بلينكن طالب بفتح تحقيق مستقل في انتهاك حقوق الإنسان
إقليم أمهرة الإثيوبي ينفي تورط قواته بـ "التطهير العرقي" في تيغراي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا: نفت سلطات إقليم أمهرة الإثيوبي الخميس اتهامات بأن تكون قواته تورطت في عمليات "تطهير عرقي" في إقليم تيغراي المضطرب، غداة استخدام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المصطلح أمام الكونغرس.
وكان مسؤولون في إقليم تيغراي اتهموا في وقت سابق القوات الأمهرية بطرد آلاف السكان من أراضٍ في غرب تيغراي، وهي منطقة يزعم إقليم أمهرة أنها تابعة له.
والاربعاء، قال بلينكن أمام الكونغرس إن القوات الأمنية في أمهرة يجب "ألّا تنتهك حقوق الإنسان لشعب تيغراي وألّا ترتكب ممارسات التطهير العرقي التي شهدناها في غرب تيغراي".
وشدد على "وجوب أن يتوقف ذلك"، وطالب مرة أخرى بفتح "تحقيق مستقل" وبـ"محاسبة كاملة" لمرتكبي الانتهاكات.
ورفض المتحدث باسم حكومة إقليم أمهرة جيزاشيو مولونه خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس التقارير عن التطهير العرقي والترحيل واسع النطاق وعدّها "دعاية مغرضة".
وقال "ربما نزح عدد قليل من سكان تيغراي".
واعتبر جيزاشيو دعوة بلينكن لرحيل قوات أمهرة من تيغراي مضللة، زاعما أنّ الأراضي التي تتواجد بها القوات باتت تعتبر من الآن جزءا من أمهرة.
وأضاف "ليس هناك قوات من أمهرة في إقليم تيغراي. هذه المناطق ليست أراضٍ تابعة لتيغراي تاريخيا".
وتابع "إذا كان الوزير (بلينكن) يتحدث عن هذه المناطق، فهذه المناطق ليست تابعة لتيغراي. قواتنا ليست في مناطق تيغراي، قواتنا في إقليم أمهرة. هذا ردنا".
وتحوي إثيوبيا 10 أقاليم فدرالية مقسمة على أساس عرقي وتتمتع بحكم شبه ذاتي. وتصاعد العنف العرقي خلال السنوات القليلة الماضية.
وتشهد تيغراي نزاعا داميا منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي ابيي أحمد الجيش الفدرالي في 4 تشرين الثاني/نوفمبر إلى تيغراي لقتال جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت حينها تحكم الإقليم، مؤكدا أن العملية جرت ردا على هجمات شنتها على معسكرات للجيش الإثيوبي.
واعتمد أبيي، الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019، في هجومه على قوات أمهرة لفرض النظام في مناطق غرب تيغراي وجنوبها بعد انسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي منها. وأقامت سلطات أمهرة إدارات انتقالية في الكثير من المدن والبلدات فيها.
ويعتبر الكثير من المواطنين من اتنية الأمهرة أن جبهة تحرير شعب تيغراي ضمت بصفة غير قانونية أراض زراعية إلى الإقليم بعد وصولها إلى السلطة في مطلع التسعينيات، وأن ملكيتها تعود قانونا إلى سلطات أمهرة.