أخبار

مساع متواصلة منذ أكثر من عامين

خلاف داخلي أميركي أتاح صفقة التطبيع المغربي - الإسرائيلي

خلاف ترمب - إينهوف ثغرة نفذت منها صفقة التطبيع بين الرباط وتل أبيب
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنتاج صفقة التطبيع المغربي - الإسرائيلي مقابل الإقرار الأميركي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بدأ قبل عامين، وما كانت لتتم لولا خلاف وقع بين الرئيس الأميركي والسيناتور الكمهوري جيم إينهوف.

إيلاف من الرباط: نسب تقرير نشره موقع "أكسيوس" وكتبه الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، إلى مصادر مطلعة قولها إن خلافًا نشب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والسناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما جيم إينهوف، وهو رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أدى إلى ثغرة عبرت منها صفقة التطبيع بين المغرب وإسرائيل مقابل الإقرار الإميركي بمغربية الصحراء الكبرى.

بحسب التقرير، إينهوف من أشد المؤيدين في واشنطن حماسة لجبهة بوليساريو المتمردة على الحق المغربي في السيادة على الصحراء الغربية. وهو سافر مرات عدة إلى الجزائر لعقد اجتماعات مع قادة هذه الجبهة. وهو ايضًا أحد أقرب حلفاء ترمب إليه في مجلس الشيوخ، وقد طلب من الرئيس الأميركي في العامين الماضيين عدم الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية.

منذ عامين

خلف الكواليس، يقول رافيد في تقريره: "تحدث كلٌّ من جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، والمبعوث الخاص آفي بيركوفيتش، مع الحكومة المغربية منذ أكثر من عامين بشأن إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الاعتراف بالصحراء الغربية".

وبحسبه، صاحبة الفكرة في الأصل مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين السابقين بقيادة نائب مدير الموساد السابق رام بن باراك الذي باشرت شركته أعمالًا تجارية في المغرب مع ياريف الباز، وهو يهودي مغربي وأحد أهم تجار التجزئة للمواد الغذائية في المغرب، وشريك مقرب من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

في عام 2018، تحدث بن باراك والباز إلى مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأمن القومي، والمبعوث الأميركي الخاص السابق جيسون جرينبلات وبوريطة، وطرحا عليهم فكرة صفقة الصحراء الغربية مقابل التطبيع الإسرائيلي.

لا تقدم.. ولكن

لم تحرز المبادرة أي تقدم، لكن نشأ منها علاقة وطيدة بين الباز ومساعدي نتنياهو، وكذلك بين الباز والبيت الأبيض، وتحديدًا كوشنر.

في مايو 2019، التقى الباز بكوشنر في المغرب واصطحبه مع كامل "فريق السلام" بالبيت الأبيض في زيارة إلى المقبرة اليهودية القديمة في الدار البيضاء.

التقى كوشنر خلال هذه الزيارة بالملك المغربي محمد السادس الذي أثار قضية اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، فأدرك البيت الأبيض مدى أهمية هذه القضية بالنسبة إلى المغاربة. وبعد الزيارة، أنشئت قناة مباشرة بين فريق كوشنر ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي زار البيت الأبيض بعد أسابيع لمتابعة المحادثات.

عقد بوريطة اجتماعات منفصلة مع كوشنر وزوجته إيفانكا ترمب، ما أثار قضية الصحراء الغربية في كليهما.

تشجيع إسرائيلي

قرر كوشنر المضي قدمًا في المبادرة بعد زيارة بوريطة. وشجعت الحكومة الإسرائيلية البيت الأبيض خلال العامين الماضيين على متابعة هذا المسار، آملةً في أن ينتهي مطاف المغرب بالموافقة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

توصل كوشنر و بيركوفيتش وبوريطة فعليًا إلى اتفاق منذ أكثر من عام، لكن إينهوف انضم إلى مستشار الأمن القومي آنذاك جون بولتون في معارضته الشديدة للاتفاق. كان ترمب مقربًا من إنهوف بحاجة إلى دعمه السياسي، فوافقه على عدم المضي قدمًا في هذه الصفقة.

توترت العلاقات بين ترمب وإينهوف منذ نحو أسبوع بسبب قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو مشروع قانون تمويل عسكري رئيسي يقره الكونغرس في كل عام، منذ عام 1961.

أراد ترمب من إينهوف تضمين أحكام في مشروع القانون لإلغاء الحماية لشركات التواصل الاجتماعي وإلغاء بند إعادة تسمية المنشآت العسكرية التي تحمل أسماء قادة الكونفدرالية.

رفض إينهوف طلبي ترمب، وحصلت بينهما مكالمة هاتفية ساخنة، وغرد ترمب على تويتر رادًا على إينهوف بالقول إن "موقفه سيضر بالأمن القومي للولايات المتحدة وبنزاهة الانتخابات"، وكرر تهديده باستخدام الفيتو الرئاسي ضد مشروع القانون.

الثغرة - الفرصة

وجد مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض، وكوشنر وبيركوفيتش في هذا الخلاف بين إينهوف وترمب فرصة لإنجاز صفقة التطبيع بين المغرب وإسرائيل، فأثاروا القضية مع ترمب الذي بادر إلى منحهم الضوء الأخضر.

بحسب التقرير، سأل ميدوز وكوشنير وبيركوفيتش السلطات المغربية إن كانت ما تزال مهتمة بعقد هذه الصفقة، اي مغربية الصحراء مقابل التطبيع مع إسرائيل، فأكد المغاربة أنهم جديون في هذه المسألة.

المثير للدهشة أن نتنياهو لم يكن سعيدًا. ونسب التقرير إلى مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو اعترض على بعض الألفاظ في البيان الذي سيصدره المغرب بعد إعلان التطبيع مع إسرائيل، وشعر بالضيق لأنه لن يشارك في مكالمة هاتفية بين ترمب وملك المغرب.

الشخص الآخر الذي لم يكن سعيدًا كان إينهوف. فبعد الإعلان عن الصفقة الخميس، تحدث في مجلس الشيوخ ووصف قرار البيت الأبيض بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بأنه "صادم ومخيّب للآمال".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "أكسيوس". الأصل منشور على الرابط:

https://www.axios.com/trump-morocco-israel-jnhofe-cc6e66a4-cd1b-4c08-9126-0c3e608b38fb.html?utm_source=twitter&utm_medium=social&utm_campaign=organic&utm_content=1100

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صفقات مخزية
ابو تارا -

صفقا ت مخزية وعلى حساب الضحايا أولاد الخايبة