أخبار

مباحثات الصدر والعبادي قد تفضي إلى وحدة

بوادر أمل في العراق بعد الانتخابات الأخيرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من المحتم أن يثير رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مخاوف في مراكز صنع السياسة في الغرب بعد بروزه صانع ملوك في العراق عقب الانتخابات الأخيرة التي لم تسفر عن فوز حاسم لأي قائمة. 

وكان اسم مقتدى الصدر أصبح معروفاً في الغرب بعد الاحتلال الأميركي حين كان في مقدمة الحركات الشيعية التي قاومت الاحتلال، وكان وقتذاك مدعوماً من إيران الخائفة من وجود قوات اميركية على عتبة دارها.  

الآن بعد أكثر 15 سنة على الغزو الاميركي يجد الصدر نفسه في موقع الطرف الذي يتفاوض على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد أن فازت قائمة "سائرون" المؤيدة له بأكبر عدد من مقاعد البرلمان.   

ولاحظ مراقبون ان مقتدى الصدر اليوم يختلف عن مقتدى الصدر المدعوم ايرانياً أمس بقدر تعلق الأمر بآفاق العراق السياسية. وهو يقول الآن إن أولويته العليا هي إعادة إعمار العراق بوصفه شاهداً على ما لحق به من دمار خلال عقود من الدكتاتورية والاحتلال والنزاعات الطائفية.  

وأشار الصدر أنه لتحقيق هذا الهدف يريد تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحقيق الأمن والازدهار اللذين يتطلع اليهما العراقيون.  كما يريد الصدر حكومة "جامعة" لا تستبعد احداً وتضم ممثلين عن جميع مكونات الشعب العراقي ، وخاصة السنة الذين يشعرون بالإقصاء والاستبعاد منذ الاحتلال الأميركي.  

ولأن الصدر لم يكن مرشحاً في الانتخابات فانه لا يستطيع أن يتولى رئاسة الحكومة، ولكنه يتباحث الآن مع رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي.  ويرى مراقبون أن هذا الموقف على وجه التحديد هو ما يحتاجه العراق لإنهاء الانقسامات الطائفية التي كلفته ثمناً باهظاً في الماضي القريب.  

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف".  الأصل منشور على الرابط التالي
https://www.telegraph.co.uk/opinion/2018/05/23/hope-comes-iraq/

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصدر يبقى رجل إيران .
نافع عقـراوي -

الصدر ...هو لعبة من اساليب خداع السياسة الإيرانية في العراق كان مخطط لهـا منذ زمن ...لامتصاص أي توجه او نقمة متوقعه ضد نفوذهم في العراق .... الصدر لا يختلف عن المالكي او العامري بالولاء لإيران ...فقط الاختلاف من منهم يعلن ذلك علنـا ومنهم ولائه يبقى بالسـر كمقتدى الصـدر ...واستطاع بقليل من التصرفات والتصريحات المرسومة له من ((قبل طهران)) ان يخدع أطراف عديده خارجية وداخلية بتوجهاته...مجموعة المعدمين والكادحين والفقـراء والذين حرمـوا من خيرات العراق ...والذين دائمـا يبقون ((شرارة الثورة ..والانتفاضة ضد الفسـاد ..ويسهل استدراجهم بأي تنظيمات سياسية )) والتي تتخوف طهـران من غضبهم ...استطاعت بعض الوعود والتصريحات الرنانة للصـدر ان تجمعهم تحت رايته ....وقد خدعت اطراف وقوى أخرى داخلية ..وانحازت له في الانتخابات وكل طرف له حسـاباته لتغير المعادلة ..ولكن أولا وأخيرا ((الصدر )) ..يبقى الصـدر رجل ايران في العراق ..ولا يستطيع الخروج عن توجهـات طهران وقم .مجموعة كبيـرة من الفاسدين او الحيتـان تحت حماية عباءته السـوداء ...ويمتلك الصدر سجن ومحكمة ويصدر احكام شخصية بالعقاب.كلمة أخيرة ...الشيعة استلموا السلطة في العراق على طبق من ذهب ...بعد اسقاط القوات الأمريكية للنظام السـابق ...ولكن المؤسف له كنـا نتمنى ان نرى من اتباعه ((عدالة وحكمة وعقلية وبسـاطة وزهد ورأفة الإمام على)) التي كنـا نسمعهـا ونطالعهـا بشغف في الكتب والمجلات ...أكرر مع الأسف وجدنـا مجموعة من الفاسدين والقتلة والمجرمين ...واصحاب العصـابات القتل والغدر ...ومجموعة من علماء فكر الجهـل والشعوذة والخراب والتخلف تسيطر على مقدراتنـا في العراق ...الثمن الذى سيدفعونه ..قاسيا وغاليـا ومأساويا ...وسيذكره التاريخ بالتوازي مع مأساتهم في الحسين ادعوا انهم اتباع الإمام على ....وطبقوا في الواقع اسـلوب على بابا حرامي بغـداد ..والسلام

يأتي الأمل من بعد
;الشلع قلع بلع -

لا يوجد أمل في خير العراق والعراقيين ومهما طال الأمد وكبُر التفائُل طالما بذور الشر مزروعة فيهم . وعليهم أولاً أن ينظفوا بلدهم من القاذورات والأوساخ التي أنغرست وتجذّرت بوسطهم أمثال تيار الحكمه الأيراني ومن على شاكلتهم (( لعد وين صار الشلع قلع بلع أذا مادين أيديهم للتحالف مع كل واحد , ورقابهم لضرب العجول ؟؟!!! )) ... ومن بعد " الشلع قلع بلع " يمكنهم أن يتفائلوا خيراً ويروا الأمل ويعملوا مُخلِصين من أجل خير العراق والعراقيين . شكراً لأيلاف