أخبار

دعماً لزملائهم السود والآسيويين والأقليات العرقية

دعوة موظفي البرلمان البريطاني للاعتراف بـ"عنصريتهم"

جانب من احتجاجات حركة السود مهمة في لندن (أ ف ب)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: كشف تقرير نشر في لندن، عن حث الموظفين البرلمانيين على الاعتراف بـ "امتيازهم" و"عنصريتهم الداخلية" من خلال منصة على الإنترنت تم إنشاؤها في أعقاب احتجاجات "حياة السود مهمة".

وتم إنشاء الجدار الرقمي من قبل مجموعة التنوع البرلمانية Parli-REACH للموظفين للإعلان عن امتيازهم وكتابة الشعر وتقديم "دعمهم'' للزملاء من السود والآسيويين والأقليات العرقية (BAME)، وفقًا لصحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية.

ويأتي هذا الإجراء بعد وقت قصير من تقديم المشورة للموظفين البرلمانيين حول كيفية دعم احتجاجات "حياة السود مهمة - Black Lives Matter"، مثل "حضور الاحتجاجات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي''، بعد أن تم هدم تمثال إدوارد كولستون تاجر الرقيق الشعير في مدينة بريستول في يونيو الماضي.

وحسب التقرير، فإن من بين الرسائل المنشورة على جدار "التضامن والدعم" الرقمي، رسالة من سيدة تقول: "بصفتي امرأة بيضاء ، أعترف بامتيازي وأواصل تثقيف نفسي".

كذبة دافئة

ونشر أحد الأشخاص على المنصة مجادلاً أن الموظفين لم يعد بإمكانهم مشاهدة المسلسل الكوميدي الأميركي Brooklyn Nine-Nine، الذي يقوم ببطولته آندي سامبرغ، لأنه باع "كذبة دافئة" حول ضبط الأمن.

وكتب آخر أنه "كرجل أبيض، أدرك الامتياز الذي أحظى به"، لكن بعض النواب في مجلس العموم وصفوا الاعترافات بأنها "مثيرة للانقسام"، وطالبوا بمراجعة المؤسسات العامة.

وصرح نائبا حزب المحافظين داني كروغر وميرام كاترس في مجلس العموم لصحيفة التلغراف أن "إجماعًا في هذا الاتجاه قد سيطر على أجزاء من الحكومة البريطانية"، محذرين الحزب من "إرضاء" مؤيديه بالسياسة.

حافز التغيير

وبحسب ما ورد تظهر الوثائق التي حصلت عليها صحيفة التلغراف، فإن قادة موظفي مجلس العموم يعتقدون بأن وفاة الأميركي الأود جورج فلويد في مايو 2020 ستكون "حافزًا للتغيير" في البرلمان.

يذكر أن المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد (46 عاما) توفي في 25 مايو 2020 في مدينة منيابولس، مينيسوتا في الولايات المتحدة، وذلك أثناء تثبيته على الأرض بُغية اعتقاله من قبل شرطة المدينة، حيث قام ضابط شرطة منيابولس ديريك تشوفين بالضغط على عنق فلويد (بركبته) لمنعه من الحركة أثناء الاعتقال لما يقارب تسع دقائق.

أثناء ذلك، قيد شرطيان آخران جورج فلويد بينما منع رابع المتفرجين من التدخل، خلال دقائق بدأ فلويد بالصراخ وبشكل متكرر: "لا أستطيع التنفس" كذلك صرخ بعض المارة طالبين من الشرطي التوقف عن ذلك.

خلال الدقائق الثلاث الأخيرة توقفت حركة فلويد وتوقف نبضه، ومع ذلك لم يُظهر ضباط الشرطة أي محاولة لإسعافه، بل على العكس، استمر شوفين بالضغط على عنق فلويد بركبته حتى عندما حاول مسعفو الطوارئ الطبية إسعافه.

وسُجِلَت الحادثة في العديد من مقاطع فيديو الهواتف المحمولة التي تداولها الناس في نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وفصل أربعة من رجال الشرطة المتورطين في الحادث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جذور العنصرية مسيحيا ،
الرب محبة قالوا ؟! -

وظف المسيحيون نصوص الاسفار لدعم حججهم في إثبات تفوق العرق الأبيض، وتبرير تجارة العبيد والاستعمار؛ تقول الآيات 9 :27 «وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك سامًا وحامًا ويافث. وحام هو أبو كنعان، هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح، ومن هؤلاء تشعبت كل الأرض، وابتدأ نوح يكون فلاحًا وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر، وتعرى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه، وأخبر أخويه خارجًا، فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما، ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما، فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير، فقال ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته، وقال مبارك الرب إله سام، وليكن كنعان عبدًا لهم، ليفتح الله ليافث؛ فيسكن في مساكن سام وليكن كنعان عبدًا لهم».وهكذا فإن أحفاد سام (الساميين) هم الذين يسكنون الشرق الأوسط وآسيا. وأحفاد يافث هم الذين يسكنون أوروبا، أما أحفاد حام وابنه كنعان فهم السود الذين يسكنون أفريقيا وهم الشعب الملعون بحسب التفسير الذي ساد، لذا كان الكاهن والفيلسوف البرتغالي أنطونيو فييرا يرى في تجارة الرقيق امتثالًا لما ورد في الكتاب المقدس، وكان فيه ما يُضفي شرعية على معاناة الرجل الأسود و«لعنة» عرقه. برعاية الكنيسة.. وبمشاركتها أحيانًا في ذلك الوقت بذل المسيحيون الأوروبيون قصارى جهدهم لتبرير العنصرية وتجارة الرقيق والفصل العنصري من الكتاب المقدس، لاحقًا اعتبر مؤرخون أنه كان أمرًا لا يصدق أن يبرر إنسان رغبته في السلطة والاستغلال والنهب باسم الله والدين والعرق، وهكذا برروا الفظائع التي ارتكبوها. لم تكن الكنيسة بعيدة عن تجارة الرقيق ففي عام 1442 أعلن البابا يوجيسيتياس الرابع رعايته لحملات خطف الرقيق التي يقوم بها هنري الملاح في أفريقيا، وكان للكنيسة نصيبها من الأسلاب، وكان كل ما تطلبه هو تعميد المأسورين إلى أمريكا لإنقاذ أرواحهم، وتشترط أحيانًا أن يكون على ظهر السفينة التي تحملهم قسًا، ينال نصيبًا من ربح التجارة عن كل عبد، وكان ارتفاع الربح قد دفع أحد الأساقفة إلى إرسال سفينة لحسابه في إحدى الحملات. وعلى أساس مبدأ الخضوع شرّعت الكنيسة هذه التجارة ولم تتدخل في العلاقة بين المالك والعبد سوى بطلب الطاعة من العبد دون النظر إلى ما يطوله من ظلم، كما يقول القديس بطرس «أيها العبيد أطيعوا سادتكم بخوف ورغبة كعبيد المسيح المترفين