آلاف العراقيين يحيون ذكرى وفاة الامام السابع للشيعة
الكاظمي : قنبلة جسر الائمة محاولة فاشلة لخلق فتنة طائفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن : فيما أحيا مئات الآلاف من العراقيين الأربعاء وسط إجراءات أمنية مشددة في بغداد ذكرى وفاة سابع الأئمة الشيعة موسى الكاظم فقد اعتبر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلقاء قنبلة على الحشود المتوجهة الى مرقد الامام محاولة فاشلة لخلق فتنة طائفية.
فقد أحيا مئات الآلاف من العراقيين القادمين سيرا على الأقدام من انحاء البلاد في مرقد الامام موسى الكاظم الامام السابع لدى الشيعة الاثني عشرية ذكرى وفاته في 25 رجب عام 183 للهجرة المصادف 12 آب اغسطس عام 799 للميلاد وسط مخاوف من التسبب في تصاعد الاصابات بفايروس كورونا حيث كان حوالي نصف المشاركين فقط ملتزمون بارتداء الكمامات الواقية بينما تم اعتبار اليوم عطلة رسمية في العاصمة ومحافظات جنوبية.
ففي الخامس والعشرين من شهر رجب كل عام يحيي الآلاف من الزائرين الشيعة طقوس ذكرى وفاة الإمام الكاظم وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة .
وفجر أمس الثلاثاء استهدفت قنبلة رميت على حشود من الزائرين المتوجهين عبر جسر الائمة الى مدينة الكاظمية ما ادى انفجارها الى مقتل امرأة واصابة ثمانية اشخاص آخرين وسط مخاوف من تكرار فاجعة صيف عام 2005 عندما سقط من الجسر وغرق في نهر دجلة اكثر من ألف شخص نتيجة للتدافع الشديد بعد انتشار اشاعة بوجود مفجر انتحاري لتنظيم القاعدة مما أثار الذعر بين الجموع .
جسر الأئمة رمز التعايش
وعشية المناسبة قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ان البعض سعى في محاولة بائسة لصنع فتنة بين العراقيين برمي قنبلة يدوية على جسر الائمة الجسر الذي ينطوي على رمزية عالية للتآخي والتعايش العراقي.. رمزية الكاظمية (الشيعية) ورمزية الاعظمية (السنية) .
وأضاف رئيس الوزراء في كلمة خلال اجتماع لحكومته مساء الثلاثاء وتابعتها "ايلاف" "ذهبت أمس إلى جسر الائمة ورأيت شخصيا حجم التآخي والألفة والتكامل الاجتماعي وكان سكان الاعظمية رافضين لهذا العمل كما رأيت كيفية تعاطي الزائرين مع الحفاوة الكبيرة لأهالي الاعظمية وقد حمّلوا مسؤولية الحادث الى الأطراف التي لاتريد خيرا للعراق فكانت محاولة لخلق فتنة لكن ولله الحمد الشعب كان انبه واقدر على عبور وتجاوز هذه الفتنة".
الحوار الوطني
وأشار الكاظمي الى انه اطلق الاثنين مبادرة الحوار الوطني بعد اختتام زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق وحجم الفرحة التي عاشها العراقيون وحجم التفاؤل بدور العراق الحاضر والمستقبل.. موضحا ان دعوته لهذا الحوار موجهة الى كل العراقيين، قوى سياسية، فعاليات اجتماعية، مجتمع مدني، محتجين، ومعارضين للحكومة.
وأكد استعداده للجلوس على طاولة الحوار من أجل مستقبل العراق.. منوها الى انه يمكن ان يسهم أيضًا في حل كل الأزمات ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان فيما يخص العلاقة بين بغداد واربيل. وبين انه دعا الى هذا الحوار الذي هو رسالة بحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق حكومته لانقاذ ما يمكن انقاذه وجمع شمل العراقيين. واضاف "ليكن تنوعنا الديني والأثني والمذهبي، وحتى الثقافي، عنصر قوة وليس عنصر ضعف، فالتنوع دائماً ما يكون عنصر قوة، لكن بسبب الأخطاء السياسية تحول الى عنصر ضعف، لذلك يجب ان نعيد الحياة لهذا التنوع".
زيارة البابا
وعن زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للعراق والتي انتهت الاثنين فقد اكد الكاظمي انها كانت موضع افتخار واعتزاز لكل العراقيين والعالم، وبالأخص اللقاء التاريخي في مدينة أور، أو اللقاء التاريخي بسماحة السيد السيستاني، فشكلت رسالة للانسانية ولكل العراقيين بأن العراق يمكن ان ينهض، وأن تكون هناك فرصة للحاضر والمستقبل.
وشدد على ضرورة استثمار زيارة البابا الى العراق وتحويلها الى مشروع للتنمية وتفعيل السياحة الدينية والسياحة الى المواقع التاريخية الاخرى.
أحداث الناصرية
وعبر الكاظمي عن الالم لاحداث مدينة الناصرية الجنوبية التي شهدت مؤخرا صدامات بين المحتجين والقوات الامنية سقط خلالها قتلى وجرحى واشار الى انه قد وعد اهلها بالبحث عن الجناة مؤكدا التوصل الى نتائج مهمة جدًا في هذا المجال. وأبلغ وزاراء حكومته بانه اعتبارا من جلسة الحكومة هذه وكل ضمن اختصاصه، وضمن جدول يعده رئيس الوزراء، ان يذهبوا الى الناصرية أسبوعياً، كل واحد منهم يشرف على وزارته داخل المحافظة كي يرى معاناة الناس، وليس في الناصرية فقط، انما في كل المحافظات.
عبور العراق الى بر الامان
وبين الكاظمي ان حكومته ومنذ اليوم الأول لتشكيلها في أيار مايو الماضي فانها حكومة أفعال وعليه يجب أن تعمل بكل قوة لعبور العراق إلى بر الأمان. وقال ان حكومته استطاعت تجاوز الكثير من الازمات التي ورثتها عن فترات سابقة ونجحت بتجاوزها بروح الصبر والتكامل والتكافل.. مستدركا بالقول "ومع كل هذا مازال هناك تقصير ومازالت هناك مشاريع تنتظر العمل والشروع بها". وقال "اننا بحاجة الى تقييم انفسنا بعد سبعة شهور لنعرف أين أخطأنا وأين أصبنا ونقيّم التجربة".
وأوضح ان حكومته عليها مجموعة من الالتزامات، والتأسيس لإجراء انتخابات نزيهة وعادلة، وكذلك حماية الوضع الأمني وحماية الوضع الإقتصادي ومنعه من الإنهيار"لكن هذا لا يعفينا من الإلتزامات تجاه شعبنا.. علينا أن نفتخر في جلسات الحكومة بأننا وبالرغم من كل التحديات، بحثنا عن فرصة للإصلاح، ولهذا قدمنا ورقة إصلاح حقيقية، ليس اقتصادياً فقط، إنما إدارياً وكذلك في البنى التحتية لمؤسسات الدولة". وأضاف "نعاني من ضعف البنى التحتية لبعض الوزارات، من كادر مترهل او من موظفين بيروقراطيين، واتمنى من الوزراء ان ينزلوا الى هذه الدوائر وان يديروها من موقع أدنى كي يعرفوا حجم المشاكل".
مواجهة اتساع شريحة الفقراء
وأشار الكاظمي الى انه "يجب ان نعمل سوية جميعًا وننسى همومنا ومصالحنا الشخصية وأن نعطل هذه المصالح، ونفكر بالمصلحة العامة، ليس لدينا خيار إلا العراق، وليس لدينا من خيار إلا التعايش وان نحل مشاكلنا ". وأوضح ان شهر رمضان على الابواب ولذلك فان على وزير التجارة الاهتمام بفئة الفقراء فيما يخص البطاقة التموينية .. منوها الى ان شريحة الفقراء واسعة في العراق وفي بعض المناطق وبسبب وباء كورونا والتحديات الاقتصادية بدأت تتسع، وعلى وزارة التجارة القيام بواجبها وتوفر المفردات بافضل طريقة وبما يحفظ كرامة المواطنين، فهي ليست منة بل واجب على الحكومة تجاه شعبها وعلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية القيام بواجبها ايضا فيما يتعلق بالتزاماتها .وشدد على وزيري التجارة والعمل وكل الوزارات العمل بكل جهدهم من اجل دعم شريحة الفقراء لاسيما مع قدوم شهر رمضان.
وكان الكاظمي قد ترأس امس اجتماعا أمنيا في مقر قيادة عمليات بغداد تابع خلاله سير تنفيذ الإجراءات الأمنية المتخذة وتفاصيل التفجير الذي استهدف الزائرين المشاركين في إحياء مراسم زيارة الإمام الكاظم . كما تابع تنفيذ الخطط والواجبات الموكلة للقوات الامنية وتأكيد حماية الزائرين كما وجّه ببذل أقصى درجات الإنتباه والاستعداد لضمان انسيابية مراسم زيارة الامام الكاظم وجميع الفعاليات والنشاطات الجارية في العاصمة .
التعليقات
غادر البابا وحضرت التفجيرات ؟!
متابع -يبدو ان العراق بلد آمن ! فبابا المسيحية افتر - تجول - لثلاثة ايام في العراق من جنوبه الى شماله ، ولم نسمع بتفجير ولا ضرب صواريخ ! ولا ميلشيات الحشد الشيعي ولا داعش ؟! يبدو ان اجهز التحكم عن بعد تعمل بكفاءة ؟!!!! بعد. مغادرة البابا بنصف ساعة بدأت التفجيرات ، وانهالت الصواريخ ؟! المسيحي والسني ضحايا الحشد الشيعي وداعش ، ذهبت داعش وبقي الحشد الشيعي يمنع المهجرين من العودة الى ديارهم .. مآسي صنعها الغرب الكاره لكل مكونات المشرق مسلمين ومسيحيين مشارقة ..