تقرير يلقي الضوء على المخاوف الأميركية
ميليشيات إيران تضع العراق في مهب الحرب الأهلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أثار تقرير أميركي مسألة المخاوف الأميركية على مصير العراق، إذ إن الميليشيات المارقة فيه، والتابعة لإيران، قد تكون السبب في اندلاع حرب أهلية داخلية، ما سيقوض المكاسب المحققة حتى اليوم.
إيلاف من واشنطن: قال موقع "ديفينس وان" إن هناك مخاوف حقيقية لدى كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين من أن تدفع "الميليشيات المارقة" في العراق الدولة إلى حرب أهلية داخلية.
بحسب تقرير نشره موقع "الحرة"، نقل الموقع عن الجنرال بول كالفرت، قائد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق، قوله: "أعتقد أن هناك تهديدين رئيسيين للعراق في الوقت الحالي: الأول هو الميليشيات المنضوية تحت راية الحشد الشعبي والثاني هو الاقتصاد. كلاهما بدون رقابة مما سيقوض كل المكاسب التي تحققت، في رأيي."
يقول تقرير "ديفينس وان" إن الميليشيات في العراق أدت إلى إحباط صناع القرار الأميركيين والعراقيين. ففي واشنطن، تتلخص المشكلة في أن بعض الجماعات المسلحة تتلقى الدعم والتوجيه من طهران من حين لآخر. ويقول مسؤولون عسكريون ومحللون بارزون في المنطقة إن الواقع أكثر تعقيدا بكثير.
وبحسب "ديفينس وان"، يقول كالفرت وآخرون إن المشكلة الأكبر هي أن سيطرة الحكومة العراقية على الميليشيات "ضعيفة جدًا". ورغم أن بعض الميليشيات الرئيسية تتوحد في أهداف المشتركة مثل إخراج القوات الأميركية من العراق، فهي منقسمة بشأن مسألة النفوذ الإيراني في العراق.
في 6 يناير الفائت، حذر وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، من اندلاع حرب أهلية في البلاد، وقال في تصريحات صحفية إن استهداف المنطقة الخضراء، وسط بغداد، والبعثات الدبلوماسية قد يجر البلاد إلى حرب أهلية.
ونقل الموقع عن كالفرت قوله، خلال تصريح أجراه في فبراير من داخل مقر الجيش الأميركي في بغداد: "من الواضح لي وللأشخاص الذين تحدثت إليهم (في الحكومة العراقية)، أن هناك قلقا فيما يتعلق باحتمالات اندلاع حرب أهلية شيعية داخلية بين أولئك المتحالفين مع إيران وغيرهم من الشيعة القوميين".
أضاف كالفرت: "ليس هناك شك في أن إيران تسعى إلى تحويل العراق إلى دولة بالوكالة، من خلال محاولة الهيمنة على الكتل السياسية وكذلك الميليشيات". وهو يرى أن بعض هذه الميليشيات يزداد قوة مثل كتائب حزب الله، على وجه الخصوص، التي "يمكن أن تتحول إلى وكيل لإيران يركز على المنطقة" بدلا من كونها منظمة تعمل فقط في العراق.
وأشار كالفرت إلى أنه حتى مع تقليص عدد الجنود الأميركيين في عهد ترامب إلى 2500، فإن التحالف لديه القدرة على حماية القوات المتواجدة في العراق. لكن التهديد الأكبر يقف في وجه شرعية الحكومة العراقية، بحسب "الحرة".
والخميس الماضي، استهدفت ضربات جوية في شرق سوريا منشآت تابعة لجماعات مدعومة من إيران، ردا على هجمات صاروخية على أهداف أميركية بالعراق، حسبما ذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون).
وتأسست قوات الحشد الشعبي، وهي عبارة عن جماعات من الفصائل والميليشيات المسلحة، ردا على صعود تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، وكان له دور حاسم في هزيمته.
وتم دمج بعض القوات في المؤسسات الأمنية العراقية، بميزانية سنوية قدرها 2.6 مليار دولار في عام 2020، بينما يعمل البعض الآخر الآن خارج الحكومة لكنهم يحتفظون بعلاقات غير رسمية مع شبكة الحشد الشعبي.
وفي 2018، فاز مرشحون يمثلون جماعات مختلفة من الحشد الشعبي بـ48 مقعدا في البرلمان العراقي. وعديد من النواب كانوا مقاتلين سابقين أو حاليين، مثل قيس الخزعلي الذي يقود ميليشيا عصائب أهل الحق والذي صنفته الولايات المتحدة إرهابيا عام 2019.