أخبار

لمعالجة ملف النازحين وتطبيق مؤتمر سيدر1 وتنفيذ العقوبات

تشكيل الحكومة اللبنانية بات ملحًا بعد توزيع الحصص على الفرقاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبقى موضوع تشكيل الحكومة في لبنان ملحًا بعد تسليم رئيس الحكومة سعد الحريري تشكيلته الحكومية التي تتناول الحصص الوزارية الى رئيس الجمهورية ميشال عون، فهل تبصر النور قريبًا؟

بيروت: سلّم رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون التشكيلة الحكومية الأولى المقترحة أمس، والتي تتناول الحصص الوزارية للكتل النيابية الأكثر تمثيلاً، في حين إذا تمّ التفاهم على هذه الحصص يتمّ الانتقال الى مرحلة أخرى تتعلق بتوزيع ما تبقّى من مقاعد التشكيلة الثلاثينية وحقائبها على من سمّاهم الأقلّ تمثيلاً، على أن يلي ذلك المرحلة الأخيرة، وهي إسقاط الأسماء على الحقائب.

فهل بات تشكيل الحكومة قريبًا في لبنان وما الذي يعيق هذا التشكيل؟

يقول النائب السابق مصطفى علوش في حديثه ل"إيلاف" إن الوقت الذي انقضى منذ الانتخابات النيابية حتى اليوم، وتكليف رئيس الحكومة سعد الحريري لا يزال قليلاً بالمقارنة مع الأوقات التقليدية، ويبقى مستغربًا التفاؤل الكبير الذي كان مبالغًا فيه في السابق، ولكن كان واضحًا من ال111 نائبًا الذين سموا الحريري بأن هناك تعقيدات، مع وجود بعض الكتل التي ظهرت بشكل اصطناعي لمجرد أن تكون جزءًا من الحكم وتطالب بحصص أكبر من العادي، وهناك تعقيدات عدة تواجه تشكيل الحكومة في لبنان، منها العقدة المارونية والدرزية، وتوزير أحدى الشخصيات من السنة من خارج المستقبل، بالإضافة الى الأمور الأخرى التي تتعلق بوجود حزب الله داخل الحكومة اللبنانية، وما قد يستدعي ذلك من تداعيات على المستوى الدولي والإقليمي، وكلها أمور لا تزال تعقد تشكيل الحكومة التي لا تزال في مراحلها الأولى أي توزيع الحصص بين القوى السياسية.

قرار خارجي

وردًا على سؤال كيف يتأثر تشكيل الحكومة بالقرارات الخارجية؟ يجيب علوش هذه فرضية تظهر في كل لحظة، بأي مرحلة من المراحل، أي تأثير الخارج على القرارات الداخلية، ونحن لا نفترض أن الخارج لا يؤثر على الداخل، لكن بالتأكيد الخارج لا يؤثر على توزيع الحصص في الداخل، وإذا كان هناك من يشك بتسريع تشكيل الحكومة وهو يشك بالخارج ما عليه سوى أن يخفف من طموحاته التوزيرية وهكذا يسهل في تشكيل الحكومة اللبنانية.

أهمية الحكومة

ولدى سؤاله ما مدى أهمية تشكيل الحكومة في لبنان لمواجهة أخطار أساسية منها ملف النازحين السوريين في لبنان؟ يجيب علوش أن تأليف حكومة في لبنان يبقى مهمًا لإدارة كل أمور البلد ومن ضمنها ملف النازحين السوريين، ولكن يجب ألا ننسى أنه كانت لدينا حكومة منذ فترة ولم تعالج ملف النازحين السوريين، والأمور بقيت عالقة، ولم تتغير قواعد اللعبة السياسية المحلية والإقليمية، ولن يتغير الكثير في معالجة الأمور بالمقارنة مع الحكومة السابقة، فالتعقيدات لا تزال كما هي.

ماذا عن أهمية تشكيل الحكومة في تطبيق مقررات مؤتمر سيدر 1 وترجمتها؟ يجيب علوش أن تأليف الحكومة يبقى مسألة مساعدة وأساسية في إدارة مقررات سيدر 1 وتنفيذها، ولكن هي أمور مرتبطة بإصلاحات قاسية وذات طابع غير شعبي قد تزايد فيها القوى السياسية الموجودة بالشكل التقليدي، وأيضًا هناك مسائل تتعلق بالعقوبات الإقتصادية المفروضة على حزب الله، وقد تتداخل بين المسألة الدولية ومسألة المساعدات، وكذلك تصريحات الوزير جبران باسيل قد تعيق الأمور المتعلقة بمساعدة لبنان.

ماذا عن الحدود اللبنانية الفلسطينية ومساهمة تشكيل الحكومة في حلحلة هذا الملف؟ يجيب علوش أن الواقع ان تلك الأمور يتم معالجتها حتى من دون تأليف الحكومة، وكان الإجتماع بين الرؤساء الثلاثة يتضمن هذا الملف بالذات، وبرأي علوش تأليف حكومة قد يعيق هذا الموضوع، لأنه قد تدخل عليه عناصر جديدة.

وردًا على سؤال هل من الممكن أن تبصر الحكومة اللبنانية النور بعد عيد الفطر؟ يجيب علوش أنه هذا ممكن لكن المدة غير محددة.

أما المعرقل الأساسي لتشكيل الحكومة في لبنان فبرأي علوش هناك عراقيل ومنها توزيع الحصص، ورغبة كل النواب أفرادًا وجماعات في الدخول الى جنة الحكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف