أخبار

تحولت من منطقة منسية إلى مكان نابض بالحياة

سارانسك مدينة لا يعرفها حتى الروس تستضيف كأس العالم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تحولت المدينة الروسية سارانسك، وهي إحدى المدن المستضيفة لكأس العالم 2018، من مدينة منسية إلى مكان نابضٍ بالحياة وذلك بفضل 30 الف بيروفي وصلوا الى روسيا لتشجيع منتخبهم الوطني، الأمر الذي اعتبره سكان المدينة المحليون أنه بداية ليعرف العالم انهم موجودون.

احدى المدن الروسية التي تستضيف مباريات بطولة كأس العالم الآن مدينة سارانسك عاصمة جمهورية موردوفيا ذات الحكم الذاتي التي تبعد نحو 700 كلم عن موسكو. 

 أغرب المدن

لعل سارانسك أغرب المدن الروسية التي توزعت عليها المباريات.  وبعد ان كانت هذه المدينة البالغ عدد سكانها زهاء 300 الف شخص زاوية منسية في اراضي الاتحاد الروسي الشاسعة فإنها تحولت من كونها مكانا مملا الى "حفلة كبيرة تنبض بالحياة"، بحسب تعبير احد المتطوعين المحليين.

والفضل في ذلك يعود الى 30 الف بيروفي وصلوا الى روسيا لتشجيع منتخبهم الوطني.

 جولة في المدينة

ويصف مراسل بي بي سي جولته في المدينة قائلا انه مشى في "شارع الشيوعية" وصولا الى "جادة لينين" ثم عبر "طريق البروليتاريا" وشاهد موقع فعاليات الفيفا" والسلطات المحلية بمناسبة البطولة في "الميدان السوفيتي". 

وعلى مسافة ليست بعيدة كان ليوبوف وساشا وتاتيانا يجلسون على مصطبة في حديقة بوشكين يتفرجون على عالم جديد يمر أمامهم.

إذ كانت هناك قمصان كولومبية ودنماركية وبعض الزوار اليابانيين. 

ومكث كثير من المشجعين البيروفيين بعد مباراة منتخبهم وكانوا يرقصون على موسيقى طلبوا من مطعم لبيع الشاورما أن يبثها على مكبراته.

الاستثمار

يستطيع الزائر أن يرى الاستثمار في الملعب الجديد وواجهة مبنى الجامعة الجديدة والمركز التجاري الجديد على الجانب الآخر.  ولكن الأطراف البائسة ليست بعيدة عن مركز سارانسك.  

اعترف آرتور وهو مراهق في الخامسة عشرة من العمر بأنه "حتى اشخاص في روسيا لم يسمعوا بمدينة سارانسك.  وحين تقول لهم يسألون "أين؟""

وقال فكتور وهو عضو فريق من خمسة بستانيين هوايته جمع العملات النادرة "ان سارانسك مكان صغير والجميع فوجئوا حين قالوا إن كأس العالم قادم اليها.  الآن سيعرف العالم اننا موجودون".

بوتين

وكان فلاديمير بوتين فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/آذار الماضي بأكثر من 85 في المئة من أصوات الناخبين في هذه المنطقة مقارنة مع 76 في المئة على الصعيد الوطني. 

في الليلة التي سبقت مباراة كولومبيا واليابان كانت نساء بملابس موردوفيا التقليدية ينشدن أغاني فولكلورية لطيفة ورقص بعض الموجودين في الحشد مع كولومبيين. 

سكان المدينة

وأشاد أحد مشجعي فريق كولومبيا بأهل المدينة وحسن التنظيم وقال انه يزور روسيا لأول مرة ثم أضاف "ناس طيبون شديدو الفضول تجاهنا".

بعد الأجواء البهيجة التي أشاعها كأس العالم في مدينة سارانسك هناك السؤال الذي أصبح مألوفاً مع كل بطولة، وهو "ماذا سيحدث لهذا كله عندما تنتهي الحفلة؟" فالمعلب جديد، افتُتح هذا العام وفي الموسم المقبل سيخوض فريق موردوفيا سارانسك مباراته على ارضه، وهو فريق صغير من الدرجة الثالثة لاقى صعوبة العام الماضي في دفع رواتب لاعبيه. 

وستُخفض سعة الملعب من 45 الفاً الى نحو 30 الفاً.

مصير المنطقة

ولا يُعرف ماذا سيكون مصير المنطقة الجديدة التي بُنيت حول الملعب بعدما كانت رقعة ارض خربة. 

قال الرئيس الموردوفي فلاديمير فولكوف ان حكومته ستفعل كل ما بوسعها لتضمن استمرار تركة كأس العالم في خدمة المواطنين بعد رحيل الفرق والمشجعين. 

باختصار إن سارانسك مدينة غريبة، سعيدة في الظاهر وهي تعيش ما قد يكون أكبر اسبوع في تاريخها.

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي".  الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.bbc.co.uk/sport/football/44541388

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...................
عمرو -

باي ذا وي ما هي هوية روسيا الإيدولوجية الآن.. دارت بي الظنون حقيقة في أنها لازالت بلد شيوعي وذلك من خلال ما جاء في هذا التقرير من جمل وعبارات .. على أية حال إذا كانت حائرة ليت أنها تفكر في الدخول إلى دين الله الحنيف .. أو ليت أننا كمسلمين نعيد النظر ونعاود الفتوحات الإسلامية الغراء فننقذهها من هذا التوهان ونحول كنائسها إلى مساجد أو أن تدفع الجزية ..بالدولار وليس بالروبل..آمين .