أخبار

هل يخضع الأسد لدعوات خروج إيران من سوريا؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية موقف الرئيس السوري بشار الأسد من الوجود الإيراني العسكري في سوريا.

والأسد الذي أكد في حديثً للتليفزيون الروسي قبل أيام أن الحضور الإيراني لا يتعدى وجود ضباط يساعدون الجيش السوري يواجه ضغوطاً من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة لإخراج القوات الإيرانية من سوريا.

قال صادق ناشر في صحيفة الخليج الإمارتية إن "إقرار رئيس النظام السوري بشار الأسد بوجود ضباط إيرانيين يقاتلون في سوريا لم يحمل جديداً، فالكل يعلم أن إيران حاضرة ليس فقط بضباطها، بل بجنودها واستخباراتها وأموالها، والدليل على ذلك ما أعلنت عنه طهران من أنها خسرت ما يزيد على 2000 من عناصر الحرس الثوري في المعارك الدائرة بالأراضي السورية".

وأضاف "يدرك الأسد أن إيران توطد نفوذها أكثر وأكثر في سوريا، وحتى لو أراد إخراجها فلن يكون ذلك ممكناً، وقد رأينا ردة الفعل الإيرانية العنيفة من الدعوة التي صدرت عن روسيا القاضية بانسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا، إذا كان ذلك يساعد على وضع حد للحرب الدائرة في هذه البلاد منذ ثماني سنوات".

وانتقد علي نون في المستقبل اللبنانية تصريحات الأسد بأن القتلى في سوريا من السوريين فحسب، معتبراً أن الرئيس السوري "تردّى إلى الدرك.. ولم يعد يميّز حتى بين أنواع الكذب الذي يستمرئه.. بحيث أنه لم ينتبه مثلاً إلى أن الإيرانيين أنفسهم تحدثوا عن خسائر مباشرة في قصف مطار 'تي- فور'! وأن الأمر كان مناسبة لانطلاق أحاديث كثيرة وتحليلات وتوقّعات أكثر، عن معنى الاصطدام 'المباشر' الأول المعلن من نوعه بين الإسرائيليين والإيرانيين".

هل تدق إسرائيل إسفينا بين روسيا وإيران؟

"التضحية بالحليف"

وفي صحيفة العربي الجديد، رأى نضال محمد وتد أن "تصريحات الأسد... جاءت كتمهيد لتبرير خضوع النظام للشروط الإسرائيلية لبقائه في الحكم، وإعادة نشر قواته في الجنوب وعند مثلث الحدود الأردنية الإسرائيلية السورية المطلة على الجولان السوري المحتل، بما يمكّنه لاحقاً من تفادي حرج 'التضحية بالحليف الإيراني' وإخراجه من سوريا".

وأضاف الكاتب أن " إيران أدت ما تم إحضارها لأجله، وهي اليوم أمام ضغوط داخلية وخارجية للرحيل، فالضغوط الإسرائيلية والأمريكية تعمل لإخراجها من سوريا... ولن تستطيع إيران أن تحارب اسرائيل لا في سوريا ولا في غيرها، والاشتباكات السابقة بينهما دليل على عجز إيران وحزب الله اللبناني عن خوض معركة عسكرية حقيقية مع اسرائيل".

وبالمثل، أشار حازم صاغية في الحياة اللندنية إلى أنه "في سوريا، توفرت لإيران الساحة الأعرض، وإن لم تكن الوحيدة، لممارسة النفوذ الذي بلغ حداً احتلالياً. لكنّ وصول هذا النفوذ إلى الحدود السوريّة - الإسرائيليّة شرع يهدّد دورها المستجدّ، ويعيد الاعتبار لبعض عناصر «اللعبة» كما كانت تُلعب إبّان الحرب الباردة".

وتنبأ صاغية بأن إيران "ستُمعن وحدها في اللطم. إنّها لن تستطيع الوقوف في وجه إجماع دوليّ - إقليميّ بهذه الضخامة، لكنّها بالطبع لن تكون سعيدة بنتيجة تلغي كلّ ما بذلته هي وأتباعها، من دون أيّ تعويض مُعتَبَر. إنّها لن تستطيع أن تُقنع شعبها الذي يكتوي أصلاً بأزمته الاقتصاديّة. علاقات الأجنحة الحاكمة في طهران قد لا تصمد أمام تحوّل كهذا".

وفي سياق متصل، انتقد أحمد بودستور في صحيفة الوطن الكويتية الموقف الإيراني، وأضاف: "لاشك أن العناد والمكابرة الذي يتميز بهما الداعم الرسمي للإرهاب العالمي وكذلك أبرز أذنابه وذراعه العسكري حزب الله ورفضهما الانسحاب من الأراضي السورية وخاصة التي تقع جنوب الكيان الصهيوني هو نوع من الجنون لأن هذا النظام القمعي يتحدى ببساطة الدول الكبرى وهي الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك روسيا ومعهم إسرائيل".

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طرطور
OMAR OMAR -

هذا طرطور لايحل ولايربط

أيران لن تتخلى بسهولة
د. ليث نعمان -

عن الجسر البري من طهران الى المتوسط الذي اهداه لها بوش و تشيني. بشار الاسد علماني لا شغل له بولاية الفقيه و روسيا اقرب لتفكيره من ايران لكنه كان سيتحالف مع الشيطان للبقاء في السلطة. اذا مضى الاسد قدماً و طلب من ايران الانسحاب من سوريا فهذا ينذر بعواقب و خيمة على العراق. فاذا لم تكن الحكومة العراقية قد تشكلت فايران ستضغط على الصدر و العبادي للاتلاف مع المليشيات (الفتح) و المالكي و الا فان حزب الله سيعزل في لبنان و ينتهي المشروع الشيعي. اذا رفضا فلن تتورع ايران عن اغتيال احدهما او كليهما و اشاعة الفوضى و استلام المليشيات الحكم بحجة الحفاظ على الامن. هذا السيناريو قد يقع حتى لو كانت الحكومة العراقية قد تشكلت و رفض الصدر او العبادي اشراك المليشيات فيها. ايران ستسخدم العراق لتسليح و تجهيز كل الفصائل المعادية للاسد و روسيا النصرة وفتح الشام و أخرى علوية لتحول سوريا الى افغانستان ثانية للروس مذكرةً اياهم ان مصالحم في سوريا مضمونة و لا مصلحة للروس اخراج ايران منها

السيادة للدولة السورية
حسن الراشد -

لماذا العرب منزعجون من الوجود الايراني في سورية اكثر من اسرائيل ومن امريكا ؟بالطبع هذا يعود الى العلاقلات التي توطدت اخيرا بين اسرائيل ككيان غاصب وبين ام الانظمة العربية في المنطقة! الايرانيون لم يأتو الى سوريا عبر النافذة او من الحديقة الخلفية كما فعله الامريكيون والاتراك وثم الفرنسيون ومن قبلها العصابات الارهابية من داعش واخواته من شذاذ الافاق , بل جاءوا بناءا على طلب من الدولة السورية لمواجهة الارهاب الداعشي ومجموعات ارهابية مسلحة دخلوا البلاد بطرق غير شرعية عبر تركيا والاردن وحتى حدود الكيان الغاصب وبتنسيق مع اجهزة المخابرات العالمية والعربية لنشر الفوضى والخراب والتدمير وقطع رؤس البشر ولما فشلوا والحقت بهم الهزيمة على ايدي الجيش السوري وحلفاءه قام الامريكيون بتقليد داعش ومعهم الفرنسيون ومن قبلهم الاتراك الذين علمهموهم السحر في ذلك وفتحوا لهم الحدود لاحتلال الاراضي السورية واقامة القواعد الامريكية فيها , هذا التوجد غير الشرعي والاحتلالي الامريكي هو المطلوب بالدرجة الاولى محاربته كون انه احتلال وقح واستيلاء على الارض السورية وهم قادمون من وراء البحار دون ان يطلب احد منهم سوى العجرفة والبلطجة .صراخ الاسرائيلي ومعه العربي الخليجي على التواجد الايراني يكشف مدى عجزهم ودليل على ضعف موقفهم في سورية وهزيمة مشروعهم الذي كان راعش واخواته يرعونه لهم , لذلك لا تتعبوا انفسكم الايرانيون باقون مادام الاميريكي والفرنسي والتركي يحتل الارض السورية ولا يقبل الخروج منها ومن حق الدولة السورية ان تطلب الحماية من حلفاءها لمقاوتهم وهذا حق مشروع اقرته شرعة الامم لذلك لا تبكوا على الارض السورية بل ابكوا على هزيمة مشاريعكم ووادواتكم الارهابية ومنهم داعش والنصرة وجيش الاسلام الوهابي !

OMAR OMAR
طرطور -

انتو يا دواعش خسرتو و قضى عليكم حزب الله….و باذن الله بدوالجيش السوري يحرر كل سوريا منكو يا تراتييييييييير

يمهل ولا يهمل
علي -

يمهل ولا يهمل ، أيران کان يکيد لأکراد العراق و يريد أن يکبلهم و يجردهم من کل حقوقهم فإذا بالسحر ينقلب عليه ، فرض الحصار علی الأکراد ففرضت أمريکا عليها حصار أشد ، طرد الأکراد من کرکوك فطردتها روسيا من سوريا ، ضربت الأکراد في طوزخورماتو و الحدود فتضربها إسرائيل کل يوم ، يمهل ولا يهمل

حسن الراشد لم تفهم المقال
د. ليث نعمان -

الموضوع هو ماذا لو طلب بشار الاسد من ايران الانسحاب و سحب مليشياتها

لجيش السوري؟
د. ليث نعمان -

نفسه الجيش الذي كان سيهزم اسرائيل و يحرر الجولان لكنه خسر ثلث البلاد لمتمردين لم يملكوا اسلحة ثقيلة او دفاع جوي و احتاج لتدخل ايران و رو سيا و امريكا لاستعادة بعض ما خسروه