أخبار

التايمز: الفلسطينيون يرون أن خطة كوشنر للسلام تتجاهلهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها مخاوف من نزاع أمريكي أيراني في مضيق هرمز وخطة كوشنر للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وما زالت قضية تسمم زوجين بريطانيين بغاز الأعصاب الذي استهدف الجاسوس الروسي السابق سكريبال وابنته تحظى باهتمام كبير في الصحف البريطانية.

البداية من صحيفة التايمز ومقال لكاثرين فليب وأشنيل بفيفر بعنوان "الفلسطينيون يقولون إن خطة كوشنر للسلام تتجاهلهم". وتقول الصحيفة إنه في عشية تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة، تكهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمر مثير للدهشة، حيث تكهن بأن يتمكن جاريد كوشنر، زوج ابنته، من حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وأن يتوسط في التوصل إلى حل للصراع الدائر بين الجانبين منذ سبعة عقود.

وحينها قال ترامب أمام جمع من المتبرعين "إذا لم يتمكن (كوشنر) من تحقيق السلام في الشرق الأوسط، فلن يستطيع غيره".

وتضيف الصحيفة أنه بعد مرور 18 شهرا يستعد كوشنر، الذي تصفه الصحيفة بأنه ما زال جديدا على عالم الدبلوماسية وأن لديه خلفية في مجال العقارات، للكشف عن شروط ما يقول إنه "اتفاقه النهائي"، الذي وصفه بأنه محصلة مئات من الساعات من الاستماع إلى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. وعدد من الأطراف الإقليمية عما يجب عمله.

وتستدرك الصحيفة قائلة إن الشخص الذي لم يستمع إليه كوشنر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هو محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، التي قطعت صلاتها بواشنطن بعد قرارها نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

وتتساءل الصحيفة عما إذا كان بإمكان كوشنر، الذي تصفه بأنه "يهودي أرثوذكسي على صلة وثيقة بمشروع الاستيطان الاسرائيلي"، من إحلال السلام في الشرق الأوسط دون موافقة الفلسطينيين أنفسهم؟

وفي مقابلة مع صحيفة فلسطينية في أواخر الشهر الماضي، قال كوشنر إنه "أوشك على الانتهاء" من وضع خطته للسلام، وإنه إذا كانت مقترحاته تميل للجانب الاسرائيلي، فإن على الفلسطينيين أن يلوموا قادتهم.

وتقول الصحيفة إن صائب عريقات، "المفاوض الفلسطيني المخضرم"، رد على كوشنر قائلا إنه يحاول "الدفع بخطة تقوي السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".

أزمة أمريكية إيرانية Reuters صورة أرشيفية لحاملة طائرات أمريكية تعبر مضيق هرمز

وننتقل إلى صحيفة الغارديان مقال لسعيد كمالي ديغان، مراسل الصحيفة للشؤون الإيرانية، بعنوان "تنامي مخاوف وقوع صراع أمريكي إيراني في مضيق هرمز".

ويقول ديغان إن نُذُر مواجهة محتملة بين الولايات المتحدة وإيران تتجمع في مضيق هرمز بعد تهديد طهران بأن تغلق الممر الملاحي الحيوي ردا على العقوبات الأمريكية المحتملة الوشيكة على صادرات النفط الإيراني، وهو تهديد قالت واشنطن إنها سترد عليه على الفور.

ويضيف أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطالب جميع الدول بالتوقف عن استيراد النفط من إيران في تاريخ اقصاه الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، ضمن سياستها "العدائية" الجديدة، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.

ويقول ديغان إن الرئيس الإيراني حسن روحاني رد ردا حاسما في زيارة نادرة له لأوروبا هذا الأسبوع بالتلميح إلى أن إيران قد تحدث خللا كبيرا في صادرات النفط الخام من المنطقة وتقطع تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية.

وتقول الصحيفة إنه بالأمس قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الذي تقوم قواته بدوريات في مضيق هرمز الذي يمر فيه خمس انتاج النفط العالمي في ناقلات، إنه على استعداد لتنفيذ وعيد روحاني إذا تطلب الأمر.

وردا على ذلك قال بيل أيربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحافظون على أمن المنطقة ولن يقفوا مكتوفي الأيدي.

بريطانيا في مواجهة روسيا

وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "بريطانيا في مواجهة روسيا". وتقول الصحيفة إن الاستخدام "المتهور المثير للغضب" لغاز الأعصاب لشن محاولة اغتيال على أراض بريطانية كان أمرا سيئا عندما كان قاصرا على جاسوس روسي سابق وابنته. ولكن غاز نوفيتشوك، الذي يرجع للحقبة السوفيتية، عاد للظهور في ويلتشر في انجلترا ليتسبب في تسمم شخصين آخرين.

وتقول الصحيفة إن الأمر لم يعد محاولة اغتيال بل اصبح تهديدا للأمن العام. وتضيف أن هناك الكثير من الأسئلة عن القضية، فإذا كان قد تم التخلص بصورة تامة من التلوث الناجم عن حادث تسمم الجاسوس السابق وابنته، ما مصدر التلوث الذي تسبب في تسمم جديد في ويلتشر؟

وتقول الصحيفة إن ذلك يشير إلى أن بعض المناطق الأخرى في البلاد قد تكون تأثرت بالتلوث بغاز الأعصاب. وتضيف أنه سيكون أمرا مطمئنا إذا تخلت السلطات عن السرية البالغة التي تحيط بها قضية الجاسوس الروسي السابق وابنته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف