الكاظمي: نعمل لردع خمسة تحديات أمنية خطرة في2021

إيلاف من لندن: حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاربعاء من مواجهة العراق خمسة تحديات أمنية خطرة تتعلق بالسلاح المنفلت وعصابات الجريمة وتجارة المخدرات والنزاعات العشائرية مشددا على ضرورة التضامن لمواجهتها وردعها، اضافة الى حماية الانتخابات وتوفير المناخ الآمن لإجرائها.

واعتبر الكاظمي خلال كلمته في أعمال المؤتمر السنوي لقيادة العمليات المشتركة في بغداد اليوم عام 2020 عام القضاء الكامل على تنظيم داعش وغلق كل منافذ نموه وقطع الطريق أمام محاولاته الخبيثة .. منوها الى ان عام2021 سيكون أفضل على المستوى الأمني.

وشدد على الوزراء ومؤسسات الدولة على "ضرورة التعاون مع قيادة العمليات المشتركه كونها البيت الكبير للقوات الأمنية وتوحيد وتنسيق جهود القطعات والاستفادة من إمكانياتها لتحقيق النصر على الإرهاب وإعادة هيبة الدولة "، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

ودعا الى توحيد الجهود الاستخبارية لخلق التكامل المطلوب في عمل الدولة الأمني وأكد على أهمية الاهتمام بالبناء النفسي للمقاتلين والمنتسبين من خلال "الولاء للدولة .. الولاء للدولة".. وقال "يجب أن نعلّم كل الأجيال الأمنية الجديدة أن العراق غالٍ دفعنا دما غاليا للحفاظ على أمنه ووحدته وسلامة شعبه رغم التحديات".

وحذر من "ان التحديات لم تنتهِ بعد ومازال أمامنا الكثير لعمله، ومازال هناك سلاح منفلت وعصابات جريمة وتجارة مخدرات وأسلحة ونزاعات عشائرية خارج القانون ولابد أن نتضامن جميعا لمواجهتها وردعها.. وأمامنا واجب حماية الانتخابات وعلى الجميع أن يعمل من الآن، لتوفير المناخ الآمن لإجرائها منتصف عام 2021 .

وطالب القيادات الامنية برفع المواقف الأمنية الى المراجع الامنية العليا، كما هي وعدم إخفاء أي معلومات على المقر الأعلى "لكي تتم المعالجة وإعطاء التوجيه في ضوء الحادث وليس محاولة التقليل من الحادث". وعد روح الثقة والتكامل هي عنوان المؤسسات الأمنية والعسكرية ومن المهم جدا أن تكون علاقات قادتها تكاملية.

ضبط الحدود

ونوه الكاظمي الى ان ضبط الحدود هو بوابة الأمن والاستقرار وخاطب القادة الامنيين قائلا "حماية شعبنا هي هدفنا الأسمى .. ضعوا الشعب في حدقات أعينكم".

وحذر من خطورة التقاطعات بين القوات الأمنية ونبه لضرورة ترك الأمور الشخصية والتركيز على الأهداف المرسومة لها من قبل قيادة العمليات المشتركة. واكد على "ضرورة الاهتمام بالتدريب .. ثم التدريب ثم التدريب .. لا تتركوا التدريب البدني والعلمي والنفسي، كما يجب التوسع بإعداد مناهج تدريبية متكاملة لكل الضباط والمراتب ".

كما نبه ان كل انهيارات الجيوش في العالم كانت بسبب التقاطعات ولذلك يجب الابتعاد عنها .. معتبرا ان عام 2021 يجب أن يكون عام انتماء المؤسسات للدولة والإيمان بها "وهذا التوجه الجديد نعمل عليه حاليا".

وكان الكاظمي قد اكد الاثنين الماضي على عدم السماح للسلاح المنفلت بالتحرك وتهديد حرية المواطن وأمنه وثقته بالعملية الانتخابية، وقال خلال ترؤسه اجتماعا موسعا ضم الوزراء وعددا من رؤساء الهيئات المستقلة والأجهزة الأمنية ومفوضية الانتخابات لتفعيل آليات دعم مفوضية الانتخابات والعملية الانتخابية "ان المهمة المركزية لحكومتنا هي إجراء انتخابات مبكرة منتصف العام المقبل باعتبارها حكومة استثنائية بكل المقاييس فهي نتاج لحراك شعبي من جهة ومطلب للمرجعية والقوى السياسية التي تنشد التغيير من جهة أخرى".

وكان العراق قد دعا مجلس الامن الدولي في 18 من الشهر الماضي الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة وكشف وزير الخارجية فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي في بغداد عن توجيه حكومته لرسالة الى مجلس الامن الدولي تطلب فيها ارسال مراقبين اممين للاشراف على الانتخابات.

من جهتها، اكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق التزامها بتقديم الدعم والمشورة إلى الحكومة العراقية بخصوص إجراء الانتخابات المبكرة والمقرر إجراؤها في السادس من يونيو المقبل.