أخبار

آلاف الفلسطينيين يتوعدون بـ"إحراق السفارة الأميركية"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غزة: جازف الاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة بحياتهم واحتشدوا مجددا الاثنين على الحدود مع إسرائيل تعبيرًا عن غضبهم لانتقال السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس.

وحتى بعد الظهر وتزامنا مع افتتاح السفارة الاميركية، قتل 41 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال المواجهات على الحدود وأصيب الفان بجروح، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في غزة في آخر حصيلة لها.

ومنذ 30 مارس تاريخ بدء "مسيرة العودة"، يتدفق الاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة على طول الحدود للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي طردوا او هربوا منها العام 1948 مع قيام دولة اسرائيل.

لكنهم ارادوا الاثنين خصوصا التعبير عن غضبهم من نقل السفارة الاميركية في اسرائيل من تل ابيب إلى القدس. وبين هؤلاء معتز النجار (18 عاما) الذي اصيب اربع مرات منذ 30 مارس ولا يزال مصمما على اختراق السياج الحدودي.

وقال لفرانس برس "سنعود إلى أرضنا وانتقال السفارة (الاميركية) لن يحصل". واوردت ام سعد حبيب (60 عاما) "أقول (للرئيس الاميركي دونالد) ترمب عليك ان تزيل السفارة من القدس ونحن عائدون إلى القدس".

"اذا انتقلت سنحرقها"

وقال الفتى طه الجرجاوي (15 عاما) "رسالتي للعالم انه اذا انتقلت السفارة الاميركية إلى القدس فسنحرقها. جئنا إلى هنا على حدود غزة لنسير إلى القدس واذا استشهدنا فسنكون فداء لله والوطن".

تجمع الاف المتظاهرين عند نقاط عدة وحاولت مجموعات صغيرة الاقتراب من الحدود التي شهدت انتشارا كثيفا للجنود الاسرائيليين، وفق مراسلي فرانس برس.

وأحرقت تلك المجموعات مئات من اطارات السيارات وحاولت اختراق السياج هاتفة "شهداء بالملايين على القدس رايحين" ورشقت الجنود بالحجارة فرد هؤلاء باطلاق النار.

والاحد والاثنين، حذر الجيش الاسرائيلي سكان غزة بواسطة مناشير ألقيت من الجو من انهم يعرضون حياتهم للخطر اذا شاركوا في التظاهرات، مؤكدا انه لن يسمح بمهاجمة السياج الحدودي والجنود او المدنيين الاسرائيليين.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرلمان "سندافع عن مواطنينا بكل الوسائل، لن نسمح باختراق الحدود". رغم ذلك، استقل بلال فسيفس (31 عاما) وزوجته وولداه في خان يونس في جنوب القطاع احدى الحافلات التي نقلت الفلسطينيين إلى الحدود.

وقال "لا يهم اذا استشهد وأصيب نصف الشعب. سنكمل إلى الداخل حتى يعيش النصف الأخر بكرامة". في مستشفى الشفاء في غزة، اجبر الاطباء على الاسراع في اخراج الجرحى بهدف تأمين اكبر قدر من الاسرة وسط نقص كبير في الأدوية منذ أسابيع.

وفي خان يونس، جالت مجموعة من الشبان الملثمين والحاملين عصياً على المتاجر لاجبار أصحابها على اغلاقها واحترام الدعوة إلى اضراب عام في كل انحاء القطاع.

وفي المساجد، نصبت مكبرات الصوت لتوجيه نداءات للتظاهر. وتوقع الجيش الاسرائيلي ان يحتج عشرات الاف الفلسطينيين على افتتاح السفارة الاميركية في القدس، ليس فقط في قطاع غزة بل في الضفة الغربية المحتلة ايضا.

وفي رام الله، تجمع نحو الفي فلسطيني هاتفين "القدس عاصمتنا" بحسب مراسل فرانس برس. وكانت السلطة الفلسطينية دعت موظفيها إلى مغادرة مكاتبهم عصرا للمشاركة في التظاهرات.

واثار نقل السفارة الاميركية بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل، غضب الفلسطينيين الذين يعتبرون ذلك تنكرا لمطالبهم حول القدس الشرقية التي يريدونها عاصمة لدولتهم المنشودة.

ومنذ 30 مارس، يتظاهر فلسطينيو غزة ايضا ضد الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ اكثر من عشرة اعوام على القطاع الفقير والمكتظ والذي تسيطر عليه حركة حماس التي شنت عليها اسرائيل ثلاث حروب منذ 2008.

على الحدود الشرقية لمخيم البريج، يتكئ احمد الاغا (31 عاما) على عكازين ويغطي ساقه الجبس اثر اصابته برصاصة اسرائيلية في الجمعة الثالثة من المواجهات ويقول "قطعت السلك مع ستة شبان حين أصبت، اليوم ايضا ساقطع السلك لكنني ساعبر الحدود هذه المرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف