أخبار

فوج إيطالي يزور القاهرة والبابا تواضروس يستقبله

مصر تبدأ استثمار "مسار العائلة المقدسة" سياحيًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأت مصر في تسيير أول رحلات "مسار العائلة المقدسة"، وتسعى إلى الاستفادة من المزار المسيحي في تنشيط حركة السياحة التي تعاني من ركود شديد منذ ثورة 25 يناير 2011.

إيلاف من القاهرة: زار فوج إيطالي مسار العائلة المقدسة بمصر،  وضم الفوج رئيسة جمعية Unitalsi ايطاليا، ورئيس Unitalsi اقليم لاتسيو، وأسقف كنيسة مدينة ڤيتربوViterbo الإيطالية، والأنبا برنابا السرياني أسقف الكنيسة القبطية بروما وتورينو، ورافقهم وفد إعلامي من الصحافة والتليفزيون التابع لدولة الفاتيكان.

وزار الفوج السياحي المسيحي، كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية والكلية اللاكليريكية للأقباط الكاثوليك بالقاهرة. استقبل بابا الأقباط تواضروس الثاني الوفد السياحي الإيطالي. وخلال زيارتهم لدير وكنيسة العذراء مريم بالمعادى، أكدوا على سعادتهم بالتواجد في المكان الذي مكث فيه السيد المسيح، مشيرين إلى أن هذه الزيارة تعتبر بداية وأن هناك رحلات سياحية أخرى قادمة لزيارة المسار.

 وقال تواضروس إن هذا المسار يعتبر خير شهادة ودليل على أن مصر بلد الأمان والسلام والمحبة، منوهًا بأن زيارة الوفد الإيطالي فاتحة للاهتمام بمسار العائلة المقدسة.

وأضاف البابا تواضروس، في تصريحات له، أن الكنيسة بالتعاون مع الدولة تسعى لزيادة الوفود المشاركة في برنامج رحلة العائلة المقدسة لما لها من أهميتين؛ دينية واقتصادية، مشيرًا إلى أن "الكنيسة القبطية باعتبارها أقدم كيان شعبي في مصر، هي حارسة لهذا المسار عبر 20 قرنًا من الزمان".

ولفت إلى أنه خلال السنوات الأخيرة اهتمت الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزراء السياحة المتعاقبين بهذا المسار باعتباره ميزة تنافسية تخص مصر وحدها.

وقالت وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط، إن مصر التي فتحت ذراعيها واستقبلت السيد المسيح وأمه مريم العذراء، ووجد بها وبين أهلها الحماية والأمان"، مشيرة إلى أن "مصر تفتح ذراعيها دوما لتستقبل زائريها من كافة أنحاء العالم".

وبعثت الوزيرة برسالة لها إلى الوفد الإيطالي، قال فيها إن اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها في فبراير الماضي بقرار من رئيس مجلس الوزراء، تعمل على تذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ متطلبات التطوير اللازمة لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة.

وقال الخبير السياحي عماد سمير، عضو غرفة السياحة بمصر، إن إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة يمثل قبلة الحياة للسياحة المصرية، وتعتبر خطوة جيدة نحو تنويع المنتج السياحي المصري.

وأضاف لـ"إيلاف" أن هناك ملايين المسيحيين حول العالم لديهم الرغبة في الحج إلى مسار العائلة المقدسة، مشددًا على ضرورة أن تستثمر الحكومة هذا الشوق وتعمل على جذب استثمارات أجنبية في هذا المجال.

وأشادت رئيس مؤسسة نواب ونائبات قادمات للتنمية، السفيرة الدكتورة ناهد شاكر، بفوج الحجاج الإيطالي الأول، لمسار العائلة المقدسة، والذي يزور مصر حاليًا، ويشمل 50 حاجًا، ويعد ثالث فوج حجاج من العالم.

وقالت ناهد شاكر، في تصريح لـ"إيلاف" إن هذه الزيارة تأتي نتيجة للدعم المتواصل من الدولة لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.

وأضافت أن الدولة تعمل على إزالة كافة العقبات التي قد تعرقل تقديم مسار رحلة العائلة المقدسة بالشكل المطلوب، وتقدم كافة الجهود التي تساعد في إظهار صورة مصر الحقيقية والإيجابية أمام العالم.

وأشارت إلى أن رحلة العائلة المقدسة تساهم بشكل كبير في تنشيط السياحة المصرية والترويج لها، خاصة أن تكلفة السائح في رحلة العائلة المقدسة يعادل 4 أضعاف تكلفة السائح في السياحة الشاطئية، فضلا عن أنها تساعد على الترويج لمحافظات وأماكن في مصر لم تشهد أي تنمية سياحية من قبل.

وانتقد نائب في البرلمان عدم استعداد وزارة السياحة لاستقبال الوفد في رحلة العائلة المقدسة، وتقدم النائب بالبرلمان، تادرس قلدس بطلب إحاطة موجه للدكتورة رانيا المشاط وزير السياحة، حول استعدادات الوزارة لاستقبال أول الوفود السياحية القادمة لزيارة مسار العائلة المقدسة، واستغلاله في جلب الاستثمار.

وقال النائب في طلب الإحاطة إن مسار العائلة المقدسة يتكون من 27 موقعا معظمها غير جاهز بعد لاستقبال وفود سياحية، كما أنه لا توجد منشآت سياحية يمكن أن تستوعب أعدادا كبيرة من السياح، فالأرجاء المحيطة بهذه المزارات الدينية لا يوجد بها سوى بعض المقاهي البسيطة.

وأضاف النائب أن محافظة أسيوط التي تضم أهم مزار ديني ضمن مسار العائلة المقدسة (دير المحرق) الذي عاشت به العائلة المقدسة حوالي 6 أشهر، لا يوجد بها فنادق حسب المستوى الدولي، كما أن الطريق المؤدى إلى الدير مازال غير ممهد ويعانى المسافرون إليه من مشقه وتعب الطريق.

وتساءل النائب: " لماذا لا تقوم الوزارة ببناء عدة فنادق ومطاعم بالقرب من هذه المزارات بحيث تستوعب هذه الوفود السياحية التي تستهدف زيارة مسار العائلة المقدسة، كما أن هذه المطاعم والفنادق سوف توفر فرص عمل للكثير من شباب المحافظات وبخاصة أسيوط التي تحوى أعلى معدلات الفقر في مصر؟".

يذكر أن العائلة المقدسة مصطلح ديني تاريخي اتفق المؤرخون على أنه يطلق على المسيح طفلًا وأمه السيدة مريم العذراء ويوسف النجار خطيب مريم الذي لم يدخل بها والذي ظل وفيا لها من بين بني إسرائيل بعد زكريا وصاحب يوسف النجار المسيح وأمه في رحلة الهرب من الطغاة الذين حاولوا قتل المسيح الطفل فهربت به مريم ويوسف النجار إلى مصر وخلد إنجيل متى بالكتاب المقدس هذه الرحلة بوصف ما حدث مع يوسف " إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا في إنجيل متى: قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر، وكُن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه، فقام وأخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر".

وجاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أوما يعرف اليوم بحي "مصر القديمة" بالقاهرة، ثم تحركوا نحو الصعيد اختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا بوادي النطرون واجتازوا الدلتا مرورا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.................
تامر -

يتهيأ لي العائلة المقدسة دي كانت بتلعب استغماية .. يفرون من بلد ويدورون دورة كاملة ليعودوا إليه .. والنبي سيبونا من خزعبلات التاريخ .. إحنا مش ناقصين .

الرحلة خرافة قامت على
حلم كاذب لبطرك كذاب -

في إطار الاحتفالات العالمية شرقاً وغرباً بذكرى ميلاد المسيح باحث أثري مصري يثير الشكوك حول مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر ويرفض تماماً التسليم بميلاد المسيح في العام الأول الميلادي ويقول بأنه ولد في فترة تتراوح بين العام الثاني والرابع قبل الميلاد!!وفي البداية ذكر الباحث الدكتور لؤي محمود مدرس الآثار المصرية بكلية الإرشاد السياحي جامعة المنوفية أنه أعتمد في دراسته على الكتاب المقدس والوثائق والنصوص والكتابات المسيحية كما أوضح بأنه لم يتطرق للعقيدة المسيحية ولكنه فقط يضع بعض علامات الاستفهام حول بعض المسلمات التاريخية التي ارتبطت بأرض مصر والعائلة المقدسة.والكتاب المقدس كما أشار الباحث يؤكد على زيارة العائلة المقدسة لمصر ولكن دون الإشارة إلى المدة الزمنية التي مكثت فيها على أرضها كما أنه لم يحدد خط سيرها بالضبط والمصدر الوحيد الذي يعتمد عليه الجميع بمعرفة تفاصيل الرحلة هو وثيقة "ميمر" الخاصة بـ "ثيئوفيلوس" البابا الثالث والعشرين من بطاركة الإسكندرية وهي تعود لعام (376 – 403 م) والتي روى فيها عن نفسه أنه بعد صلاة طويلة وتضرع للرب جاءته العذراء في المنام وقصت عليه أنباء رحلتها بالتفصيل وطلبت منه أن يسجل رؤيته لها وهنا عقب الباحث متأسفاً على أن يكون المصدر الوحيد لمعرفة مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر هو حلم، بعد ما يقرب من أربعة قرون وبالتالي أقر بأن المسار يفتقر إلى الدليل المادي والأثري المباشر ورغم ذلك فقد تتبع باقي المصادر والمراجع وعلى رأسها كتاب "السنكسار" الجامع لأخبار الرسل والقديسين والذي يعتمد بطبيعة الحال على رؤية البابا "ثيئوفيلوس" القائلة بأن العائلة المقدسة المكونة من مريم العذراء والمسيح صبياً ويوسف النجار في الرابع والعشرين من شهر بشنس -وهو أحد الشهور القبطية- هربت من فلسطين خوفا من بطش الحاكم الروماني "هيرودس" الذي كان يتتبع الأطفال ممن هم دون الثانية من أعمارهم وذلك حينما علم ببشارة المسيح ووسط هذه المحنة ظهر ملاك الرب ليوسف النجار خطيب العذراء في الحلم قائلاً له: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن "هيرودس" مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه" متى 13:2 والمصادر التاريخية أجمعت على تاريخ وفاة هذا الحاكم على أنه كان عام 2ق.م ونتيجة لذلك فقد فسر دكتور لؤي محمود أن المسي