أخبار

صحف عربية: رمضان فرصة لنبذ الخلافات ووحدة الصف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أبرزت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية بداية شهر رمضان في معظم الدول العربية مطالبين بوحدة الصف ونبذ الخلافات بين الدول في هذه المناسبة الدينية الهامة.

ففي افتتاحية بعنوان "شهر رمضان مناسبة تستدعي وحدة الصف لمجابهة التحديات"، تقول الوطن القطرية: "إن الواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم، بما يتفاعل فيه من أحداث جسام، يجب أن يكون دافعا لقادة أمتنا وعلمائها، للتذكير بأهمية وحدة الصف، والرجوع إلى القيم الأصيلة للدين الحنيف".

وتضيف الصحيفة: "نجدد النداء المخلص من أجل وحدة صف قوية وراسخة، في العالمين العربي والإسلامي، تعيد الأمور إلى نصابها، وتوقف 'العربدة الإسرائيلية' في زمن تتكاثر فيه المؤامرات على قضية فلسطين".

ويطالب حسين الرواشدة في الدستور الأردنية المسلمين بضرورة تغليب "الوحدة على الفرقة، والمصالحات على الصراعات، والدفاع عن الكرامات والمقدسات على ما سواها من اولويات، وحقن الدماء على وهم الانتصارات البائسة بين الإخوة الأعداء... وتتقدم ضرورات الانتظام في الصف الوطني على الوقوف وراء الإمام في صفوف صلوات التراويح، فالعبادات سواء كانت في الصيام أو في الصلاة لا معنى لها إذا انتزعت منها أخلاقياتها أو إذا تحررت من غاياتها السامية التي جاءت من أجلها".

كما تقول الشرق القطرية: "يهل علينا شهر رمضان المبارك، هذا العام وما تزال الأمتان العربية والإسلامية تواجهان تحديات عديدة وأزمات تحيط بهما من كل جانب، فمن حصار قطر إلى المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، فضلا عن النزاعات والحروب المشتعلة في سوريا واليمن وليبيا، إلى جانب الانقسامات وتفشي الفساد والاستبداد في دول عديدة".

عادات وسلوكيات خاطئة

كما طالب العديد من المعلقين الناس بالابتعاد عن بعض العادات الخاطئة المرتبطة بشهر الصيام.

ويحذر عبدالمعطي أحمد في الأهرام المصرية من "الإسراف في الطعام، فهذا أمر مكروه... فالنهم والشبع الزائد يتنافى مع تعاليم الدين، بالإضافة إلى أن ذلك ثبت طبيا أنه يسبب «التخمة» وما ينتج من علل وأمراض وقصر عمر الإنسان".

كما يطالب طلعت حافظ، في جردية الرياض السعودية، الصائمين بالابتعاد عما يصفه بـ "عادات وسلوكيات استهلاكية اجتماعية خاطئة، تتسبب في هدر الأموال والإضرار بالصحة العامة، نتيجة للاستهلاك المفرط وغير المبرر للمواد الغذائية الأساسية".

ويضيف حافظ: "الإشكالية الأعظم لهذا الاستهلاك المفرط والشره للمواد الغذائية والتموينية والاستهلاكية، وبالذات بالنسبة للمواد الغذائية، أن نحو 70 في المئة من مشتريات رمضان الغذائية ينتهي مصيرها بالتخلص منها برميها في صناديق النفايات، هذا بالإضافة إلى ما يسببه الإفراط في الغذاء من أمراض صحية عدة، تأتي في مقدمتها أمراض الكوليسترول والسكري وغيرها".

وعن تقصير بعض الناس في الأعمال المنوطة بهم خلال هذا الشهر متعللين بمتاعب الصيام، يقول ابن الديرة، في الخليج الإماراتية، إن رمضان هو شهر "الحرص على إتمام العمل كاملا من دون تقصير، فأخلاق رمضان تحرض على العمل تحريضا، وصيام رمضان برهان صدق الإنسان، بعيدا عن فكرة الرياء، وقريبا من فكرة الوفاء والانتماء".

ويضيف الكاتب: "رمضان الكريم ليس رمضان التلفزيون"، واصفاُ الكثير من الأعمال التليفزيونية الرمضانية بـ "السيل الجارف، للأسف، من الغث المقيت، والزبد الذي يذهب جفاء".

وبالمثل، يتحدث أحمد جميل شاكر في الدستور الأردنية عن الأعمال التليفزيونية في رمضان، إذ يقول: "من غير المعقول أن يتم التسابق بين محطات التلفزيون الفضائية عندنا وفي الدول العربية الأخرى، لعرض أشهر المسلسلات، وأن بعضهم يتعمد عرض الرئيس منها خلال صلاة التراويح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف