أخبار

خطاب العرش حدد منهاج الحكومة والبرلمان لعام يأتي

عاهل الأردن يفتتح مجلس النواب الـ19

الملك عبدالله الثاني مفتتحا الدورة العادية للبرلمان
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال افتتاحه الدورة غير العادية الأولى لمجلس النواب التاسع عشر إن الظروف لم تمنع الأردن يوما من الاستمرار بالمسيرة الديمقراطية والاستمرار بالاستحقاقات الدستورية.

وقال الملك عبدالله الثاني إن الأردن نجح بإجراء الانتخابات البرلمانية بالرغم من جائحة كورونا، وهذا يؤكد عزيمة الأردنيين وإرادتهم. وأضاف، أن المجلس ينعقد ودولتنا تستعد للدخول بالمئوية الثانية، وهو ما يضع الجميع أمام مسؤولية العمل بروح الفريق لتحقيق المسيرة الوطنية خدمة لأبناء وبنات شعبنا والأجيال القادمة، وبحمد الله هذا الوطن بقوة شعبه قادر على المضي بعزم وثبات فدولتنا فتية بشبابها وعظيمة بإنجازاتها منيعة بوحدة شعبها.

وأدى اعضاء مجلس النواب التاسع عشر، اليوم الخميس اليمين الدستورية امام المجلس. وترأس الجلسة الاولى للنواب النائب نواف الخوالدة، كأقدم نائب في المجلس.

وغاب عن حفل افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة، عدد من النواب والوزراء لإصابتهم بفيروس كورونا.
وأوضح العاهل الأردني في خطاب العرش أن من يعرف تاريخ هذا الوطن، يقف إجلالا واحتراما لمسيرته، التي كانت على مدى مئة عام، شامخة وصلبة كجبال ‎الأردن، الذي بُني بسواعد أبنائه وعزيمة وتضحيات الآباء والأجداد وكتبوا قصة نجاح اسمها الأردن.

ظرف استثنائي
وشدد على أن المطلوب بهذا الظرف الاستثنائي واضح وقد أشرنا إليه في كتاب تكليف الحكومة والجميع يعلم بحجم المسؤوليات الملقاة علينا جميعاً، فالأولوية بالتعامل مع جائحة كورونا هو صحة المواطن، والاقتصاد الوطني ووضع القرارات المدروسة القابلة للتطبيق والشراكة مع القطاع الخاص، فالعالم يواجه حالة من التراجع الاقتصادي بسبب جائحة كورونا ونحن جزء منه ويجب الاستفادة من الفرص المتاحة لدينا من صناعات غذائية ودوائية وزراعة ومستلزمات طبية.

وأكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة الرقابة والتشريع من قبل مجلس الأمة، من مبدأ التكاملية والتشاركية وبعيدا عن المصالح الضيقة والشخصية، فثقة المواطن بأجهزة الدولة تحتاج للمزيد من العمل في قطاعات التعليم والصحة والنقل، وأن تكون الشفافية والانجاز نهج عمل الحكومة.

ولفت إلى أن الثقة تتجلى بأروع صورها بالثقة في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وما تتمتع به من كفاءة واقتدار، وهنا أشير لأهمية دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ولهم منا كل التقدير والرعاية عاملين ومتقاعدين.

المساواة
وأشار إلى أن حماية حقوق المواطنين وترسيخ قواعد العدل والمساواة مسؤوليات يرضخ بها القضاء الذي هو محل ثقتنا واعتزازنا، أما محاربة الفساد فهي أولوية وطنية تحتاج المزيد من الجهود المتواصلة للتصدي لهذه الآفة، فالمال العام مصان والتعدي عليه جريمة بحق الوطن وأهله، ولا بد من محاسبة كل من يعتدي عليه أيا كان.

وقال العاهل الأردني إن تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو خيارنا الاستراتيجي بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الأردن لن يتهاون في الدفاع عن القدس والمقدسات، فالوصاية الهاشمية واجب والتزام وعقيدة راسخة ومسؤولية نعتز بحملها

منذ أكثر من 100 عام، فالقدس هي عنوان السلام ولن نقبل أي مساس بها، والمسجد الأقصى لا يقبل أي شراكة أو تقسيم.
وختم الملك عبدالله الثاني، خطابه بتوجيه رسالة للأردنيين قال فيها: أنتم أهل العزم فليكن انتماؤنا عملا وعطاء وانجازا فلتبقى هاماتك مرفوعة، وأسأل المولى أن يعيننا جميعا على خدمة وطننا الغالي وشعبنا العزيز.

كلمة الفايز
وأكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الأردن يسطر كل يوم تاريخا مشرقا يكتب في صفحاته الخالدة بمداد من نور وضياء بهمة وارادة شعبه الحرة.

وقال إن افتتاح الملك عبدالله الثاني لأعمال الدورة الأولى غير العادية لمجلس الأمة هو تأكيد منه على المضي قدما من أجل تعزيز مسيرتنا الديمقراطية والبرلمانية بارادة لا تعرف اليأس مليئة بالعزم والاصرار رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا ورغم التحديات وفوضى الاقليم من حولنا.

وأضاف أن الأردن يمضي بثبات مسنودا بقدرتنا الدائمة لتخطي المستحيلات ومراكمة الانجازات فمملكتنا الأردنية الهاشمية التي تتحضر للاحتفال بمئويتها ليست دولة عابرة بل دولة وقيادة تملك مشروعا نهضويا لبناء الوطن ووحدة الأمة، وقادرة بحكمة قيادتها ووعي شعبها على المضي نحو العلا بثبات.

ولفت إلى أن الأوضاع من حولنا والتحديات التي فرضتها علينا، وهو ما يتطلب من الجميع بذل أقصى درجات التعاون لنتمكن من مواجهتها بروح الفريق الواحد.

حالة الفوضى
وأكد أن مجلس الأعيان يعرب عن تقديره العميق للملك عبدالله الثاني الذي استطاع بحكمته تجاوز حالة الفوضى التي تمر بها منطقتنا، فكل الشكر والعرفان لجلالته على جهوده الخيرة والمتواصلة التي يبذلها من أجل الأردن والحفاظ على أمنه واستقراره ورفعته وتوفير الحياة الحرة الكريمة لأبناء الوطن.

وشدد على أن المجلس سيكون اضافة لدوره التشريعي والرقابية، سيكون حاضنة للحوار المسؤول حول مختلف قضايانا وتحدياتنا مع مختلف شرائح المجتمع ومؤسساته المدنية والأهلية، وسيحرص على الحوار الموضوعي والقراءات المتأنية لمشروعات القوانين للوصل بالصيغ المثلى لها.

ووافق مجلس الأعيان الخميس، على تسمية رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي كنائب أول لرئيس المجلس، كما وافق على تسمية نائب رئيس الوزراء الأسبق رجائي المعشر كنائب ثان للمجلس وذلك بناء على اقتراح من العين نضال القطامين.

كما وافق مجلس الأعيان على اقتراح العين هايل عبيدات بتسمية الدكتورة علياء بوران والمهندس وجيه عزايزة مساعدان لرئيس مجلس الأعيان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف