين من كثرة الكذب في الاقوال وسخام الوجه في افعالهم التي دمرت الوطن والمواطن وندعوا الى حل لجوهر عراقي يعتمد وحدة الارض والانسان والتاريخ ونعم التاريخ والعراق ليسوا ابناء اليوم فقط او حقبة تاريخية عليها مليون علامة استفهام من حيث كتابة تاريخ العراق او رؤيتهم للعراق في حين كما يعلم الجميع بكل المراحل الكل تكالب على العراق حتى عام 2003 باحتلاله من دولة كبرى ومعاونة دول اقليمية كلها كانت تفكر باضعاف العراق وتقيمه بل واده الى ما لا نهاية وفشلوا وان الاوان للعودة لجوهر عراقي واضح اي دولة حقيقية بمواطنة حقيقية واجهزة تنفذية وتشريعية وقضائية وثقافية وروحية امينة وصادقة لجوهر ودور العراق والعراقيين وهذا ابسط المطلوب ويقال فهم الس

قلناها
ابو رامي -

قلناها في تعليق صباح اليوم في ايلاف تحت خبر ينتظر موقفا حازما ومحددا ضد الفاسدين, قلنا لا أمل من المرجعية في هذا الصدد لأنها مستفيدة من هذا الوضع ويروق لها بقائه كما هو فليس في تصريحاتها إلاّ الالغاز والايهام وعدم الوضوح وإلاّ لو كانت جادة لماذا لا تصدر فتاوى بوجوب محاربة الفاسدين بعد تشخيص عناوينهم ومواقعهم كما كان في محاربة داعش باصدارها الفتوى المشهورة كما انها اليوم ملزمة بتحجيم نشاطات الحشد الشعبي الذي يعمل وينشط بأسمها فيستغل سياسيا وهي عملية اجهاض للديمقراطية المدعات. للاسف اعتاد بسطاء الناس التقليد والعمل بالفتاوى مع انه نوع من انواع التهرب من المسؤولية ورمي التبعات على الآخر مع ان الانتخابات هي من النشاطات الدنيوية ولا شأن للمرجعيات الدينية بهذا الشأن ومن العبث الاعتماد عليها في تحديد الصالح من الفاسد رغم انكشافه ووضوحه وضوح الشمس رابعة النهار.

كلام عام لايغني عن جوع
حسن -

في هذا الكلام العمومي الحمال للاوجه يسوق السيستاني نفسه فقط السيستاني هو سبب الانهيارات التى حدثت في العملية السياسية حيث اصر على كتابة الدستور على عجلة فجاء الدستور ملغوما بالطايفية والمحاصصة مما قاد البلاد الى حرب طايفية كما انه اشار لابل اصر على انتخاب قايمة الثلاث خمسات التى خرج منها الحرامي والمجرم نوري مالكي الذي كلف حكمه العراق ١٠٠ مليار دولارواليوم يتنصل سيستاني وهو الذي جاء بالسراق عن طريق قايمة ٥٥٥ من ذكر اسماءهم بصورة واضحة وصريحة وبذلك فهم يفلتون من عقاب الله بعد ان فلتو من عقاب الدولة الدولة الشيعية التى تكافي الفاسدين سنة وشيعة.وبهذا المعنى فان سيستاني يضحك على العراقيين بكلامه المعسول الذي لايساوي شيءا لانه عام وغير صريح ولا يحدد الاشياء بالاسماء .

ماذا كان ينقص خطاب المرجع
باسم زنكنة -

خطاب المرجعية اليوم لم يكن ينقصه الا ذكر اسم نوري المالكي--فالخطاب حذر العراقيين من اعادة انتخاب الفاسدين والفاشلين والذين تسنمو مناصب في الفترة الماضية وهم المسؤولون عن ماوصل اليه حال العراقيين من قتل وتهجير وفقر مدقع وسرقة لاكثر من 300 مليار دولار وكل ذلك تم بتوجيه واشراف نوري المالكي

ضحك على الذقون
مغترب -

السيستاني هو احد التدخلات الخارجية......

ما لايفهمه المعلقون
واحد -

المرجعية الكريمة هي من حمى العراق وهي من اوقف الحرب الاهلية باعتراف كل نزيه في العالم ولكنها ليست بمحكمة لتصدر احكام على الاشخاص كما يفعل اكثركم حباً او كرهاً بل هي تعطي الخطوط العامة وتترك القرار للناخب ان يحكم ضميره في اختياره والا ما الداعي للانتخابات ومصاريفها ؟؟؟ نذهب الى المرجعية بورقة وتختار هي من يحكمنا !!!! ادام الله لنا المرجعية الشريفة واطال بوجود احفاد نبينا صلعم واله وليختار كل منا ما يمليه ضميره لمستقبل اولاده واحفاده فلقد قالها رب العزة ,كما تكونوا يولى عليكم......

سواء
الجميع -

نوري المالكي غيضٌ من فيض , ولو كان الأمر متعلق بنوري المالكي فقط لكنا في خير . ولكن أخبروني من بين جميعهم من هو ألأفضل من نوري المالكي ؟؟!! وفي أحسن الأحوال الجميع هم مثل نوري المالكي أن لم يكونوا أنعس

سواء
الجميع -

واذا كان السيد السيستاني يقصد ما يقول : " الحذر من التصويت للفاسدين والتدخل الخارجي " معنى كلامه " أن لا تذهبوا الى الانتخابات "