الأردن قلق من تصاعد حالات كورونا

إيلاف من لندن: عبر مسؤولون أردنيون كبار في تصريحات، الأربعاء، عن القلق العميق في تزايد حالات الإصابة محليا بفيروس كورونا المستجد في الآونة الأخيرة.

وأكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاستباقية الممكنة للتقليل ما أمكن من عدد الإصابات والوفيات، مشيرا إلى أهمية اليقظة والحزم في تنفيذ التعليمات ولاسيما مع ارتفاع أعداد الإصابات المحلية الذي بات مقلقا ويشكل تحديا للجميع.

واشار الرزاز خلال زيارته مديرية الأمن العام، الأربعاء، للوقوف على خططها وإجراءاتها المتبعة للتعامل مع مستجدات فيروس كورونا المستجد، إلى أهمية اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتفادي دخول الموجة الثانية من الجائحة للمملكة مقارنة مع الدول المجاورة التي تمر بهذه المرحلة.

وأشاد خلال اجتماعه مع مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة وعدد من كبار الضباط، بحضور وزير الداخلية سلامة حماد، بالإجراءات المتخذة من الحكومة والأجهزة الأمنية لفرض حجر صحي للسائقين ومرتادي المعابر الحدودية وعزل لواء الرمثا عن بقية ألوية محافظة إربد وبقية المحافظات، ومتابعة تفعيل أمر الدفاع رقم 11، والتي ساهمت في الحد من انتشار الوباء بين المواطنين.

شفافية

من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة إن الحكومة تتعامل بشفافية مطلقة مع كل قضية من شأنها اثارة الرأي العام ولديها الجرأة على المحاسبة وكشف التفاصيل للقضايا الجدلية. وأضاف العضايلة خلال مؤتمر صحفي في رئاسة الوزراء، الاربعاء، أن الأردن يشهد عدد اصابات محلية مقلقة وارتفع العدد بشكل يزيد من خطر الوضع القائم.

وبين أنه وفي ضوء تطورات الحالة الوبائية يجب تشديد الاجراءات ورفع وتيرة الحذر والحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم، مؤكداً صعوبة العودة للحظر الشامل. ولفت إلى أن الحكومة ستقوم بتعديل الإجراءات لتمكين بعض القطاعات المغلقة من العمل، كالمدارس والجامعات في المواعيد المقررة، مع التأكيد على الالتزام بسبل الوقاية.

وأشار إلى ضرورة التقيد والالتزام بسبل السلامة العامة والوقاية، مشددا على عدم العودة للحظر الشامل مرهون بالتزام الجميع بسبل السلامة والوقاية. وأكد أن الحكومة تراهن على وعي المواطن وقد نجحت بهذا الرهان.

حالات جديدة

وأعلن وزير الصحة سعد جابر تسجيل 44 حالة كورونا، منها 43 حالة محلية، ليرتفع العدد الاجمالي منذ بداية الجائحة إلى 1482 اصابة.

وتوزعت الحالات على النحو الاتي: حالة لسائق قادم من حدود العمري، 22 حالة محلية في حدود العمري (18 عامل تحميل مصري، 2 باكستاني، و2 أردنيين)، 3 حالات محلية في لواء الرمثا مخالطين لحالة مؤكدة، و15 حالة في محافظة العاصمة مخالطين لحالات مؤكدة (11 أردني، 3 مصريين، وعراقي) حالتان في الزرقاء، وحالة محلية في العقبة مخالطة لحالة مؤكدة.

وقال إن الحالة في العقبة كانت لشاب ذهب مع أصدقائه ولم يبيت وكانت شقيقته مصابة وفي المستشفى. وتم تسجيل 16 حالة شفاء، فيما تم اجراء 7294 فحصا.

وتوجه وزير الصحة للمواطنين داعياً إياهم إلى تقليل الاختلاط خلال عطلة نهاية الأسبوع، معلنا عن رفد فرق التقصي الوبائي بـ 75 فريقا جديداً.